ثبتت ما يزيد على 100 حصة من كل فئة لتوزيعها على مسلحيها … فصائل أنقرة تواصل سرقة مساعدات منكوبي الزلزال

واصلت الفصائل الموالية للاحتلال التركي في مناطق سيطرتها في شمال غرب البلاد، سرقة المساعدات الإنسانية المخصصة لمنكوبي كارثة الزلزال، وأجبرت المنظمات العاملة هناك على تثبيت ما يزيد على 100 حصة من كل فئة لتوزعها على مسلحيها.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر أن الفصائل الموالية للاحتلال التركي تقوم بإجبار المنظمات العاملة في بريف حلب على تثبيت ما يزيد على 100 حصة من كل فئة مساعدات مقدمة للمنكوبين في بلدة جنديرس بريف مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي، ليتم توزيعها على مسلحيها لاحقاً.

وذكر المصدر، أن فصائل «جيش الشرقية» و«فيلق الشام» و«السلطان سليمان شاه» المعروفة بـ«العمشات» الموالية للاحتلال التركي وغيرها، تتواطأ مع إدارة ما يسمى « مجلس محلي جنديرس» لإضافة أسماء من مسلحيها خلال جمع البيانات الخاصة بالمنكوبين من الزلزال واستلام حصص ومساعدات إنسانية.

وأشار إلى أن «فيلق الشام» استقدم مسلحين تابعين لها من بلدتي دارة عزة والأتارب غرب حلب، الخاضعتين لسيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لاستلام حصص ومساعدات إنسانية في جنديرس.

وفي مدينة الباب شرق حلب، نقلت الوكالة عن مصدر محلي تأكيده أن مجهولين اقتحموا أحد مستودعات منظمة «الهلال الأحمر» القطري الكائن قرب مسجد فاطمة الزهراء في المدينة بعد منتصف ليل أمس (السبت) ونهبوا كل محتوياته.

على خط موازٍ، واصلت الفصائل المنضوية في صفوف ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق ممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسراً، حيث أقدمت على قطع نحو 3100 شجرة زيتون في قرى آقجلة، سنديانكه، فريرية، ببلدة جنديرس ونازاميدانكي بناحية شران بريف عفرين، بعضها كان بهدف إنشاء مراكز إيواء لمتضرري الزلزال والبعض الآخر بغية بيعها كحطب للتدفئة والمنفعة المادية، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وأشارت المصادر إلى أن «فيلق الشام» واصل قطع أشجار الزيتون وكروم العنب في قرية برج حيدر بناحية شيراوا، حيث بلغ عدد الأشجار الزيتون التي تم قطعها نحو ألفي شجرة.

وفي سياق انتهاكات فصائل «الجيش الوطني» بحق أهالي مدينة عفرين وممتلكاتهم، أقدم مسلحون من تلك الفصائل في المدينة على بيع نحو 7 منازل بحي الأشرفية والزيدية بمبالغ مالية تتراوح ما بين 700 إلى 1500 دولار أميركي لقاء كل منزل.