سورية

شكري: نتعامل وفق ما يربطنا من أواصر إنسانية وهذا ما نركز عليه حالياً … المقداد: عندما يأتي وزير خارجية مصر إلى دمشق فهو يأتي إلى بيته وإلى أهله

| سيلفا رزوق

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أنه عندما يأتي وزير خارجية الجمهورية العربية المصرية إلى دمشق فهو يأتي إلى بيته وإلى أهله.

ولفت المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين أمس، إلى الدور الكبير لقيادة مصر وشعبها في مواجهة نتائج الزلزال على سورية، وقال: «كان لقيادة مصر وشعبها دور كبير في مواجهة النتائج الكارثية للزلزال الذي ضرب سورية، والمساعدات المصرية التي وصلت تعبر عن التحام الشعب المصري مع شقيقه الشعب السوري».

وأضاف: «لا يمكن أن نتجاهل في هذه اللحظات أيضاً استقبال الشعب المصري والقيادة المصرية للمواطنين السوريين الذين اضطروا لمغادرة سورية بسبب الحرب الإرهابية على بلدنا».

وأشار المقداد إلى لقاء وزير الخارجية المصري بالرئيس بشار الأسد، مبيناً أنه جرى نقاش وحوار موسع حول آثار الزلزال والعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

بدوره قال شكري: «تشرفت بلقاء الرئيس بشار الأسد ونقلت لسيادته رسالة تضامن ومواساة من الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشعب السوري الشقيق، والاستعداد للاستمرار بتقديم ما نستطيع من دعم لمواجهة آثار الزلزال ونعزي بفقد الأرواح ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين».

ولفت شكري إلى العلاقات التي تربط بين الشعبين السوري والمصري قائلاً: «علاقات الشعبين راسخة وقوية ومتماسكة ونعمل دائماً على التضامن ومواجهة التحديات التي تواجه الشعب السوري وأن تتجاوز سورية الآثار المترتبة على هذا الزلزال».

وأضاف: «سوف نستمر بتوفير ما نستطيع من مساعدات إنسانية، وهذا الزلزال وما أدى إليه من آثار، شكّل محل ألم وانزعاج عند الشعب المصري، وسوف نعمل في هذا المجال على تكثيف جهودنا من توفير مساعدات، ومصر قدمت حتى الآن ما يزيد على 1500 طن من المساعدات ونتطلع لما تحتاجه سورية».

وزير الخارجية المصري أشار إلى تفاصيل اجتماعه بالمقداد مبيناً أنه اطلع منه على الجهود المبذولة من الدول الأخرى من قبل الأمم المتحدة وما اطلعت به الحكومة السورية لتخفيف الأعباء عن كل المواطنين السوريين، وأضاف: «سنستمر بالتواصل من أجل هذا الجهد الإنساني الضروري».

واعتبر شكري أن الشعب السوري له مكانته لدى الشعب المصري، والهدف من هذه الزيارة في المقام الأول هو هدف إنساني للتضامن على مستوى القيادة والحكومة والشعب المصري مع الشعب السوري في هذه المحنة، وقال: «نحن نتعامل على أرضية ما يربطنا من أواصر إنسانية، وهذا ما نركز عليه في المرحلة الحالية».

وشدد على أن بلاده على أتم الاستعداد بما لديها من موارد لتوفير كل سبل الدعم الإنساني لمؤازرة السوريين، مبيناً أن هذا سيتم بالتنسيق الكامل وكما كان منذ البداية مع الحكومة السورية، ووفقاً للأولويات التي تحددها.

ووصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق صباح أمس في زيارة للتأكيد على التضامن مع سورية بمواجهة تداعيات الزلزال.

ولدى وصوله إلى مبنى وزارة الخارجية والمغتربين بحث المقداد مع نظيره المصري علاقات التعاون القائمة بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية مصر العربية والسبل الكفيلة بتعزيزها.

وأعرب المقداد حسب بيان للخارجية، عن شكر سورية لمصر على المساعدات التي قدمتها لها لمواجهة تداعيات كارثة الزلزال، ومن جهته عبّر شكري عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، مؤكداً تضامن مصر مع أشقائها في سورية بمواجهة تبعات الزلزال.

وفي وقت سابق أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان أن الزيارة تهدف لنقل رسالة تضامن من مصر مع سورية وشعبها الشقيق عقب كارثة الزلزال الذي خلف خسائر فادحة.

شكري وفي وقت لاحق أمس وصل إلى مدينة أضنة التركية في زيارة تضامنية مع تركيا بعد الزلزال الكبير، في زيارة لقيت ترحيباً كبيراً من الجانب التركي، حيث صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الذي استقبله في مطار أضنة أن بلاده تتطلع إلى نقل العلاقات مع مصر إلى مستوى «أعلى».

وقال تشاوويش أوغلو: «مصر بلد مهم جداً بالنسبة للعالم العربي وفلسطين والمنطقة والعالم بأسره، وسنعمل على نقل العلاقات مع مصر إلى مستويات أعلى».

بدوره قال شكري: «نعمل بكل طاقة لمساعدة تركيا في هذه المحنة، وأنا محمل برسالة تضامن ومواساة إلى الشعب التركي الصديق»، لافتاً إلى أن بلاده سهلت مرور سفن المساعدات إلى تركيا عبر قناة السويس، وأضاف: «اطلعت على أولويات الأشقاء في تركيا بشأن المساعدات وسنعمل على توفير ما نستطيع منها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن