رياضة

لاعبو سلة الوحدة يطالبون بمستحقاتهم المالية والحلول مازالت غائبة

| مهند الحسني

لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الوحدة يتوقع أن يصل واقع اللعبة إلى هذه الحالة التي يرثى لها، فبعد أن اتسعت فسحة تفاؤل عشاق السلة البرتقالية بوجود الإدارة الحالية التي أطلقت العديد من الوعود لدعم اللعبة بجميع مفاصلها، لكن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً بعدما اصطدم عشاق النادي بواقع مرير ومؤلم، فلاعبو الفريق لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية منذ بداية الموسم الحالي، ولا حتى مقدمات عقودهم، والإدارة لم تتوان عن إطلاق الوعود والتصريحات التي لم تعد تنطلي على أحد، والحلول الناجعة لاجتثاث فتيل مشكلة قد تودي بالفريق إلى حد الهاوية ما زالت غائبة وأي حديث عن انفراجات جديدة يبدو ضبابياً وغير واضح.

نفاد الصبر

بعد نفاد الصبر بدأت أصوات خجولة ومترددة من لاعبي رجال السلة في نادي الوحدة بالتصاعد من هنا وهناك لمناشدة المعنيين برفع الظلم الواقع عليهم نتيجة تأخر صرف رواتبهم لعدة شهور وعدم وضوح موقف مجلس الإدارة بوضع خطة زمنية لتسديد هذا العجز والتجاهل الكامل لمطالب اللاعبين ومعاناتهم في ظل عدم قبض رواتبهم، حيث أشار البعض باستغراب إلى مواقف مجلس إدارة النادي المتناقضة التي أنفقت مئات الملايين قبل أيام قليلة على مشاركة فريق كرة السلة الفاشلة في بطولة دبي للشركات والتي عجز الفريق عن تحقيق أي فوز فيها وظهر بصورة هي الأكثر إيلاماً في تاريخ مشاركاته الخارجية، وكان الحلقة الأضعف بالبطولة واستهلك التعاقد المؤقت مع اللاعبين الأجانب عشرات الآلاف من الدولارات كان لاعبو النادي أحق بها.

تجاهل

إضافة إلى ما سبق فقد تجاهلت إدارة النادي كلياً انعكاس الخلل في دفع الرواتب على استقرار الجوانب الفنية والإدارية للفريق، وهو الأمر الذي عانى منه بشدة مدرب فريق كرة القدم السابق عمار شمالي.

ومن غير الواضح فيما إذا كانت إدارة النادي متجاهلة لمطالب اللاعبين أم عاجزة عن حلها، وهل سيستمر الوضع على ما هو عليه لفترة طويلة بعد استنفاد كل الموارد المتاحة وخصوصاً بدل انتقال اللاعب عمر خريبين الذي يزيد مجموعه على ملياري ليرة سورية بعد أن تبخرت من خزينة النادي نتيجة سوء إدارة وعدم توظيف المال في مكانه الصحيح، أو غير ذلك في مراحل الإدارات المتعاقبة وصولاً إلى الإدارة الحالية في فترتي عملها سابقاً ولاحقاً.

من الواضح للمتابعين أن البكاء سيطول على اللبن المسكوب، وبأن ما أهدر من مال يستحيل تعويضه، وأن إحجام الداعمين في الفترة الحالية عن دعم الفرق مرده إشارات الاستفهام الكبيرة التي أحاطت بالنادي وخصوصاً مع صدور تقارير تفتيشية وأحكام قضائية تدل على صرف المال بطرق غير صحيحة.

خلاصة

إضافة لكل ما سبق يحذر الكثيرون من المستقبل المجهول الذي سيحل بالنادي عند صدور الأحكام النهائية في قضايا منظورة أمام محكمتي الاتحاد الدولي (الفيفا) والكأس قد تلزم النادي بدفع ما يزيد على مئة ألف دولار في حال صحّت مطالب المشتكين وهو أمر جلل في حال حدوثه سيؤدي بنادي الوحدة إلى مستقبل أشد ظلاماً من واقعه الحالي في ظل عجز كامل وصمت مطبق من قيادة الرياضة عن إدارة ملف النادي الأكبر جماهيرية وواجهة العاصمة رياضياً.

يذكر أن فريق الوحدة لعب هذا الموسم ست مباريات في الدوري المحلي فاز في خمس منها وخسر مباراة واحدة كانت أمام جاره الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن