رياضة

صلاحيات ومؤهلات مفقودة

| بسام جميدة

حسنا فعل اتحاد كرة القدم عندما ألزم الأندية الممتازة بتسمية مدير فني للعبة، والأجمل ما جاء في التوصيف الوظيفي الصادر والمهام المكلف بها كأن يكون متفرغاً ومشرفاً على خطط النادي القصيرة والبعيدة المدى مع وضع الإستراتيجيات، واختيار المدربين واللاعبين والتعاقدات والمشاركة في القرارات الفنية المهمة، وتطوير مدربي الفئات العمرية، وهو المسؤول أيضاً عن التقييم الفني للمدربين والفرق وحل المشاكل الفنية، ووضع الإدارة في الصورة الفنية للعبة كرة القدم بشكل دائم وتقديم التقارير الفنية عن اللاعبين، ويكون المستشار الفني لرئيس النادي.

جمل رائعة تمت صياغتها بمهارة عالية، في الظاهر تنم عن عمق إستراتيجي، وعمل مؤسساتي مبرمج في المؤسسة الكروية وفروعها «الأندية».

هذا الشخص الذي من المفترض أن يكون «سوبرمان» ولديه مؤهلات عالية المستوى فنياً وإدارياً ومن جامعات أو معاهد أو مراكز متخصصة بما يتطلبه هذا العمل الذي لو تم تنفيذه بشكل صحيح لأصبحنا في مصاف الدول المتقدمة كروياً.

البلاغ ربما سقط منه سهواً وضع المؤهلات المطلوبة للمدير الفني، وربما من أجل عدم الوقوع في إحراج أحد ليتسلم هذا المنصب المتميز فعلاً.

نتمنى أن نعرف من هم المديرون المؤهلون لمثل هذا العمل في كل مفاصل لعبتنا ولديه القدرة على تنفيذ هذه المهام.

في حال كان مثل هذا المدير الفني موجوداً، فهل ستكون رؤيته ملزمة للإدارة وللمدرب الأول، وهل سيكون صوته مسموعاً، وهل سيعمل وفق رؤيته أم رؤية من يدفع أموال التعاقدات للاعبين ويصرف على النادي، وهل المطلوب منه أن يقدم رؤيته الفنية الإستراتيجية لتطوير الكرة بالنادي، وأليس من المفترض أن تكون رؤيته متوازنة مع خطط ورؤية اتحاد اللعبة الذي يجب أن يعمل على الوتيرة ذاتها كي تكون الأصوات متناسقة والعمل جماعياً لتطوير اللعبة، وهل له عقد يمتد لأكثر من موسم لكي ينفذ رؤيته أم سيقال بشخطة قلم أو هتاف على المدرجات، وهل سيقبض راتبه من الإدارة..؟

نتمنى ألا يكون قراراً شرفياً فقط، كما قرار تسمية من يحملون شهادة تدريب A للفريق الأول حينها شهدنا تأجيراً للشهادات كما تؤجر شهادات الصيادلة..! والأهم لو كنا نمتلك مثل هؤلاء المديرين الفنيين لما ألم بنا أي وجع كروي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن