رياضة

كرة الأهلي بحالة فوضى وتوقف للحصص التدريبية

| حلب – فارس نجيب آغا

رغم أن عجلة فريق أهلي حلب عادت للدوران بعد أيام قليلة من الزلزال الذي تعرضت له البلاد، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت توقفاً نهائياً للحص التدريبية وسط أنباء عن قرار قد يوقف النشاط الرياضي في النادي من خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الإدارة الذي يدرس إمكانيات اتخاذ تلك الخطوة بناءً على الوضع العام، ناهيك عن العجز المالي وبداية الحديث مجدداً من اللاعبين لضرورة صرف مستحقاتهم التي ستصل بعد عدة أيام لثلاثة أشهر من التأخير، والكل بات يعلم الوضع العام للبلد في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع، بحسب التسريبات كانت هناك نية جدية لاتخاذ قرار مشابه لما قام به نادي الكرامة من خلال قرار بوقف جميع النشاطات في النادي، لكن الجلسة شهدت اعتراض البعض تحسباً من عودة النشاط في أي لحظة، ويبدو أن المعترضين هم في كوكب آخر وليس لديهم نظرة واقعية، فهل النشاط الرياضي هو الأول في هذه الأيام وهل هناك تفرغ لعودة الفعاليات الرياضية والناس مازالت في حلب تحديداً مهجرة من منازلها وتعيش في مراكز الإيواء، ومنها من يفترش الحدائق العامة في مشاهد يراها عامة أبناء حلب في معظم الأحياء التي طالها الزلزال المدمر.

غياب الخبراء

الفريق الكروي توقف نشاطه من دون سابق إنذار أو تمهيد ولا أحد يعلم من صاحب القرار الفصل في ظل الضبابية وحالة الفوضى التي يعيشها هذا النادي منذ أشهر طويلة، فلا إستراتيجية عمل ولا خبراء يعرفون إدارة الأمور الداخلية، وكل شيء يسير بالتوكل على اللـه وسط واقع ارتجالي بكل معنى الكلمة وفوضى لا مثيل لها، كما أن التسريبات تؤكد عدم توقيع عقود رسمية بين مجلس الإدارة والجهاز الفني الجديد الذي يقوده الكابتن حسين عفش، والأمور شبه غامضة ولا يعرف من صاحب القرار بما يخص فريق كرة القدم نتيجة غياب رجل محنك قادر على ضبط الأمور له وزنه واسمه وشخصيته وهذا ما يفتقده نادي الأهلي في ملف لعبة كرة القدم، وما يحدث هو نتاج عمل مجلس الإدارة الذي يعيش حالة من عدم الاتزان، مع تأخر صرف مستحقات معظم كوادر النادي وخاصة المسؤولين عن فرق قطاع الفئات العمرية، حيث لم ينالوا مرتباتهم منذ أشهر طويلة والجميع اليوم بأمس الحاجة للمال والموضوع لا يحتاج لشرح كثير أو تنويه أو تنبيه، فيما لا أحد يعلم متى سيفرج عن رواتب كوادره وسط معاناة كبيرة ومجلس الإدارة لا حس ولا خبر.

فوضى وتخطيط

الشيء الغريب هي حالة التعنت من مجلس الإدارة وعدم العمل ضمن ظروف وواقع النادي الصعب، حيث لا يريدون التسليم بالأمر، وهم يريدون مواصلة جلب لاعبين محترفين ويبحثون عن تعزيز صفوف الفريق حالياً في مفارقة غريبة ومعادلة غير مفهومة، والكل يعلم أن عملية التخلي عن النيجري أوكيكي ومحمد الريحانية وكامل كواية هي للاستفادة من عائداتهم وتغطية بعض الديون أو من أجل التخلص من نفقاتهم الكبيرة، فكيف يمكن الآن البحث عن بدلاء لمن رحلوا ولماذا من الأساس يتم الاستغناء عن اللاعبين المشار إليهم، وتبدأ الآن عملية البحث عمن يسد مكانهم، ولماذا لم يتطابق ذلك خلال الجلسة التي جرت بين المسؤولين مع المدرب ماهر بحري ولماذا لم تسخر له تلك الإمكانات، قرارات غير مدروسة وعشوائية لا مثيل لها يعيشها فريق كرة القدم في نادي الأهلي، وتخبط واضح لكل من يتابع التفاصيل بدقتها وكل ذلك نتاجه عدم وجود كما أشرنا شخصية قيادية تتمتع بكاريزما معينة قادرة على التخطيط والعمل بشكل وأسلوب صحيح بدلاً من الفوضى التي أنهكت الفريق ولاعبيه وتقودهم إلى المجهول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن