سورية

تواصل تدفق المساعدات وقوافل برية إضافية من لبنان ومعبر نصيب … ثاني سفينة مصرية ترسو في اللاذقية و7 طائرات إماراتية وواحدة إيرانية تحط أمس

| وكالات

بينما تواصل أمس قدوم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سورية والمقدمة من دول عربية وصديقة للتخفيف من معاناة المتضررين من الزلزال، وصلت سفينة مساعدات من مصر محملة بنحو ألف طن من المساعدات الإغاثية هي الثانية من نوعها منذ حدوث كارثة الزلزال، في حين حطت أمس 8 طائرات في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، 7 منها إماراتية بعضها محملة بسيارات إسعاف، وواحدة إيرانية، ليصل عدد طائرات المساعدات الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس إلى 239 طائرة، وذلك بالتزامن مع استمرار وصول قوافل المساعدات البرية المحملة بالمواد من دول الجوار.

وفي التفاصيل، فقد وصلت إلى ميناء اللاذقية سفينة مصرية محملة بحوالى 1000 طن من المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية، لدعم المتضررين من الزلزال، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».

وقال القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق السفير محمود عمر في تصريح للصحفيين: «إن هذه الشحنة هي الأكبر من حيث الحجم والوزن، وهذه المساعدات نتيجة طبيعية للروابط القوية التي تجمع بين سورية ومصر»، مشدداً على ضرورة التضامن مع الشعب السوري الشقيق في مواجهة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية.

بدوره أوضح رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب، أنه تم تسليم هذه الشحنة إلى لجنة الإغاثة العليا في المحافظة، إضافة إلى مواد طبية مقدمة من الهلال الأحمر المصري تسلمتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ليتم إيصالها إلى مستحقيها على امتداد الجغرافيا السورية، معرباً عن الشكر الكبير للشعب والقيادة المصرية على هذه المبادرة لبلسمة جراح السوريين في هذه المحنة التي يمرون بها.

والإثنين الماضي وصلت سفينة مساعدات مصرية إلى مرفأ اللاذقية هي الأولى من نوعها منذ حدوث كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد في الـ 6 من الشهر الجاري، محملة بـ500 طن من المواد الإغاثية والغذائية لمساعدة المتضررين من الزلزال.

وفي السياق، حطت في مطار دمشق الدولي، طائرتان إماراتيتان تحمل الأولى على متنها 105 أطنان و400 كيلو غرام من المواد الغذائية والطبية والحرامات ومستلزمات الأطفال، والثانية 29 طناً و620 كغ مواد طبية وغذائية وحليب أطفال.

كما وصلت ثلاث طائرات إماراتية إلى مطار اللاذقية الدولي تحمل الأولى 8 سيارات إسعاف، والثانية 10 أطنان من المساعدات الطبية وسيارتي إسعاف، والثالثة 24 طناً من المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال.

وبينما وصلت طائرتان إماراتيتان إلى مطار حلب الدول تحمل الأولى 25 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، والثانية 30 طنا من تلك المواد أيضاً، كما وصلت طائرة إيرانية إلى المطار ذاته تحمل 14 طناً من المساعدات الغذائية والمواد الإغاثية.

جاء ذلك، في حين وزعت محافظة حماة مساعدات غذائية مقدمة من روسيا الاتحادية للمتضررين من الزلزال في مركز الإيواء بقرية العزيزية في منطقة الغاب بريف المحافظة.

وذكر معاون القائد المسؤول للشؤون الإدارية للقوات الروسية عن منطقة إدلب العقيد افينيسفي في تصريح له، أن المساعدات شملت مواد غذائية متنوعة وهي مساهمة إنسانية من الأصدقاء الروس لمصلحة المتضررين للتخفيف من معاناتهم.

بدوره بين مدير غرفة العمليات للاستجابة الطارئة للزلازل في محافظة حماة محمد أبو جدعان في تصريح مماثل، أن المساعدات الروسية ضمت مواد غذائية كالسكر والرز والزيت والشاي وغيرها للمقيمين بمركز إيواء المتضررين في قرية العزيزية التابعة لمنطقة الغاب والتي تعد من أكثر المناطق تضرراً بفعل الزلزال في المحافظة.

برياً، ذكرت «سانا»، أن «مبادرة أهل الشام» تسلمت 12.5 طناً من حليب الأطفال مقدمة من الجالية السورية في الإمارات عن طريق معبر نصيب.

وأوضح مدير المعبر شادي أبازيد في تصريح صحفي أن المعبر يقدم كل التسهيلات للشاحنات التي تنقل المساعدات، مؤكداً أن المساعدات القادمة أمس من الإمارات عبارة عن عبوات حليب أطفال بوزن 12.65 طناً.

من جانبه، قال مدير فرع مؤسسة «مبادرة أهل الشام» بدرعا عبد اللـه العبد الله: إن «المساعدات سيتم نقلها إلى دمشق بهدف إيصالها للأطفال في محافظات حلب وحماة واللاذقية».

في غضون ذلك، انطلقت قافلة مساعدات ثانية أمس نظمها حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان من مدينة بعلبك إلى المتضررين من الزلزال في محافظة حلب، مكونة من سبعين شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية وحليب وألعاب الأطفال والفرش والبطانيات والألبسة، وفق «سانا» التي ذكرت أن القافلة يرافقها الأمين القطري للحزب في لبنان علي يوسف حجازي.

جاء ذلك، في حين دخلت أربع شاحنات عبر معبر الدبوسية الحدودي بريف حمص تحمل مواد إغاثية لمتضرري الزلزال، مقدمة من الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان.

وذكر عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي إيهاب المقداد في تصريح له، أن هذه القافلة هي السادسة التي قدمها الحزب للمتضررين من الزلزال.

بدورها، بينت عضو لجنة الطوارئ في الحزب ميرا العجمي أن القافلة مؤلفة من أربع شاحنات تحمل مواد إغاثية متنوعة من حليب أطفال وأدوية ومواد غذائية وأغطية، وهي ستتجه إلى محافظتي اللاذقية وحلب.

في الأثناء، ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني، أن «جمعية «للجميع بيتنا» واصلت إرسال المزيد من المساعدات الغذائية والطبية والثياب إلى سورية للعائلات المتضررة من الزلزال، وهي عبارة عن شاحنتي بيك آب متوسطة وذلك بإشراف رئيسها محمد كمال سعيد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن