سورية

بعد تخصيص أموال لـ«الخوذ البيضاء».. بايدن يعلن حزمة مساعدات للمتضررين من الزلزال؟! … بعد «الائتلاف» المعارض.. «مسد» يرفض الانفتاح الدولي على دمشق!

| وكالات

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تفرض بلاده ودول غربية أخرى إجراءات قسرية أحادية على سورية أمس، عن حزمة مساعدات بنحو 50 مليون دولار لتلبية احتياجات النازحين المتضررين من مناطق الزلزال في سورية وتركيا، على حين أبدى ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية -مسد» المدعوم من واشنطن استياءه ورفضه للانفتاح العربي والإقليمي على دمشق بحجة أن ذلك «لا ينتج حلاً سياسياً».

وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية التي تصدر في لندن أن رئيسة «مسد» إلهام أحمد، رأت أن ما سمته التعامل «غير المشروط» مع دمشق «لا ينتج حلاً سياسياً»، وأشارت الصحيفة أن موقف إلهام أحمد يعبّر عن رفض للتطبيع العربي والإقليمي مع دمشق، ولاسيما في ضوء كارثة الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا أخيراً.

وجددت رئيسة «مسد»، وهي الغطاء السياسي لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي، رفضها مسار التقارب بين سورية وتركيا، معتبره بهذا الصدد أن قرار «الائتلاف» المعارض وما يسمى «الحكومة الانتقالية» المنبثقة عنه اللذين تهيمن عليهما أنقرة، مرتهن للإدارة التركية، حيث عزت مواقف «الائتلاف» إلى سياسات الحكومة التركية، وقد جرى استخدامه بوصفه أداة لإقناع السوريين «المعارضين».

وبشأن الدور الذي قامت به روسيا كوسيط بين الحكومة السورية و«قسد»، اعتبرت أحمد أن الروس «حاولوا لعب دور الوسيط بيننا وبين الحكومة السورية، خلال سنوات الحرب السورية، لكن هذه الجهود لم تثمر»، لكنها اعترفت في الوقت ذاته أنهم (الروس) مع الحل السياسي في إطار فرض الدولة سيادتها على جميع أراضيها.

وتتبنى موسكو موقفاً مبدئياً ثابتاً حيال ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة واستقلال أراضيها في إطار أي حل سياسي للأزمة وهو ما نصت عليه جميع القرارات الدولية ذات الصلة.

ورداً على سؤال حول رفض فصائل أنقرة دخول المساعدات من ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» للمتضررين من الزلزال في مناطق انتشارها وفي المقابل موافقة الحكومة السورية على ذلك، ذكرت أحمد أن «مسد» و«الإدارة الذاتية» اتخذا قراراً إيجابياً بإرسال المساعدات الإنسانية لحظة وقوع الزلزال، إلى المناطق المنكوبة شمال غرب سورية، لكن «الحكومة المؤقتة»، التابعة لـ«الائتلاف» المعارض، رفضتها، وهذا الرفض مردُّه عدم وجود قرار سياسي بالموافقة لهذه الجهات السياسية لمصلحة توجهات الحكومة التركية، وهذا يثبت أن هذه القوى المعارضة لا تمتلك قرارها المستقل وتتبع لتركيا التي تقرر عنهم، ومن ثم فإن عدم وصول هذه المساعدات إلى المنكوبين في إدلب وشمال حلب وعفرين يتحمل مسؤوليتها «الائتلاف» وحكومته المؤقتة والفصائل العسكرية التابعة له.

وسبق أن أعلنت الحكومة السورية حرصها وتأكيدها ضرورة إيصال المساعدات لكل المتضررين من كارثة الزلزال على الأراضي السورية إضافة إلى موافقتها على فتح مزيد من المعابر الحدودية بغية الإسراع بإدخال المساعدات للمنكوبين.

وجاءت مواقف أحمد بعد أقل من 24 ساعة من نقل «تلفزيون سوريا» المعارض عن رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض سالم المسلط، اتهامه خلال اجتماع لمؤسسات المعارضة، جهات لم يسمها، باستغلال كارثة الزلزال لتطبيع علاقاتها مع دمشق، وذلك خلال ورشة خاصة لبحث تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سورية وجنوبي تركيا، حسب ما نقله موقع «الحدث السوري» الإلكتروني السعودي.

من جهة ثانية، وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فقد فوض بايدن في تعميم رئاسي، وزير خارجيته أنتوني بلينكن تقديم مساعدات بقيمة 50 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة «للنازحين المتضررين» من الزلزال، وذكر الرئيس الأميركي أن المساعدة تشمل مساهمات للمؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك المجتمعات المضيفة من دون أن يحددها، ودفع النفقات الإدارية لمكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، أعلنت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، تقديم دعم إضافي بقيمة خمسة ملايين دولار لمنظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية التي تربطها علاقات وثيقة مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتنشط في مناطق سيطرته، وذلك تحت غطاء أن المنظمة «تقود جهود البحث والإنقاذ في شمال غرب سورية بعد كارثة الزلزال».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن