شؤون محلية

تجمعات النازحين تحتضن الوافدين من المحافظات المتضررة … مدير الشؤون الاجتماعية: أبناء القنيطرة رفضوا إقامة مراكز إيواء وأصروا على استقبال الأسر في منازلهم

| القنيطرة - خالد خالد

استقبل أبناء القنيطرة في تجمعات الحسينية والذيابية وسبينة في منازلهم 77 عائلة وافدة من المحافظات الشمالية بعد وقوع كارثة الزلزال، رافضين إقامة تلك الأسر في مراكز إيواء، إيماناً منهم بأن أبناء المحافظات السورية، عائلة واحدة.

مدير الشؤون الاجتماعية والعمل نزار حسون بين لـ«الوطن» أن توجيهات المحافظة افتتاح مراكز إيواء في المناطق والتجمعات التي لجأت إليها الأسر الوافدة من محافظتي حلب واللاذقية وتقديم الدعم اللازم لهم، ولكن أصر أبناء الجولان في تجمعات الحسينية والذيابية وسبينة على أن يكون استضافة تلك الأسر في منازلهم لإعطاء شعور لتلك الأسر بأنهم بين أهلهم وأسرهم، مبيناً أن المديرية وجهت على الفور كل الجمعيات الإنسانية (جمعية نعم لعطائي لا لإعاقتي _ جمعية ربيع الجولان- قلبي معكم) العاملة في كل من بلدة الذيابية وبلدة سبينة وبلدة الحسينية بتقديم كل ما يلزم للعائلات ضمن الإمكانيات المتوافرة من فرشات وبطانيات وسلل غذائية وغيرها من المستلزمات الضرورية للعائلات الوافدة والبالغ عددها 77 عائلة من محافظتي حلب واللاذقية (30 عائلة في سبينة و32 عائلة في الحسينية و15 عائلة في الذيابية).

وأشار حسون إلى التنسيق مع مديرية التربية حول الطلاب للأسر الوافدة وكذلك مع مديرية الصحة ومستوصف الهلال الأحمر في السيدة زينب، كما تم تأمين الأدوية من جمعية (نعم لعطائي لا لإعاقتي) وتم تأمين بعض الشقق في منطقة السبينة عن طريق متبرع، إضافة لإشراف جمعية (قلبي معكم) على التخديم وتقديم كل المستلزمات الأساسية.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية محمد فياض أنه تم التوجيه لمديرية التربية للتعميم على كل مدارسها التي يوجد فيها عائلات وافدة من المحافظات الشمالية بقبول أبنائهم الطلاب شرطياً، وتعويضهم عن الفاقد التعليمي خلال الفترة التي بقوا فيها خارج المدرسة خلال كارثة الزلزال.

وشدد فياض على ضرورة متابعة عملية الدعم النفسي المقدم للطلاب الوافدين من خلال المرشدين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس وإقامة جلسات توعوية للخروج من الحالة النفسية والخوف والهلع الذي أصاب الأطفال أثناء وقوع الزلزال، منوهاً بتقديم القرطاسية والكتب للطلاب الذين فقدوها مع تقديم التسهيلات الممكنة من مديري المدارس والمشرفين عليها لجميع الطلاب الوافدين.

وبدوره أوضح مدير صحة القنيطرة عوض العلي تقديم الرعاية الصحية والطبية لجميع الأسر في تجمعات النازحين بريف دمشق التي استقبلت أسراً وافدة من اللاذقية وحلب، مع متابعة الحالة الصحية للأطفال وتأمين مستلزماتهم ورعايتهم والتأكد من خلوهم من أي أمراض أو حالات صحية.

ولفت العلي إلى التنسيق مع مديرية صحة ريف دمشق لتقديم الرعاية الصحية للأسر المقيمة في منطقة الحسينية، حيث لا يوجد مركز صحي تابع لصحة القنيطرة وإنما لصحة ريف دمشق، وبعد عودة العيادة المتنقلة التابعة لصحة القنيطرة من محافظة اللاذقية سيتم تكليفها العمل في تجمع الحسينية لتقديم العلاج والدواء والرعاية الصحية لكل الأسر الوافدة للتجمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن