سورية

رؤساء برلمانات ووفود مشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي يزورون دمشق ويؤكدون وقوفهم إلى جانب سورية … الحلبوسي لـ«الوطن»: لنا لقاءات متكررة وسنصل لمبتغانا بعودة سورية إلى محيطها العربي … جبالي لـ«الوطن»: هذه الزيارة هي لدعم القيادة والحكومة والشعب السوري الشقيق

| سيلفا رزوق

أكد رئيس اتحاد البرلمان العربي- رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أن الموقف العربي داعم لعودة سورية إلى محيطها العربي، ولتمارس سورية دورها في كل المستويات على الساحة الإقليمية والدولية، في حين أشار رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي إلى أن سورية ستعود إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية، وأن هذه الزيارة هي لدعم سورية قيادة وحكومة وشعباً.

تصريحات الحلبوسي وجبالي جاءت بعد وصولهما إلى دمشق ضمن وفد الاتحاد البرلماني العربي الذي وصل أمس إلى مطار دمشق الدولي، وذلك للتأكيد على دعم سورية والوقوف إلى جانب شعبها.

ويضم الوفد إلى جانب رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رؤساء مجالس النواب في الإمارات والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، ورئيسي وفدي سلطنة عمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، وأعضاء في البرلمانات العربية.

وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الحلبوسي: «نحن اليوم في سورية ننقل رسالة من شعوبنا ممثلة بالاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في بغداد ونعلن تضامننا مع سورية ووقوفنا مع الشعب السوري في المحنة التي تعرض لها جراء الزلزال».

وأكد الحلبوسي ضرورة عودة سورية لمحيطها العربي وممارسة دورها الفاعل على المستويات كافة سواء المستويات العربية أم الإقليمية أم الدولية، وأضاف: «لنا لقاءات متكررة وإن شاء اللـه نصل لمبتغانا بعودة سورية إلى محيطها العربي».

وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، وصف رئيس مجلس النواب المصري زيارة وفد اتحاد البرلمان العربي بالخطوة المهمة، وقال: «أخذنا قراراً في الاتحاد البرلماني العربي بالقدوم إلى سورية العزيزة ومقابلة الرئيس بشار الأسد لنساند سورية ونقف إلى جانبها ونحن دائماً مع سورية».

وأضاف: «هذه الزيارة خطوة لاستعادة عافية العلاقات العربية – العربية ومن الطبيعي أن تعود سورية إلى محيطها العربي وكل الأمور تعود كما كانت وهذه الزيارة هي لدعم القيادة والحكومة والشعب السوري الشقيق».

وتابع: «أتينا إلى سورية العزيزة الشقيقة للتضامن معها ودعم شعبها بمواجهة تداعيات الزلزال، ونؤكد للشعب السوري أننا إخوة، ونقف إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة»، لافتاً إلى أن وفوداً برلمانية عربية أخرى ستصل تباعاً إلى دمشق، بعد أن قرر المؤتمر الـ 34 للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في بغداد أمس تشكيل وفد لزيارة سورية تأكيداً على الوقوف إلى جانبها».

رئيس مجلس الشعب حموده صباغ وفي تصريح لـ«الوطن»، وصف أجواء المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي بأنها كانت إيجابية جداً، وركزت على الموقف الموحد لكل الدول العربية بضرورة عودة سورية لحضنها العربي وتشكيل وفد عالي المستوى من رؤساء المجالس لزيارة سورية، والتأكيد على أن سورية هي قلب العمل العربي المشترك، مُعرباً عن شُكر سورية لكل الوفود التي قدمت إلى دمشق.

بدوره أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة لـ«الوطن»، أن الشعوب العربية متضامنة ومتكاتفة، ومؤتمر بغداد كان ناجحاً جداً، حيث أبدى المشاركون كل تعاطف مع الشعب السوري خاصة في المحنة العربية، والشعوب العربية متفقة على التوادد والتواصل والتراحم، وقال: «هذه الزيارة هي لدعم ومساندة الشعب السوري في ما يتعرض له من أزمة خاصة الزلزال الذي تعرض له».

من جهته، أكد رئيس الوفد اللبناني أيوب حميد لـ«الوطن»، أن زيارة وفد الاتحاد البرلماني العربي تأتي في سياق مقررات مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية الذي عقد في بغداد وهو خطوة جريئة وتاريخية بكل معنى الكلمة بالنسبة لما تعرضت له سورية من حرب عليها، هذه الحرب الكونية التي أفشلها هذا الشعب الصامد بقيادته الحكيمة وجيشه الباسل وكل ما قدم من تضحيات هي افتداء لهذه الأرض ومستقبل سورية بإذن الله.

عضو مجلس النواب العراقي ديلان غفور لفتت في تصريح للصحفيين، إلى أن هذه الزيارة تؤكد تعزيز العلاقات وكسر العزلة المفروضة على سورية ولاسيما أن الزيارة أتت بعد المؤتمر الذي عقد في بغداد، وأيضاً لإبداء المساعدة والتضامن بعد كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق في سورية، مشيرة إلى أهمية استمرار التواصل مع الشعب السوري ودعمه.

من جانبه، قال عضو مجلس النواب الليبي محمد حمد مقيق: إن «هذه الزيارة تأتي في إطار تنفيذ مقررات اجتماع البرلمانات العربية في بغداد، وتعبيراً وتضامناً من الشعب الليبي مع الشعب السوري لما أصابه من كارثة الزلزال، وتقديم التعازي الحارة للسوريين والدعم الكامل لهم، مشيراً إلى أنه ستكون هناك زيارات متواصلة وتواصل دبلوماسي من درجة عالية، ويجب أن تعود سورية للحاضنة العربية لما لها من دور عريق وأصالة.

وأول من أمس كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أن الزيارة تأتي في سياق الخطوات العربية المتتالية تجاه سورية، حيث كشفت المحنة الأخيرة التي تعرضت لها عن حجم التعاطف الشعبي والرسمي معها، وهو ما كشفت عنه قوافل المساعدات التي حضرت من أغلبية الدول العربية بما فيها دول لا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة معها.

ولفتت المصادر إلى الأجواء الإيجابية التي كانت حاضرة والكلمات التي ألقيت خلال مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب في بغداد، والتي دعا فيها رؤساء عدد من الوفود إلى عودة سورية لحاضنتها العربية، وفك الحصار عنها، مشيرة إلى أن هذه الزيارة يمكن اعتبارها خطوة جدية على طريق استعادة العلاقات العربية – العربية لعافيتها، وعودة سورية لممارسة دورها الطبيعي في محيطها العربي.

وأعلن رئيس اتحاد البرلمانات العربية محمد الحلبوسي أول من أمس، عن تشكيل وفد من الاتحاد البرلماني العربي للتأكيد على دعمها والوقوف مع شعبها واستمرار تقديم الإمكانات اللازمة للوقوف مع الأشقاء السوريين بعد حادث الزلزال الذي أصاب عدداً من المدن والقرى فيها، وضرورة العمل العربي المشترك على كل المستويات لعودة سورية إلى محيطها العربي وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن