الأولى

أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل مصدر تهديد دائم وجدي للأمن والسلم الإقليمي والدولي … المقداد: الحاجة ملحة لآلية تنسق الجهود الدولية للتصدي لأعمال الإرهاب الكيميائي

| وكالات

جدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس، مطالبة سورية للأمم المتحدة بإلزام كيان الاحتلال الإسرائيلي بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير حائز على الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآته النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المقداد وفي كلمة له عبر الفيديو أمام الجزء رفيع المستوى من مؤتمر نزع السلاح في جنيف أشار إلى أن سورية واجهت على مدى السنوات الماضية حرباً ظالمة وظفت خلالها دول معروفة سلاح الإرهاب ضد الشعب السوري وزجت فيها عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب الذين استقدمتهم من شتى أنحاء الأرض وزودتهم بشتى أنواع الدعم والأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً لخدمة أجنداتها العدوانية تجاه سورية والمنطقة.

وبين المقداد أن سياسات تلك الدول أدت إلى حصول تنظيمات إرهابية مثل داعش و«هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقاً» على أسلحة كيميائية واستخدامها مراراً ضد المواطنين السوريين وقوات الجيش العربي السوري وهو ما يبرز الحاجة الملحة لمعالجة القصور في الصكوك الدولية ذات الصلة والعمل بشكل مشترك بعيداً عن التلاعب السياسي والتضليل الإعلامي لإيجاد آلية لتنسيق الجهود الدولية للتصدي لأعمال الإرهاب الكيميائي.

وفي هذا السياق، جدد المقداد دعم سورية للمبادرة التي طرحتها روسيا أمام مؤتمر نزع السلاح لمكافحة الإرهاب الكيميائي والبيولوجي وبدء التفاوض في المؤتمر على مشروع اتفاقية لهذا الغرض استناداً إلى النص الروسي.

وأوضح، أن سورية انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في العام 2013 ونفذت جميع التزاماتها انطلاقاً من إيمانها بضرورة إزالة أسلحة الدمار الشامل في العالم، إلا أن تجربتها مع منظمة الحظر أكدت يوماً بعد يوم وتلفيقاً إثر تلفيق سقوط القائمين على إدارة هذه المنظمة في فخ الاستقطاب والارتهان السياسي وخضوعهم لسياسات وإملاءات دول غربية ناصبت سورية العداء، وهو ما تجلى في إنشائها فرقاً وآليات من خارج الاتفاقية تفتقر أدنى معايير الحياد والمهنية، الأمر الذي قوض مصداقية المنظمة وجعل من تقاريرها أداة أخرى في الحرب على سورية.

وبين أن كيان الاحتلال وداعميه يعرقلون إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهو ما تجلى مجدداً في رفضه مع الولايات المتحدة المشاركة في الدورة الثالثة لمؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط الذي عقد تحت مظلة الأمم المتحدة في تشرين الثاني الماضي في الوقت الذي شاركت فيه سورية والدول العربية بفاعلية حرصاً منها على إنجاح هذا المؤتمر، مجدداً مطالبة سورية للأمم المتحدة بإلزام كيان الاحتلال بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير حائز على الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآته النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن