شؤون محلية

جامع الدريب الأثري كرة الأوقاف المتأرجحة في ملعب الآثار والمتاحف … رئيس دائرة آثار ريف دمشق: وجهنا كتاباً للمحافظة بوجوب وجود فنيين مختصين بالآثار في لجان كشف السلامة

| نوار هيفا

أثارت طريقة متابعة أضرار الأبنية الأثرية بسبب الزلزال جدلاً، حول مصير هذه الأبنية خاصة مع انتشار بعض الشائعات بخصوص بعض الجوامع الأثرية وإمكانية إزالتها بالكامل واستثمار أماكنها ببناء صالات عزاء أو أفراح وحتى فنادق ومولات.

رئيس دائرة آثار ريف دمشق جهاد أبو كحلة أكد عدم وجود مختصين بالآثار والمباني الأثرية ضمن اللجان الفنية المختصة بالكشف على الأبنية المتصدعة من المحافظة.

ولفت أبو كحلة في تصريح خاص لـ«الوطن» إلى وجود تنسيق بين المحافظة عبر هذه اللجان الفنية والمديرية العامة للآثار والمتاحف، مبيناً أن أي قرار تتخذه لجان السلامة بشأن أي مبنى آثري يتم بالتنسيق والتعاون مع المديرية العامة للآثار.

وفيما يخص جامع الدريب الأثري في منطقة النبك بريف دمشق أوضح أبو كحلة أنه تم مسبقاً الكشف على الجامع بعد الكشف الذي قامت به لجان السلامة العامة المشكلة بالنبك، وتبين أن الضرر ليس كبيراً في الجامع، لافتاً إلى وجود ميلان بمئذنة الجامع منذ عام 2017، وتحتاج لكشف من لجنة مختصة من نقابة المهندسين، وعليه يتم القرار هل المئذنة بوضعها الحالي مستقرة إنشائياً ويجب تدعيمها أم يجب ترميمها.

وأكد أبو كحلة أن المصلى في قلب الجامع وهو من أساسات الجامع تعرض لبعض التشققات وهي قديمة من عام 2017، لكن الجملة الإنشائية للأعمدة والسقف لم يمسها أي ضرر أبداً، مشيراً إلى ضرورة كشف اللجنة الفنية من نقابة المهندسين للجامع وتقديم التقرير الفني الخاص به.

وشدد أبو كحلة على عدم وجود أي فكرة لإزالة الجامع بالكامل، وكل ما سيتم هو إعادة ترميم وتدعيم للتصدع في المئذنة وبعض الجدران، لافتاً إلى وجود توجه منذ عام 2017 بإزالة الجامع لكونه متداعياً ومتهالكاً، وبناء جامع بدل عنه عبارة عن طابقين أو ثلاثة طوابق، إضافة لصالة أفراح وصالة عزاء، وتم الكشف عليه من لجنة مؤلفة من المجتمع المحلي وجميع الجهات المعنية من مديرية الأوقاف والآثار والمتاحف بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق وجامعة دمشق، وقرروا أن الجامع إنشائيا سليم ولايحتاج لإزالة كلية مطالبين بتسجيله أثرياً مع ضرورة تدعيمه وترميمه.

وأوضح أبو كحلة إن رغبة سكان المنطقة في وقت سابق كانت ببناء جامع حديث، لكن عمل مديرية الآثار والمتاحف كان متوجهاً للحفاظ على عراقة هذا الجامع وقيمته الأثرية خاصة وأنه مشيد على نمط معماري فريد في هذه المنطقة، وعليه تم تسجيل الجامع أثرياً وسيتم ترميمه وتدعيمه في حال حدوث أي ضرر يلحق به.

وفيما يخص باقي الأماكن الأثرية سواء في هذه المنطقة أم سواها وعن وجود لجان فنية مختصة بهذا المجال ترافق لجان المحافظة الفنية، بين أبو كحلة أنه تم توجيه كتاب للمحافظة ونقابة المهندسين بفرع ريف دمشق لتضم هذه اللجان فنيين مختصين بالآثار والمتاحف ليتم اتخاذ القرار الصائب فيما يخص هذه الأماكن، مشيراً إلى وجود بعض الأخطاء البسيطة بداية الكارثة تم تداركها من المحافظة، مشدداً على ضرورة تفرد الأماكن الأثرية في التعامل عن باقي الأبنية وهو ما يتم العمل عليه حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن