رياضة

نادي صبيخان بين مطرقة الغربة وسندان الفراغ الإداري

| دير الزور- جمال العبد الله

عندما تأهل نادي صبيخان إلى الدرجة الأولى استبشرنا خيراً بصعوده، وأنه سيكون الحصان الأسود في الدوري وسيثبت جدارته وخصوصاً أن أبناءه قد شمروا عن سواعدهم في دعم النادي مادياً ومعنوياً من داخل الوطن وخارجه كما كانت الإدارة قوية ومعطاء وخصوصاً تلك الإدارة التي صعدت بالنادي بقيادة الكابتن حسن الشاطي، لكن هذا الحماس وهذا الشباب قد تلاشى شيئاً فشيئاً ولا نعرف السبب الحقيقي لهذا الوضع، فهل هي الغربة التي ألمّت بالنادي أم هو الفراغ الإداري الذي تمثل بوجود اثنين من أعضاء الإدارة وهما عبد السلام المطلق وأحمد المعين واللذان تابعا رحلة العودة وتكفلا بإكمال المشوار.

وللاقتراب أكثر من واقع النادي وهمومه التقينا المسؤول الإعلامي بالنادي عبد السلام المطلق الذي زودنا بتفاصيل رحلة صبيخان وهمومه لنتابع..

مصيرية مع النواعير

سألنا الكابتن المطلق عن واقع العمل الفني والاستعدادات للمباراة المصيرية مع النواعير فقال: بقي للنادي مباراة واحدة مع النواعير وهي التي تحدد بقاء النادي في الدرجة الأولى أم لا فإن فاز صبيخان بقي النادي في الدرجة الأولى من دون النظر إلى مباراة النيرب والتضامن وإن فاز النيرب أو تعادل مع التضامن بقي النادي مهما كانت نتيجة النواعير، أي إن الأمور تصب في مصلحة صبيخان.

وحالياً جميع اللاعبين في راحة كلٌ في بيته وذلك بعد الهزة الأرضية الأليمة التي ألمت بسورية والزلزال الذي فرق الفريق، حيث إن لاعبي نادي صبيخان ينتمون إلى أربع مناطق جغرافية وهي دمشق، الحسكة، دير الزور، ريف دير الزور ومن الصعب تجميعهم بوقتٍ واحد ونحن في تواصل معهم لنواصل التمرين والاستعداد وبانتظار قرار اتحاد كرة القدم بعودة النشاط الرياضي إلى الملاعب.

استقالة رئيس النادي

كما سألنا المطلق عن حقيقة استقالة رئيس النادي ومن يقود النادي في هذه المرحلة فقال: تلقينا نبأ اعتذار رئيس النادي السيد حسن الشاطي الذي قدمه للجنة التنفيذية بدير الزور وكان موجوداً معنا في مباراة النادي مع النيرب أي إن استقالته جاءت بعد هذه المباراة ولم يحضر إلى النادي سوى مرتين وإن رئيس النادي قد تكفل بأجور التحكيم عن مباراتيّ الحرية والنيرب ودفع مبلغ مليون وأربعمئة وخمسين ألف ليرة.

الأمور المادية

كما سألنا المطلق عن الأمور المادية وكيف تدبرونها فقال: الأمور المادية في رحلة الذهاب كانت تبرعات أهل المنطقة والداعمين من أبناء النادي ولكن في رحلة الإياب كانت بين عضوي الإدارة أحمد المعين وعبد السلام المطلق حيث دفعا مبلغ ثمانية ملايين مناصفةً لتمشية الحال، وهذه مسؤوليتنا والكلام للمطلق لكوننا الموجودين لتسيير أمور النادي وهذا الكلام بعلم مشرف النادي وعضو اللجنة التنفيذية ذياب الذياب الذي حاولنا الاتصال معه لتزويدنا بحقائق ما يجري لكنه لم يرد على هاتفنا!

التحكيم وهمومه

وعن التحكيم وهل تأثر النادي بقرارات الحكام والتحكيم أجاب المطلق: تأثر النادي كثيراً بقرارات بعض الحكام وخصوصاً في الجولات الثلاث مع التضامن والحرية وشرطة حماة في حين كان منصفاً مع النيرب رغم الخسارة بالثلاثة، ومثلنا مثل غيرنا نضع لجنة الحكام أمام مسؤولياتها بمراقبة الحكام لتطوير التحكيم واختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة لتحقيق العدالة بين الأندية.

تدريب ومدربون

وعن تقييمه للكادر الفني الموجود في النادي قال المطلق: لا يوجد في الكادر الفني في النادي سوى الكابتن نادر هنيدي وفي تقييمنا لأدائه في هذه المباريات فيبدو أن تجربته هي الأولى بدوري الدرجة الأولى وهناك فوارق كبيرة بين مدربي دير الزور ومدربي العاصمة، حيث يعمل هؤلاء المدربون على تطوير أنفسهم بشكل كبير ومتتابع في حين الدورات التدريبية بدير الزور تقام خلال يومين أو ثلاثة وهذا لا يصنع مدرباً ولا يطور عمله ومستقبله والتدريب بحاجة إلى إعادة هيكلة، وأملنا كبير بتطوير أداء المدرب واللاعب والحكم لأن تطوير هذه العناصر يؤدي إلى تطوير اللعبة والدوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن