الأولى

250 طائرة وصلت للمطارات السورية نصفها من الإمارات … طائرتان من «الاتحاد الأوروبي» وصلتا دمشق.. وحبوباتي لـ«الوطن»: زيادة المساعدات مؤشر مهم

| سيلفا رزوق - وكالات

تواصل أمس تدفق المساعدات العربية والدولية المقدمة لدعم جهود الدولة السورية في الاستجابة لتداعيات الزلزال المدمر، إذ حطت في المطارات الدولية الثلاثة في دمشق وحلب واللاذقية 11 طائرة بينها ثماني إماراتية واثنتان من دول الاتحاد الأوروبي وواحدة باكستانية، ليصل العدد الإجمالي حتى مساء أمس إلى 250 طائرة نصفها من الإمارات، بالتزامن مع استمرار دخول القوافل البرية عبر الحدود.

ووصلت إلى مطار دمشق الدولي ثلاث طائرات إماراتية تحمل على متنها أكثر من 148 طناً من المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية للمتضررين من الزلزال، في حين حطت ثلاث طائرات إماراتية في مطار اللاذقية الدولي تحمل اثنتان منها 51 طناً والثالثة عشرات الأطنان من المواد الإغاثية، كما هبطت في مطار حلب الدولي طائرتان إماراتيتان، محملتان بأكثر من 55 طناً من المواد الإغاثية.

وإلى مطار دمشق الدولي أيضاً وصلت طائرة باكستانية تحمل أربعة أطنان من المواد الغذائية والأدوية ولوازم الأطفال.

وقال سفير باكستان في سورية شاهد أختر: إن المساعدات ستتواصل، حيث يشهد الصندوق الذي خصصته باكستان لإغاثة المتضررين من الزلزال إقبالاً كبيراً من الشعب الباكستاني، ونظراً للكميات الجيدة التي تم جمعها سيتم إرسال باخرة محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية قريباً إلى ميناء اللاذقية.

ولفت أختر إلى أن فريقي الإنقاذ الطبي والإغاثي الباكستانيين أنهيا عملهما في المحافظات المتضررة من الزلزال، وغادرا إلى باكستان بعد إنهاء مهمتهما بمساعدة السوريين في عمليات الإغاثة.

وإلى مطار دمشق الدولي أيضاً وصلت أمس طائرتا مساعدات مقدمة من دول الاتحاد الأوروبي، تحمل مواد إغاثية وطبية للمتضررين من الزلزال، وأكد رئيس منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» خالد حبوباتي، أن الجانب الأوروبي سيعمل على زيادة المساعدات لسورية، معتبراً أن هذه الخطوة هي مؤشر مهم جداً.

وفي تصريح لـ«الوطن»، بيّن حبوباتي، أن شحنة المساعدات الأوروبية التي وصلت إلى مطار دمشق الدولي هي الثالثة بعدما دخلت قوافل أخرى عبر الحدود، حيث ستتبعها طائرات أخرى.

وقال: «الاتحاد الأوروبي أرسل لبيروت المساعدات قبل نحو أسبوع، ودخلت هذه القوافل عبر الحدود، وتعتبر الشحنة اليوم هي الثالثة»، مشيراً إلى أن الجانب الأوروبي سيعمل على زيادة المساعدات لسورية، معتبراً أن هذه الخطوة هي مؤشر مهم جداً.

ورداً على سؤال آخر لـ«الوطن»، بخصوص الخطوة الأوروبية المرتبطة بتجميد بعض العقوبات المفروضة على سورية، قال حبوباتي: «نحن ننظر إلى هذه الخطوة نظرة إيجابية، وبرأيي أنه إذا كنا واقعيين، نعتبر هذه الخطوة إنسانية ويمكن الاستفادة منها لدعم مشروعات التعافي المبكر»، مبيناً أن الكثير من الشركات العالمية منعت عن سورية قطع التبديل الخاصة بالكهرباء نتيجة تأثرها بالعقوبات.

وبينما تواصل، دخول قوافل المساعدات عبر الحدود، قدم السفير اليمني عبد اللـه علي صبري، الذي رافق قافلة إغاثية مقدمة من الجالية اليمنية إلى المتضررين من الزلزال في حلب، التعازي بضحايا الزلزال للمحافظ حسين دياب الذي ثمن بدوره مواقف الأشقاء اليمنيين ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري في محنته نتيجة الزلزال، مؤكداً أن الشعبين الشقيقين يتقاسمان الألم والأمل ويقفان في خندق واحد في مواجهة التحديات الناجمة عن الحصار الجائر المفروض على البلدين، وذلك وفق ما ذكر المكتب الصحفي في المحافظة في بيان له.

على خطٍّ موازٍ، وصلت قافلة مساعدات أردنية إلى معبر نصيب الحدودي مقدمة من الحكومة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تضم 7 شاحنات محملة بالمواد الإغاثية والأدوية لمتضرري الزلزال.

كما وصلت شاحنتا مساعدات إلى المعبر ذاته محملتين بمواد إغاثية متنوعة، مقدمة من الجالية السورية في سلطنة عُمان، في حين يجري في السويد تجهيز الحاويات الخامسة والسادسة والسابعة من قياس 40 قدماً وتحتوي على مساعدات المغتربين السوريين ومحبي سورية في السويد لإخوتهم المنكوبين، وذلك تحضيراً لشحنها من استوكهولم إلى ميناء اللاذقية.

وإلى اللاذقية، وصلت قافلة مساعدات روسية إلى مديرية الصحة في المحافظة تحوي طناً واحداً من المواد الطبية والأدوية والأغطية، لدعم القطاع الطبي في مواجهة تداعيات الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن