عربي ودولي

صحفي أميركي: تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي قد يتسبب بتفكك حلف الناتو … موسكو: الغرب مستعد لأي تكاليف لهزيمتنا وسويسرا فقدت وضعها المحايد

| وكالات

أعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف عن اعتقاده بأن الغرب الجماعي مستعد لتحمل أي تكاليف من أجل تحقيق هدف إلحاق هزيمة بروسيا عبر «حرب بالوكالة» في أرض لأوكرانيا، فيما أكدت الخارجية الروسية، أن سويسرا فقدت وضعها المحايد ولا يمكن أن تكون وسيطاً لحل الأزمة الأوكرانية، وذلك في أعقاب عرض برن المتكرر للوساطة في حل الأزمة.

وحسب موقع «روسيا اليوم» كتب مدفيديف في مقال نشر أمس السبت في مجلة «الدفاع الوطني»: هدف دحر روسيا في مواجهة بالوكالة يبرر على ما يبدو أي تكاليف بالنسبة للغرب الجماعي، الذي لا يكترث أبداً بالمواطنين الأوكرانيين العاديين وكذلك الأوروبيين الذين يعانون من هذا الصراع أكثر من غيرهم.

وأشار مدفيديف إلى أن الحجم الإجمالي لـ«الحزمة المستهدفة» من المساعدة العسكرية الأميركية لخصومنا سيصل قريباً إلى نحو 50 مليار دولار، هذا فضلاً عن التوريدات الأوروبية.

وأوضح أن حصة الأسد من هذه الإمدادات تم تقديمها خلال فترة العملية العسكرية الخاصة، لكن الشحنات بدأت بالوصول إلى أوكرانيا بشكل مكثف منذ آب 2021.

وكتب مدفيديف: خلال العملية الخاصة، تلقت أوكرانيا أكثر مما هو كافٍ لإطالة أمد القتال إلى أقصى حد، وهذا يضم ما لا يقل عن 40 راجمة صواريخ HIMARS وذخيرة لها، و8 أنظمة دفاع جوي / صاروخي NASAMS، و31 دبابة M1، و45 دبابة T-72V و109 مركبات مشاة قتالية Bradley و300 ناقلة جند مدرعة M113 و90 ناقلة جنود مدرعة Striker وأكثر من 1600 صاروخ Stinger وأكثر من 8500 صاروخ Javelin وأكثر من 50000 نظام آخر مضاد للدبابات.

بالإضافة إلى ذلك، سمحت الإدارة الأميركية بتزويد الولايات المتحدة بالأسلحة والمعدات العسكرية من بعض الدول الأعضاء في الناتو والاتحاد الأوروبي بمبلغ يزيد عن 13 مليار دولار، كما سمحت للدول الأعضاء في الناتو والاتحاد الأوروبي بإرسال الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية بقيمة تزيد على 13 مليار دولار إلى أوكرانيا.

وشدد مدفيديف على أن الغرب لا يقوم إلا بإطالة أمد «احتضار» أوكرانيا على أمل إضعاف وإنهاك روسيا، «خصمه الجيوسياسي القديم والأكثر أهمية»، مضيفاً: إنه بعد ذلك سيتم إلقاؤهم (نظام كييف) إلى القمامة، وهذا هو بالضبط ما فعله الغرب دائماً، مشيراً إلى أن قدرات روسيا النووية هي أكبر رادع، وأن داعمي نظام كييف لا يزالون يدركون هذه الحقيقة.

وأكد أن الصناعات الدفاعية الروسية قادرة على إنتاج كل ما هو ضروري لصد وسحق أي عدوان، مشيراً إلى أن صانعي الأسلحة المحليين وسعوا إنتاج منتجاتهم مستخدمين أحدث التقنيات، كما أنهم درسوا بشكل جيد أسلحة العدو المغتنمة.

وختم مدفيديف بالقول: إن روسيا دولة تتمتع بالاكتفاء الذاتي، وليس لديها من «مشرف»، ولا جدوى أو معنى لممارسة الضغط عليها.

في غضون ذلك أكدت الخارجية الروسية، أن سويسرا فقدت وضعها المحايد ولا يمكن أن تكون وسيطاً لحل الأزمة الأوكرانية، وذلك في أعقاب عرض برن المتكرر للوساطة في حل الأزمة.

وحسب وكالة «نوفوستي» قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، تعليقاً على عرض برن الوساطة، إن سويسرا فقدت وضعها المحايد ولا يمكنها أن تكون وسيطاً.

وأضافت: من جانبنا، نلاحظ أن سويسرا، التي انضمت إلى العقوبات غير القانونية من جانب واحد ضد روسيا من جانب الغرب، لم تعد دولة محايدة ولا يمكنها أن تدعي أي دور وساطة في سياق حل الأزمة الأوكرانية.

وأعرب وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس مؤخراً، عن استعداد بلاده في أي وقت لجمع الأطراف على طاولة المفاوضات وحل الأزمة الأوكرانية والإسهام في التسوية.

على خط موازٍ أشار الصحفي الأميركي سيمور هيرش، إلى أن تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي، قد يؤدي إلى تفكك حلف الناتو في المستقبل القريب، وأوضح هيرش، في مقابلة مع موقع Western Standard الكندي، أن تخريب خطوط أنابيب السيل الشمالي، سيتسبب بعواقب وخيمة ونتائج معاكسة لرغبة الرئيس الأميركي جو بايدن، في الحفاظ على وحدة حلف الناتو وتماسكه، وتساءل: أي دولة ستكون أول من تغادر الحلف؟

ونوه هيرش مرة أخرى بأن تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي، تم بمعرفة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قائلاً: ارتكب بادين خطأ كبيراً بإيعازه بتفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي، وهو بهذا بدأ أمراً لا يعرف عنه أدنى فكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن