عربي ودولي

مع تفاقم الأوضاع الإنسانية … «الصحة العالمية» تناشد المانحين تقديم 392 مليون دولار لليمن

| وكالات

ناشدت منظمة الصحة العالمية، «المانحين الدوليين» لليمن، تقديم 392 مليون دولار، لإيصال المساعدات الصحية الأساسية إلى 12.9 مليون شخص خلال العام الجاري، وذلك مع تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحة في البلاد نتيجة الحرب التي تشن عليها منذ العام 2015.

وقال ممثل «الصحة العالمية» في اليمن أدهم عبد المنعم، في بيان عبر موقع المنظمة، قبيل عقد مؤتمر المانحين رفيع المستوى لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن الذي عقد أمس في جنيف، إن «اليمن يحتاج إلى دعم عاجل وكبير من المانحين الدوليين والشركاء الآخرين، لتجنُّب الانهيار الفعلي المحتمل لنظامه الصحي»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وأضاف: إن «القطاع الصحي في اليمن يحتاج إلى تمويل جديد بمبلغ 392 مليون دولار أميركي، لضمان استمرار عمل المرافق الصحية المُستنزَفة وتقديم الخدمات الأساسية إلى 12.9 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً».

وذكر أنه «في عام 2023 حتى اللحظة، الأموال التي جرى التعهد بها لمجموعة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية، تعادل 3.5 بالمئة فقط من إجمالي مبلغ 392 مليون دولار أميركي مطلوب، لتوفير الخدمات الأساسية إلى 12.9 مليون يمني من الفئات الأكثر ضعفاً من بينهم 540 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، مع تعرضهم المباشر لخطر الوفاة».

وحذّر المسؤول الأممي من «أنه ما لم تُسدَّ هذه الفجوة التمويلية الهائلة، فلن تتمكن المنظمة من الاستمرار في تدخلاتها الصحية الطارئة في اليمن».

ودعا عبد المنعم، المانحين إلى «مواصلة دعم الجهود لتوفير الخدمات الصحية الأساسية والمنقذة للحياة للشعب اليمني».

واعتبر ممثل الصحة العالمية في اليمن، أن «مؤتمر المانحين رفيع المستوى لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن يأتي في لحظة حاسمة لإظهار مدى التزام المجتمع الدولي بمساعدة ملايين اليمنيين الذين يعانون بشدة من الأمراض وسوء التغذية والصدمات».

ووفقاً لبيان المنظمة الأممية، «ستؤدي قلة تمويل مجموعة الصحة في اليمن في عام 2023 والتي تخدم حالياً 4812 مرفقاً صحياً و276 مستشفى ومركزاً متخصصاً، و1199 مركزاً صحياً، و3337 وحدة صحية، إلى إيقاف الدعم عما يصل إلى 1000 مرفق صحي، وعدم حصول 10 ملايين شخص من بينهم 7.9 ملايين طفل على الخدمات الصحية اللازمة، وتعرض 1.1 مليون طفل ممن يعانون من سوء التغذية الحاد لتدهور صحتهم أو وفاتهم، وافتقار 2.9 مليون امرأة في سن الإنجاب إلى خدمات الأمومة والطفولة وخدمات الإنجاب».

وفي وقت سابق من العام الماضي، دعت الأمم المتحدة إلى وقف تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وحينها، قال منسق المنظمة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي في بيان «الأزمة الإنسانية متفاقمة في اليمن ويتعين علينا أن نتصدى لها على وجه السرعة» مشيراً إلى أن «خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 تسعى إلى جمع نحو 4.3 مليارات دولار لتدارك التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية».

واعتبر غريسلي أن الهدنة المعلنة حينها بين كل الأطراف تعتبر فرصة مهمة لوكالات الإغاثة لزيادة المساعدات المنقذة للأرواح وللوصول إلى المزيد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الماسة جراء الحرب وانعدام الأمن.

وتوقعت الأمم المتحدة أن يحتاج 19 مليون شخص في اليمن وهو رقم قياسي، إلى المساعدات الغذائية في النصف الثاني من العام الماضي مشيرة إلى أن 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد من بينهم أكثر من نصف مليون طفل في مستويات حرجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن