عربي ودولي

خطوات الأسرى في سجون الاحتلال ستتخذ منحى تصاعدياً هذا الأسبوع … رام اللـه تحذر من اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين.. والفصائل تبارك عملية حوارة

| وكالات

جددت رام اللـه مطالبة المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الاستيطان واجتياح المدن والبلدات الفلسطينية، في حين باركت الفصائل الفلسطينية أمس عملية أدت إلى مقتل مستوطنَيْن بعد إصابتهما بجروح خطرة جراء إطلاق نار قرب بلدة حوارة التابعة لنابلس، بينما سيتخذ الأسرى داخل سجون الاحتلال خلال الأسبوع الجاري خطوات احتجاجية جديدة بعد نحو أسبوعين من بداية برنامجهم النضالي.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية الفلسطينية اعتداءات ميليشيات المستوطنين وهجماتهم الإرهابية المنظمة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وبلداتهم ومنازلهم ومقدساتهم، التي تأخذ طابعاً جماعياً منظماً كما حصل في هجومهم على منازل المواطنين في بلدة بورين جنوب نابلس.
كما أدانت الخارجية في بيان صحفي أمس استيلاء سلطات الاحتلال على أراضٍ فلسطينية في بلدة العوجا وتخصيصها لمصلحة تعميق الاستيطان وتوسيع المستوطنات والبؤر العشوائية وتكثيف قواعد الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت هذه الجرائم الاستيطانية جزءاً من عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة، وتقويضاً ممنهجاً لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، خاصة في ظل إقدام الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة ورصد المزيد من الأموال لمصلحة الاستيطان.
من جانب آخر أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، بوقوع عملية إطلاق نار قرب بلدة حوارة التابعة لنابلس، في الضفة الغربية المحتلة، ومقتل مستوطنَيْن بعد إصابتهما بجروح خطرة، مشيرةً إلى أنهما أصيبا بعدد كبير من طلقات بندقية «إم 16».
وباركت حركة «حماس» العملية، في بيان، وقالت إنها جاءت ردّاً طبيعياً على مجزرة نابلس، وشدّت على يد المقاومة لمواصلة الطريق انتقاماً لدماء الشهداء حتى التحرير والعودة، وعدّت العملية رسالة للاحتلال بأنّ دماء شهدائنا لا تذهب هدراً، وأنّ الشعب الفلسطيني قادر على ردّ العدوان.
وعلّقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان على العملية ووصفتها بالبطولية، مشيرةً إلى أنّها جاءت ردّاً طبيعياً على اجتماع العقبة الأمني وعلى مجزرة نابلس، وتأكيداً على أنّ المقاومة وحدها هي القادرة على إلحاق الهزيمة بالاحتلال والمشروع الصهيوني.
بدورها، باركت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين في بيان العملية، وأكدت أنّها جاءت وفاءً لوعد المقاومة بالثأر لدماء قادة سرايا القدس محمد الجنيدي، وحسام اسليم، وردّاً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال التي تصاعدت بحق الشعب الفلسطيني، وعدّت «الجهاد» العملية رسالة قوية إلى اجتماع قمة العقبة الأمني، واستجابة ميدانية وسريعة لنداء الواجب.
من جانب آخر قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة إن الأسرى داخل سجون الاحتلال سيتخذون، خلال الأسبوع الجاري، خطوات احتجاجية جديدة ستأخذ منحى تصاعدياً أكثر مما كانت عليه في الأيام الماضية.
وحسب «وفا» أوضحت الوزارة أنه وبعد نحو أسبوعين من بداية البرنامج النضالي للأسرى احتجاجاً على إجراءات إدارة السجون بحقهم مؤخراً، لم يحدث أي اختراق أو تقدم يذكر من شأنه أن ينهي حالة التوتر ويعيد الأمور إلى طبيعتها من خلال الحوارات الأولية بين لجنة الطوارئ وإدارة السجون، بعد سلسلة القرارات التي أصدرها وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحق الأسرى.
وبيّنت الوزارة أن الأسرى، وبناءً على حالة التوافق داخل السجون، أخروا الخروج إلى مركبات البوسطة الخاصة بنقل الأسرى للمحاكم خلال أمس الأحد لمدة ساعتين ويرتدون ملابس الأسرى (الشاباص) من بعد صلاة الظهر حتى نهاية اليوم.
وستتواصل باقي الخطوات خلال بقية أيام الأسبوع، التي ستشمل إرجاع وجبات الطعام وتنفيذ حالة فوضى في الأقسام خلال ساعات الليل، واستمرار خطوة الاعتصام في الساحات.
ولفتت الوزارة إلى أن الأسرى عازمون ومصرون على المضي قدماً في برنامجهم النضالي، وصولاً إلى الخطوة الكبيرة التي ستكون في اليوم الأول من شهر رمضان بدخول أعداد كبيرة من الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وهو مرهون بمدى استجابة إدارة السجون لمطالبهم.
وفي السياق، ذكر مكتب إعلام الأسرى أمس أن الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون خطواتهم الاحتجاجية لليوم الثالث عشر على التوالي.
وقبل يومين، نفّذ الأسرى في سجون الاحتلال اعتصامات في ساحات السجون بعد صلاة الجمعة، وذلك في إطار البرنامج النضالي المتواصل الذي أقرّته لجنة الطوارئ المركزية للحركة الأسيرة في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية.
وسادت حالة من التوتر في السجون، الخميس الفائت، إثر إطلاق شرطة السجون صفارات الإنذار، بعد رفض الأسرى العودة إلى الأقسام والاعتصام في ساحات السجون، مرتدين الزي البني الذي يعني الاستعداد للمواجهة.
ومطلع الشهر الجاري، وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالةً من داخل سجون الاحتلال، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن