أول طائرة مساعدات قادمة من النرويج حطت في مطار دمشق الدولي … حبوباتي لـ«الوطن»: طائرات أوروبية أخرى ستتبعها قريباً
| سيلفا رزوق
حطت في مطار دمشق الدولي أمس طائرة مساعدات مقدمة من الصليب الأحمر النرويجي، كأول طائرة أوروبية تحمل مساعدات إغاثية لمتضرري الزلزال في سورية تحط مباشرة فيه.
وصول الطائرة جرى بحضور رئيس منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» خالد حبوباتي ونائب رئيس البعثة النرويجية سلاك هيلدار، حيث اعتبر حبوباتي في تصريح لـ«الوطن»، أن هبوط الطائرات الأوروبية في مطار دمشق الدولي هو ما كنا نأمله، وقال: «هذه هي الطائرة الأوروبية الأولى التي تحط في مطار دمشق الدولي منذ 12 عاماً تقريباً وفرحتنا كبيرة لوصول هذه الطائرة».
وأشار إلى أن قيمة المساعدات التي تحملها الطائرة من الصليب الأحمر النرويجي مهمة لكن الأهم هو وصول طائرة قادمة من أوروبا مباشرة إلى سورية، وأضاف: «أنا متأكد بأن طائرات أوروبية أخرى ستتبع هذه الطائرة وستحط في مطار دمشق الدولي».
ووجه رئيس منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» الشكر للحكومة النرويجية والصليب الأحمر النرويجي الذي قدم هذه المبادرة وأخذ على عاتقه القيام بها، كما أخذ على عاتقه موضوع التأمين، وقال: «كما نعلم شركات التأمين لم تكن تقبل تقديم أي تأمين لأي طائرة قادمة لسورية لكن اليوم والحمد لله تغير الوضع ونوجه الشكر لكل الشعب الأوروبي على إنسانيته».
وكشف حبوباتي، أنه وفي القريب العاجل ستصل طائرات أوروبية أخرى وسنشاهد هبوطها في مطار دمشق الدولي، معتبراً أن وصولها مباشرة إلى سورية هو الأفضل، ولا داعي لأن تصل المساعدات الإنسانية إلى بيروت أولاً ونتكبد عناء وصولها بعد ذلك إلى دمشق، وأضاف: «وصول المساعدات مباشرة إلى سورية يبقى الخيار الأفضل، ومستودعات الهلال الأحمر موجودة، وسيتم توزيعها لمتضرري الزلزال».
رئيس منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري»، اعتبر أن وصول هذه الطائرة هو خطوة أولى على طريق كسر الحصار، وقال: «إن شاء اللـه أكيد».
مدير مكتب الصليب الأحمر النرويجي في سورية محمد حمود وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد أن الصليب الأحمر النرويجي مستمر بدعم شركائه في منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» للاستجابة للكارثة التي حلت بسورية جراء الزلزال، وقال: «نحن في الصليب الأحمر النرويجي مستمرون بدعم شركائنا في الهلال الأحمر العربي السوري للاستجابة للكارثة الحاصلة ونتمنى الوصول لكل المتضررين في جميع المناطق السورية».
وبين حمود، أن الطائرة تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال تتضمن خيماً ومولدات لضخ المياه بهدف إيصال المياه النظيفة للمحتاجين لها في كل المناطق السورية.
وردّاً على سؤال آخر لـ«الوطن» حول التوقعات بوصول طائرات مساعدات أخرى قادمة من النرويج، قال حمود: «في الوقت الحالي لا معلومات لدينا حول وصول طائرات أخرى لكن إن شاء اللـه بالمستقبل نتوقع وصول طائرات مساعدات أخرى».
نائب رئيس البعثة النرويجية سلاك هيلدار عبر عن أسفه من أجل ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية، وقال في تصريح صحفي أعقب هبوط الطائرة: إن «النرويج لديها دائماً تدخلات في المجال الإنساني في سورية منذ زمن، وعندما حدث هذا الزلزال حصلت استجابة سريعة لإرسال مساعدات إنسانية».
وبين هيلدار، أن المساعدات تصل إلى سورية عن طريق الشركاء الإنسانيين للصليب الأحمر النرويجي وهم الأمم المتحدة ومنظمة «الهلال الأحمر العربي السوري»، إضافة لشركاء إنسانيين فاعلين أيضاً في سورية، وأضاف: «هذه مساعدات مخصصة لكل المحتاجين وأينما كانوا في سورية».
نائب رئيس البعثة النرويجية توجه بالشكر لكل الفاعلين الإنسانيين ومنظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» وكل الشركاء، وقال: «أتيت اليوم لأقف إلى جانب الهلال الأحمر العربي السوري في أول مساعدات نرويجية إلى سورية».
ويوم الأحد الفائت وصلت شحنات المساعدات المقدمة من الحكومة الإيطالية ومن الاتحاد الأوروبي وكذلك المقدمة من بلغاريا ورومانيا وقبرص، إلى مستودعات منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» عند «وردة مسار» بأرض معرض دمشق الدولي القديم بدمشق، حيث أشار القائم بأعمال السفارة الإيطالية إلى أنه وبمساعدة «الهلال الأحمر العربي السوري» تمكنت إيطاليا من إيصال المساعدات للمتضررين بهذه الأزمة الكارثية، مشيراً إلى أن الفضل في تسهيل وصول هذه الشحنة يعود للحكومة السورية التي طلبت من الاتحاد الأوروبي تفعيل آلية الاتحاد للحماية المدنية والذي بدوره مكّن باقي الدول وليس فقط إيطاليا ولكن أيضاً بلغاريا وقبرص ورومانيا من تقديم مساعداتها، حيث وصلت مواد مقدمة من هذه الدول أيضاً مع شاحنات المواد المقدمة من إيطاليا».