سورية

حبوباتي لـ«الوطن»: الجانب الأوروبي سيعمل على زيادة المساعدات وهذا مؤشر مهم … طائرتا مساعدات من «الاتحاد الأوروبي» تحطان في مطار دمشق

| سيلفا رزوق

وصلت إلى مطار دمشق الدولي أمس طائرتا مساعدات مقدمة من دول الاتحاد الأوروبي، تحمل مواد إغاثية وطبية للمتضررين من الزلزال، وأكد رئيس منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» خالد حبوباتي، أن الجانب الأوروبي سيعمل على زيادة المساعدات لسورية، معتبراً أن هذه الخطوة هي مؤشر مهم جداً.

وفي تصريح لـ«الوطن»، بيّن حبوباتي، أن شحنة المساعدات الأوروبية التي وصلت إلى مطار دمشق الدولي هي الثالثة بعدما دخلت قوافل أخرى عبر الحدود، حيث ستتبعها طائرات أخرى.

وقال: «الاتحاد الأوروبي أرسل لبيروت المساعدات قبل نحو أسبوع، ودخلت هذه القوافل عبر الحدود، وتعتبر الشحنة اليوم هي الثالثة»، مشيراً إلى أن الجانب الأوروبي سيعمل على زيادة المساعدات لسورية، ومعتبراً أن هذه الخطوة هي مؤشر مهم جداً.

حبوباتي أشار إلى أنه منذ 12 عاماً لم تهبط أي طائرة قادمة من أوروبا في المطارات السورية، واليوم هذه الطائرات تحط في سورية، لافتاً إلى أن تأمين الطائرات التي ستهبط في سورية مرتفع، لكن يفضل الأوروبيون اليوم أن تهبط هذه الطائرات في سورية وعدم هبوطها في بيروت رغم أن التكاليف هناك هي أقل بكثير وهذه إشارة إنسانية مهمة أيضاً.

ورداً على سؤال آخر لـ«الوطن»، بخصوص الخطوة الأوروبية المرتبطة بتجميد بعض العقوبات المفروضة على سورية، قال حبوباتي: «نحن ننظر إلى هذه الخطوة نظرة إيجابية، وبرأيي أنه إذا كنا واقعيين، نعتبر هذه الخطوة إنسانية ويمكن الاستفادة منها لدعم مشروعات التعافي المبكر»، مبيناً أن الكثير من الشركات العالمية منعت عن سورية قطع التبديل الخاصة بالكهرباء نتيجة تأثرها بالعقوبات.

ولفت إلى أن شعوب بعض الدول الأوروبية بدأت تنادي برفع العقوبات عن سورية، وقال: «نحن نشكر هذه الشعوب كما نشكر الشعب الأميركي حيث تزيد اليوم المساعدات الأميركية المقدمة لسورية عبر بعض المنظمات غير الحكومية الأميركية».

مدير مكتب العمليات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في سورية لويجي باندولفي بدوره قال في تصريح للصحفيين: «أقدّم التعزية الصادقة بضحايا الزلزال الذي ضرب سورية، واليوم جئنا في بعثة منظمة من قبل الاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الدولي لتقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين لها في أسرع وقت».

وأضاف: «منذ اليوم الأول لوقوع الزلزال زاد الاتحاد دعمه لسورية عبر منظمة الهلال الأحمر (العربي السوري) لضمان وصول المساعدات إلى جميع أنحاء سورية في أسرع وقت ممكن، ومنذ الثامن من شباط فعّلنا الآلية الأوروبية للمساعدات المدنية، وهناك 15 دولة أوروبية أرسلت مساعدات إلى سورية لدعم جهود الإغاثة بعد الزلزال، وسنستمر بتقديم هذه المساعدات».

من جانبه، عبّر مدير مكتب الاتحاد الدولي للصليب الأحمر في سورية ماتس برينش هانسن في رده على سؤال لـ«الوطن» عن تعازيه الحارة بضحايا الزلزال، وقال: «أود أيضاً أن أشكر المجتمع الدولي، لمساعدته ودعمه لندائنا، وفي البداية أود أن أشكر «الهلال الأحمر العربي السوري»، لدعمهم لضحايا الزلزال وعملهم من دون تعب منذ بداية الكارثة، وحالة الطوارئ القائمة اليوم بآلاف المتطوعين».

وأضاف: «نحن اليوم نستلم أكثر من مئة طن من المساعدات المقدمة من دول الاتحاد الأوروبي، ونحن سعداء بوصولها وسعداء جداً أيضاً بتوسيع نطاق عملياتنا، لمساعدة ضحايا الزلزال».

وتتضمن حمولة الطائرة 104 أطنان من المساعدات الغذائية والطبية مقدمة من دول الاتحاد الأوروبي لمساعدة متضرري الزلزال.

والخميس الفائت، حطت في مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات مقدمة من الصليب الأحمر النرويجي، كأول طائرة أوروبية تحمل مساعدات إغاثية لمتضرري الزلزال تحط مباشرة في سورية.

كما وقّعت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» السبت الفائت اتفاقية تعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، بحضور القائم بأعمال السفارة الإيطالية في سورية ماكسيميليانو دانتونو، وذلك لدعم المتضررين من الزلزال، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن