لا يستكين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي عن مهاجمة كل من لم يعجبه عبر نظام القطيع، فما إن يكتب تعليق سلبي عن موضوع ما حتى نرى عشرات التعليقات تحاكيه.. وبينما كان الوسط الفني السوري منشغلاً بتشييع النجم شادي زيدان انشغل رواد المواقع بصور الممثلة غادة بشور في أثناء حضورها جنازة شادي، حيث كانت محط اهتمام بالنسبة لهم بسبب نظّارات الشمس الضخمة التي ارتدتها لإخفاء وجهها.
لتتصدر بشور حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهورها بنظّارات سوداء ضخمة وغريبة التصميم، معتبرين أنها لا تناسب أجواء العزاء الحزينة.
كما تصدر وسم «باتمان بشور» على محركات بحث مواقع التواصل، وفي المقابل، دافع الكثير من المتابعين عن غادة، مؤكدين أنها لم تتقصّد إثارة الجدل بالنظّارات، بل تصرفت على طبيعتها، وخاصة أن مَن يتابع صفحاتها يجد أنها معتادة على وضع هذه النظّارات في أغلب صورها.
حملة التنمر هذه لاقت صدى واسعاً عند فناني سورية الذين هبوا لمساندة بشور في وجه هذه الحملة المشوهة وفي مقدمهم أمل عرفة التي كتبت: «لو يعرفو قديه أنتِ شخص حلوووو كانو خجلو على حالون.. بس صغار ورح يكبرو مع الأيام.. أنا بحبك وكتير يا قلب ماشي عالأرض».
ونشرت سوسن ميخائيل صورة تجمعها مع بشور وعلقت: «من خلف شاشة الموبايل بيبخوا السم يلي شربوا مع حليب امهاتون كتير، قليل يلي عم بيصير معنا من وراء الحقد والسواد.. غادة أنتِ الأحلى وأنتِ الأنقى لا تطلعي على زبالة الشوارع منحبك».
وكتبت تماضر غانم: «غادة بشور.. اسم من دهب.. أطيب قلب.. كدعة وشهمة، أنا بعرف قديش ساعدت ناس وركضت للناس بكل خير… كلنا منحبا ومنحب لهفتا.. عيب عليكم يا مامتنمرين وك اللـه لايعظم أجركم بحضرة الموت.. بدكم مئة سنة لتصيروا بإنسانية غادة وشهامتا وفنها».
ونشر فراس إبراهيم: «قرأت أكتر من منشور دفاعاً عن الغالية غادة بشور وصار عندي فضول أعرف شو اللي صاير مع غادة حتى الكل عم يكتب عنها.. بعد التمحيص اتضح انو غادة كانت لابسة نضارة موديلها غريب شوي فاصطادها الأخوة الأعداء بكلمات لاتليق إلا بهم وبتربيتهم وأخلاقهم.. على فكرة كنا مع بعض بعزاء المرحوم شادي زيدان بالرحيبة وأقسم بالله مالفتت نظري النضارة أبداً، اللي لفت نظري سفرها هي وزميلات أُخريات برفقة الجنازة من الشام للرحيبة للوقوف جنب عائلة المرحوم شادي في هذه الفاجعة… يعني معقول في حدا بالدنيا ممكن يشوف النضارة ويعلّق عليها ويكتب عنها ومايكتب عن روعة موقف غادة وشكران وسحر فوزي وتماضر غانم غير الكثير من الأخوة والزملاء اللي مافي مناسبة عزاء إلا بتلاقيهم أول الناس.. خلاص والله عيب».
وكتبت ليندا بيطار: «دائماً تعطينا طاقة وحب للحياة، بطيبتك وقلبك الكبير منحبك غادة».
بينما كتبت مصممة الأزياء منال عجاج: «كيف ما كنتِ رائعة، روحك ولهفتك وضحكتك وطاقتك وعفويتك صفات تفرض حبك واحترمك وتقديرك.
أما عن التنمر فطبيعي الناس الفارغة من الداخل لا تستطيع رؤية إلا الظواهر وأحكامنا على بعضنا البعض.. المبني على صورة الغلاف.. هو طريق فقط إلى الانزلاق.. للقاع أكثر وأكثر.. مجتمعنا رغم مصائبه إلا أنه مجتمع طغت عليه السطحية وتوافه الأمور».