كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن نواب البرلمان الأوكراني باتوا، وعلى نحو متزايد يعترفون بأنه لا يمكن لكييف أن تفوز، وبدؤوا الاستسلام لواقع الهزيمة الحتمية.
وأشارت الصحيفة في سياق مقال لـجوش روجين إلى أن معظم المسؤولين والنواب الأوكرانيين يعتقدون أن الصراع اللانهائي يعني انتصار روسيا وخسارة كييف، وهم قلقون من أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تدعم إستراتيجية النظام في كييف التي تدفع باتجاه تصعيد الأعمال العدائية وتجنب الجمود.
ونقلت الصحيفة عن النائب في البرلمان الأوكراني يليزافيتا ياسكو قولها: ما يثير قلقنا هو تصريحات الغرب بشأن دعم كييف طالما اقتضى الأمر ونشعر بأن هذه العبارة خطيرة للغاية، في إشارة إلى إطالة أمد الأزمة الأوكرانية.
في حين أعرب برلمانيون أوكرانيون آخرون عن قلقهم، إزاء استمرار الأزمة في بلدهم سنوات أخرى, وفي سياق متصل، كشف المستشار السابق لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» دوغلاس ماكغريغور أن نظام كييف يعاني نقصاً في العسكريين، وهذا هو السبب في إجباره الفتيان وكبار السن والنساء على الالتحاق بصفوف الجيش.
وأشار ماكغريغور إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية ستنهار من دون دعم حلف شمال الأطلسي «ناتو»، ومن دون المتخصصين الغربيين الذين سيكملون الوحدات وينفذون المهام القتالية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتواصل فيه التصعيد الغربي على الجبهتين العسكرية والسياسية في أوكرانيا، حيث وعد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة مفاجئة إلى كييف اخيراً بتسليم الأخيرة عتاداً عسكرياً جديداً من ذخائر مدفعية وأنظمة مضادة للدروع، ورادارات للمراقبة الجوية بقيمة 500 مليون دولار.
وتضاف الـ500 مليون دولار إلى 40.4 مليار دولار قدمتها واشنطن منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في الـ24 من شباط 2022، أكثر من نصفها مساعدات عسكرية، ما يجعلها أكبر داعم عسكري لكييف.