سورية

«وول ستريت جورنال»: اللاجئون السوريون في تركيا أكثر المتضررين بعد الزلزال

| وكالات

أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أمس أن اللاجئين السوريين في تركيا أكثر المتضررين بعد الزلزال، وأن تدهور الاقتصاد التركي والتنافس على الموارد في السنوات الأخيرة، أجج الاستياء من السوريين، بالتزامن مع شعور العديد منهم بأنهم غير مرحب بهم مع استنفاد الإمدادات الغذائية والخدمات الأساسية، على حين أفادت منظمة ليبية معنية بحقوق الإنسان، بأن 22 مهاجراً سورياً محتجزاً في ليبيا، منذ أكثر من 5 أشهر، بدؤوا إضراباً عن الطعام، مطالبين بإطلاق سراحهم.

وفي التفاصيل ذكرت «وول ستريت جورنال» في تقرير لها، أمس، أن اللاجئين السوريين في تركيا، مضطرون إلى إعادة بناء حياتهم مرتين بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية في السادس من شباط.

وأوضحت، أن الملايين في سورية أجبروا على الفرار نحو تركيا وبدء حياة جديدة، بسبب الحرب التي شنت على سورية، مؤكدة أن كارثة الزلازل التي شهدتها المنطقة تجبر اليوم الأسر السورية على إعادة بناء حياتها من جديد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل الزلزال، تمكن العديد من السوريين من إيجاد فرص عمل، أما الآن، فقد باتوا معرضين للخطر بصورة أكبر مع قلة الموارد المحلية في تركيا.

ولفتت إلى أنه مع استنفاد الإمدادات الغذائية والخدمات الأساسية وتزايد المشاعر المناهضة للاجئين، يشعر العديد من السوريين بأنهم غير مرحب بهم بشكل متزايد، في حين يتعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لضغوط سياسية لإعطاء الأولوية للأتراك قبل الانتخابات الرئاسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تدهور الاقتصاد التركي والتنافس على الموارد في السنوات الأخيرة، أجج الاستياء من السوريين، ولاسيما في المناطق التي استقبلت عدداً كبيراً منهم، مثل غازي عنتاب وهطاي (لواء اسكندرون السليب).

ونقلت الصحيفة عن مديرة مكتب «هيومن رايتس ووتش» في تركيا إيما سينكلير ويب، قولها: «حقيقة عودة الناس مقياس لمدى يأسهم، لماذا ستعود إلى مكان لا توجد فيه فرص للعمل أو مستقبل مستدام»؟

من جهة ثانية نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن منظمة «بلادي» الليبية لحقوق الإنسان، بأن 22 مهاجراً سورياً محتجزين في ليبيا، منذ أكثر من 5 أشهر، بدؤوا أمس إضراباً عن الطعام، مطالبين بإطلاق سراحهم.

وأوضحت المنظمة، أن من بين المهاجرين المحتجزين في سجن «جودائم» ببلدة الزاوية غرب ليبيا، 3 قصر، ويعيشون جميعاً في ظروف صعبة جداً.

ولفتت الانتباه إلى أن مؤسسة الإصلاح والتأهيل في الزاوية المعروفة بسجن «جودائم»، تديرها وزارة العدل، بخلاف مراكز الاحتجاز الأخرى التي تديرها وزارة الداخلية.

وكشفت المنظمة، أن المحتجزين في سجن «جودائم»، يعانون من الجرب وأمراض جلدية أخرى، وطالبت بإطلاق سراح المهاجرين المحتجزين فيه.

وأشار الناشط الحقوقي الليبي، طارق لملوم، إلى أنه تم اعتقال المهاجرين السوريين في تشرين الأول الماضي، في بلدة العجيلات على بعد 80 كيلومتراً، غربي العاصمة طرابلس.

ونوه لملوم، بأن المهاجرين السوريين دخلوا الأراضي الليبية بشكل قانوني، وبأنهم يحملون كل الوثائق والأختام المطلوبة على جوازات سفرهم، مشيراً إلى أنهم انتقلوا إلى غرب ليبيا لاحقاً، حيث تم احتجازهم في إطار حملة قمع تستهدف المهاجرين.

وذكرت وكالة «أ ف ب» الفرنسية أن محكمة في العجيلات أصدرت، أمراً بترحيل المهاجرين السوريين الـ22، بعد دفع غرامة مالية قدرها 600 دينار ليبي «125 دولاراً» لكل منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن