شؤون محلية

معتمدون لبيع الخبز يؤجرون رخصهم مقابل 20 ألف ليرة يومياً … مدير الفرن الاحتياطي بجرمانا: كمية الخبز كافية وأقترح الاستعاضة عن المعتمدين بكوات بيع مباشر

| عبد المنعم مسعود

أصبح المستهلك في مدينة جرمانا بريف دمشق مجبراً على الانتظار على كوات الفرن الاحتياطي في المدينة أو أمام أكشاك البيع الفرن الآلي الموزعة على أحيائها وذلك بعد أن خفضت كميات المعتمدين إلى النصف وأصبح محظوظاً من قبل المعتمد بطاقته أو عليه الانتظار لساعات أمام كوات الفرن الاحتياطي أو أكشاك الفرن الآلي.

وبدا واقع الانتظار أمام المخبز الاحتياطي في المدينة مزرياً وخصوصاً خلال ساعات النهار وأكثر خصوصية أيام السبت والخميس حيث تصل مدة انتظار المستهلك لأربع ساعات وبعضهم ينتظر منذ الرابعة صباحاً ولا يحصل على مخصصاته إلا بعد الثامنة.

واقع الأكشاك المنتشرة في المدينة ليس بأفضل حال إلا في الحالات التي يصل فيها الخبز في أوقات معقولة إلى المستهلكين، فوصوله في السابعة مساء يعني التقليل من الازدحام بينما يشكل وصوله بعد التاسعة مساء في بعض الأكشاك التي تعمل مساء مشكلة كبيرة المستهلكين، فبعضهم ونتيجة الازدحام قد لا يحصل على مخصصاته قبل الساعة الثانية عشر مما يعني فقدانه مخصصاته.

واقع آخر تكشفه عملية متابعة بيع الخبز لدى المعتمدين فصاحب الرخصة ليس بالضرورة من يبيع الخبز وعندما يحاول البعض أن يشتكي لا يعلم على من يشتكي وفقاً لما أكده البعض لـ«الوطن» فالرخص تؤجر مقابل مبالغ مقطوعة تصل لعشرين ألف ليرة يومياً.

مدير الفرن الاحتياطي أحمد سعيفان بين لـ«الوطن» أن واقع الانتظار على كوات الفرن الاحتياطي أصبح بعد تمديد ساعات العمل من الساعة السادسة صباحاً حتى الحادية عشر ليلاً أفضل منه قبل ذلك حين كان العمل من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء حين كانت تصل مدة انتظار المستهلك إلى ست ساعات.

ووفقاً لسعيفان فإن واقع عمل الفرن لم يختلف عنه قبل زيادة ساعات عمل كوات البيع المباشر مبيناً أن مخصصات الفرن هي 27 طناً وكنا نوزع عبر كوات البيع المباشر 8 آلاف ربطة وحالياً نوزع 14500 ربطة على حين كانت مخصصات المعتمدين قبل التخفيض 19500 ربطة وأصبحت 9500 ربطة منها 5050 ربطة تذهب لمعتمدي السيدة زينب وخربة الورد وحجيرة وببيلا.

وبيّن مدير الفرن أن عدد المعتمدين الذين يغذيهم الفرن الاحتياطي يبلغ 108 معتمدين مرخص لهم يستلمون مخصصاتهم من الفرن، مبيناً أن بعض المعتمدين يقوم بتأجير الرخصة بموجب وكالة من المحكمة لذلك فإن صاحب الرخصة الأساسي ليس بالضرورة هو من يقوم على بيع الخبز وبالتأكيد فإن هذا التأجير لن يكون من دون منفعة مادية وخصوصاً أن جميع البطاقات الصادرة عن الريف أو المدينة تعمل على جهاز المعتمد على حين أن كوات الفرن لا تفتح عليها سوى بطاقات الريف.

ويعتقد سعيفان أن كمية الخبز في المدينة كافية فمخصصاتها بين الفرن الاحتياطي والآلي والأفران الثلاثة الخاصة تصل لنحو 52 ألف ربطة مؤكداً أنه في حال تم توجيه كامل مخصصات المدينة لقاطنيها ستكون كافية.

ويرى سعيفان أن الحل الأفضل للمدينة بفتح كوات البيع المباشر على مدار الساعة والاستعاضة عن المعتمدين داخلها بالتوزيع عبر الأكشاك الأربعة عشر التابعة للفرن الآلي وبالتالي يصبح الخبز متوافراً على مدار الساعة سواء عبر الأكشاك أم عبر كوات الفرن الاحتياطي والأفران الخاصة وبالتالي تلغى عملية الازدحام أمام الفرن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن