شؤون محلية

قرص الفلافل بـ250 ليرة و«المسبّحة» بـ14 ألفاً والبيضة بـ900 ليرة !؟ … المواطنون: نحن ضحايا بسبب جشع التجار وغياب الرقابة التموينية على الأسواق!

| الوطن - خالد خالد

في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار اليومي، استغنت العائلة السورية عن كثير من عاداتها الاستهلاكية، يقول أبو أحمد: إن تقديم الطعام لأطفاله قبل ذهابهم للمدرسة أصبح مستحيلاً ويكتفي بالشاي والخبز، حتى فطور يوم الجمعة تم الاستغناء عنه والكعك كذلك فسعره اليوم 10 آلاف، وقرص الفلافل من الحجم الصغير بـ250 ليرة وكيلو «المسبحة» بـ14 ألف ليرة والفول السادة بـ8 آلاف والبيضة 900 ليرة في جديدة عرطوز البلد، أما أسعار الألبان والأجبان فحدث ولا حرج فكيلو اللبنة الطرية للدهن 15 ألف ليرة والناشفة 25 ألف ليرة والجبنة البلدي 20 ألفاً والشلل 30 ألفاً والمسنرة 24 ألفاً والقائمة تطول.

وأشار (يوسف) إلى أن متوسط راتب الموظف 125 ألف ليرة وفي حال اقتصر طعامه على الفلافل فقط وبواقع 20 قرصاً يومياً فإنه يحتاج إلى 150 ألف ليرة شهرياً، ومن دون الخبز والدواء والفواتير المرهقة وغيرها من الالتزامات.

وتساءل آخر أين مديرية الأسعار بوزارة التجارة الداخلية من حديثها أنها ستصدر أسعاراً جديدة للأكلات الشعبية كالفول والفلافل قبل أيام قليلة، وبأنها ستكون أرخص من أسعار السوق حالياً، وذلك بعد أن تمت دراسة التكلفة الحقيقية، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً عندما تلاحظ الوزارة ارتفاعاً غير مبرر في سعر أي مادة، فأين التسعيرة الجديدة وأين الإجراءات المتخذة، أم إن كلام الليل يمحوه النهار والتجار!؟

وتقول (ختام. م): إن الواقع المعيشي فرض على كثير من الأسر السورية تغيير نمطها الاستهلاكي وأصبحت اللحوم الحمراء والبيضاء من المنسيات، وقبلها الأسماك فسعر كيلو الغنم 70 ألفاً والعجل 60 ألفاً والشرحات 39 ألفاً والفخاد (وردة) 28 ألفاً، ولذلك اقتصرت المشتريات لأغلبية الأسر على شراء الضروريات فقط وكل يوم بيومه، مبررة ذلك بارتفاع الأسعار شبه اليومي أمام غياب وعجز الجهات المعنية عن ضبط الأسعار ولجم التجار، ليصبح المواطن معلقاً بين مطرقة الأسعار والتجار وسندان غياب الرقابة التموينية، مشيرة إلى أن كثيراً من الأسر تشتري الخضار (بالحبة) لعدم القدرة على شراء كيلو أو حتى نصف كيلو من الخضراوات فالبندورة لم تنزل عن 2800 – 3000 والكوسا 4500 والباذنجان البلدي 5000 والبرشلونة 3500 والزهرة 1500 حتى إن كيلو البقدونس 6000 ليرة.

وتقول أم خالد: أيام زمان كانت أبسط وأرخص طبخة أو أكلة هي ( المقالي) ولا تكلف العائلة مع مستلزماتها من السلطة والحشائش واللبن سوى 50 ليرة، أما اليوم فصارت مكلفة ومرهقة للعائلة فسعر ليتر الزيت 20 ألف ليرة والبطاطا 2200 ليرة والباذنجان حسب النوع من 3500 – 5000 واللبن 4500 ليرة والبندورة 3000 وجرزة البقدونس 750 ليرة والليمون 2500 والبصل أكثر من 9000 وغيرها من المستلزمات، بمعنى أن تكلفة وجبة الغداء البسيطة تكلف العائلة 50 ألف ليرة والشيء نفسه ينطبق على (المجدرة) الأكلة الشعبية ودون حساب الغاز والخبز!؟ أما بالنسبة للفواكه فقد أصبحت من الكماليات مثلها مثل اللحوم والأسماك.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة حمدي العلي أكد وجود ارتفاع بالأسعار، معتبراً أن المواد المتوافرة بالأسواق تخضع لقانون العرض والطلب وخاصة مادة الفروج، وحركة البيع والشراء تتسم بالركود نتيجة ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين، مضيفاً: إن المديرية تتواصل بشكل دائم مع الفعاليات التجارية المختلفة وخاصة تجار الجملة بهدف تخفيض الأسعار.

وأوضح العلي أن المديرية لم تقتصر لقاءاتها مع التجار وإنما مع أصحاب المداجن والمربين للوقوف على الواقع والذين أفادوا بغلاء الأعلاف والأدوية واللقاحات واليد العاملة وخروج عدد من المداجن عن الخدمة، عدا أجور النقل حيث لا يوجد مسلخ على أرض المحافظة وإنما تتم عمليات الذبح بمسالخ دمشق وريفها ومن ثم يتم نقلها للقنيطرة، أما بالنسبة للخضار فهي مرتبطة بعمليات التصدير، علماً بأن نشرة مديرية التجارة الداخلية بالقنيطرة حول أسعار الخضار والفروج تراعي السعر الواقعي وأقل من أسعار دمشق وريفها.

يذكر أننا حاولنا جاهدين التواصل مع المعنيين في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق ولكن لم يتم الرد على اتصالاتنا!؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن