رياضة

نكبة..

| مالك حمود

تابعنا بفخر لهفة أبناء الرياضة السورية لمساعدة أهاليهم المنكوبين في الزلزال الذي دمر حياة الآلاف بين راحل تحت الأنقاض، وباق بلا مأوى..

وشاهدنا اللهفة الدولية من بعض اتحادات الدول القريبة والبعيدة وهي تسارع للاطمئنان والمواساة وتقديم الدعم.

ولاحظنا التحرك المنظم والمدروس لاتحاد اللعبة في توزيع الدعم المباشر على المدن المنكوبة.

اتحاد اللعبة لعبها صح عندما قام بتشكيل لجنة خاصة بتوزيع المساعدات المقدمة من بعض الدول، خصوصاً بتسمية ممثلين لهذه المحافظات ضمن تلك اللجنة التي قامت بزيارات رسمية للمدن المكلومة والالتقاء مع المعنيين في رياضتها، وتسليم المساعدات الإغاثية، مختصراً بذلك على نفسه الكثير من (القيل والقال) وتسليم الأمانات لأهلها.

المساعدات وصلت إلى الناس المتضررين في المدن المعنية، ولكن ماذا عن الرياضيين المتضررين في تلك المدن، خصوصاً إذا كانوا من أهل لعبة المثقفين.

الدمار طال الكثيرين، والتصدع الذي أصاب الأبنية أخرج الكثيرين من ديارهم وأبقاهم بلا حول ولا قوة، ومن ضمنهم أشخاص لهم عمر طويل في الرياضة، ومنهم من قالها حرفياً:

لم نجد من يسأل عنا في هذه المصيبة الكبرى.!

وما دام الأقربون أولى بالمعروف، وصحيح أن اتحاد اللعبة لم يقصر بالتعزية بوفاة لاعب نادي العروبة ألبير تنكجيان الذي قضى في الزلزال، لكننا تمنينا رؤية وفد اتحاد اللعبة خلال وجوده بحلب في مقر نادي العروبة لمواساة النادي بوفاة ابنه الموهوب ألبير، بدلا من أن يتم ذلك في مقر تنفيذية الشهباء، ومن ثم الاطمئنان على سلامة كوادر اللعبة، والتعرف على حال المتضررين منهم ومدى الضرر الذي لحق بهم، والنظر في كيفية مساعدتهم حتى لو اضطر الأمر لمبادرات خاصة بأهل اللعبة لأنهم الأقرب والأعرف بهموم وظروف إخوانهم الذين يذوقون الأمرين في الواقع المرير الذي فرضه عليهم الزلزال، وعلى المحيطين بهم المسارعة لمساعدتهم بشتى السبل والأشكال.

فالمصاب كبير، والمصيبة هائلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن