الخبر الرئيسي

الحلبوسي: لنتبنَ قراراً بعودة سورية إلى محيطها.. الصفدي: أطالب بعودتها عضواً فاعلاً مؤثراً في القرار العربي … وفد من الاتحاد البرلماني العربي برئاسة العراق يصل إلى دمشق في رسالة تأكيد على الوقوف إلى جانب سورية

| الوطن

يصل إلى دمشق صباح اليوم وفد من الاتحاد البرلماني العربي، للتأكيد على وقوف البرلمانيين العرب إلى جانب سورية وشعبها لاسيما في ظل المحنة التي تعرضت لها عقب الزلزال المدمر.

وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أن الوفد الذي أعلن رئيس اتحاد البرلمان العربي محمد الحلبوسي عن تشكيله أمس خلال إلقائه للبيان الختامي لأعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، يضم رؤساء وممثلو 14 برلماناً عربياً برئاسة الحلبوسي.

وبيّنت المصادر أن الزيارة تأتي في سياق الخطوات العربية المتتالية تجاه سورية، حيث كشفت المحنة الأخيرة التي تعرضت لها عن حجم التعاطف الشعبي والرسمي معها، وهو ما كشفت عنه قوافل المساعدات التي حضرت من أغلبية الدول العربية بما فيها دول لا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة معها.

ولفتت المصادر إلى الأجواء الإيجابية التي كانت حاضرة والكلمات التي ألقيت خلال مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب في بغداد، والتي دعا فيها رؤساء عدد من الوفود إلى عودة سورية لحاضنتها العربية، وفك الحصار عنها، مشيرة إلى أن هذه الزيارة يمكن اعتبارها خطوة جدية على طريق استعادة العلاقات العربية – العربية لعافيتها، وعودة سورية لممارسة دورها الطبيعي في محيطها العربي.

وأعلن رئيس اتحاد البرلمانات العربية محمد الحلبوسي أمس، عن تشكيل وفد من الاتحاد البرلماني العربي للتأكيد على دعمها والوقوف مع شعبها واستمرار تقديم الإمكانات اللازمة للوقوف مع الأشقاء السوريين بعد حادث الزلزال الذي أصاب عدداً من المدن والقرى فيها، وضرورة العمل العربي المشترك على كل المستويات لعودة سورية إلى محيطها العربي وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية.

المؤتمرون في بغداد وإضافة إلى الملف السوري، أكدوا في بيانهم الختامي على دعمهم وموقفهم التضامني مع جمهورية العراق الشقيق، وضرورة توفير كل ما يلزم لتعزيز استقراره وسيادته ووحدة أراضيه، ووقوفهم الدائم والراسخ وبكل الإمكانات إلى جانب الأشقاء العراقيين، فالعراق الشقيق لم يتوانَ في يوم من الأيام عن مساندة ونصرة أي بلد عربي شقيق، بمختلف الوسائل والطرق.

رئيس اتحاد البرلمان العربي- رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي كان دعا في كلمته أمام المؤتمر بأن تتبنى الدول العربية على كل المستويات البرلمانية والحكومية قراراً نهائياً بعودة سورية إلى محيطها العربي، وإلى ممارسة دورها العربي والإقليمي والدولي بشكل فاعل، والعمل الجاد لاستقرارها وإعادة تأهيل بناها التحتية وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

وقال الحلبوسي: «لقد آن الأوان للبيت العربي أن يوحد الجهود وينبذ الخلافات الجانبية للوقوف أمام التحديات الراهنة دولياً وإقليمياً، من خلال صياغة إستراتيجية شاملة وواقعية تجاه المشكلات العالقة منذ فترة طويلة»، مؤكداً أن هذه القمة تشكل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين الدول العربية.

من جانبه دعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي في كلمته خلال المؤتمر إلى عودة سورية إلى حاضنتها العربية، وأن تكون عضواً فاعلاً مؤثراَ في القرار العربي وفي المؤسسات المختلفة.

وقال الصفدي: «سورية هي قلب الأمة النابض، وعنوان لتاريخ الأمة ومَجدها وحضارتها، وهي التي توالت عليها الجراح بعد كارثة الزلزال الأليم، ما يستوجب منا تكثيف العون والإغاثة لشعبها الأصيل».

كما أكد الصفدي أن استقرار وأمن العراق يعد ركيزة لأمن المنطقة وأن العراق الآمن الموحد يشكل مصلحة للأمة العربية، معرباَ عن دعم بلاده لجهود الحكومة العراقية في تحقيق تطلعات الشعب العراقي ومكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادة البلاد.

بدوره أعرب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عن تعازيه للشعب السوري بضحايا الزلزال، وقال: «أدعو رؤساء البرلمانات والمجالس، أعضاء الاتحاد البرلماني العربي، للإعلان عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري في محنته، والمطالبة برفع الحصار ووقف العقوبات التي فاقمت من معاناته وأعاقت عمليات الإنقاذ والإغاثة في المناطق المنكوبة من الزلزال».

وأضاف صالح: «لنؤكد من خلال هذا التضامن على احترامنا لإرادة ورغبات الشعب السوري الممثلة في مجلس نوابه بصفته الجسم التشريعي المنتخب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن