رياضة

توقف تحضيرات سلة الطليعة بسبب أعمال صيانة الصالة

| الوطن

يبدو أن القدر قد حكم على سلة رجال نادي الطليعة أن تبقى أسيرة الظروف والأمزجة، حيث لم يكد الفريق ينتهي من مشكلة حتى يجد نفسه أمام مشكلة أصعب، فبعد عودة الفريق إلى تحضيراته قبل أيام قليلة تفاءل الكثيرون بعودة الأمور إلى طبيعتها وارتفاع الخط البياني نحو الأفضل، لكن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً بعدما اصطدم القائمون على الفريق بخروج صالة ناصح علواني التي يتمرن عليها جميع أندية مدينة حماة عن الخدمة بسبب أعمال الصيانة الأمر الذي أدى إلى توقف تحضيرات الفريق.

مناشدة ولكن!

ناشد القائمون على اللعبة بعدما لمسوا هذا الواقع الصعب اتحاد كرة السلة لإيجاد مخرج سريع لهذه المشكلة غير أن الاتحاد أكد ضرورة استكمال التحضيرات في صالة مدينة محردة التي وجد القائمون على سلة الطليعة صعوبة في الوصول إليها لأنها تبعد عن المدينة أكثر من عشرين كيلومتراً والفريق بحاجة إلى واسطة نقل وهذا ما سيضعه تحت ضغط الأعباء المالية التي يعاني منها النادي هذا الموسم.

وتواصلت «الوطن» مع مدرب الفريق الكابتن إياد عبد الحي الذي أكد عودته إلى العاصمة بسبب توقف التحضيرات إثر أعمال الصيانة بالصالة، وأشار بقوله: سنلعب ما تبقى من مرحلة الذهاب من دون لاعب أجنبي ووضع الفريق لا يبشر بالخير بسبب غياب أفضل لاعبيه النجوم واعتماده على جيل من اللاعبين الشبان، وختم حديثه بقوله: مستحقات اللاعبين المالية قامت الإدارة بدفعها قبل وقوع حادثة الزلزال، وعن أسباب الاستغناء عن اللاعب الأميركي أكد عبد الحي أن سبب الاستغناء عن اللاعب جوش يعود لعدم التزامه فنياً وانضباطياً أثناء سير المباريات حيث إنه لا يرغب في تنفيذ تعليماتي كمدرب، إضافة لعدم قدرته حمل الفريق في أوقات عصيبة في بعض المباريات نظراً لضعف إمكاناته الفنية، وعن إمكانية التعاقد مع لاعب أجنبي أخر تابع عبد الحي بقوله: لدينا ثلاث مباريات في مرحلة الذهاب سنكملها من دون لاعب أجنبي، وخلال استراحة بين المرحلتين سنبحث بهدوء وترو عن لاعب أجنبي عالي المستوى لتدعيم صفوف الفريق على أن يكون الفريق بصورة مغايرة في مرحلة الإياب ونتمكن من البقاء بدوري الأضواء.

مشاكل متفاقمة

ظن جميع محبي وعشاق الفريق أن نتائج الموسم الماضي على صعيد المستوى الفني أو النتائج الرقمية كانتا بمنزلة سحابة صيف أو كبوة جواد ولن تتكرر، واتسعت فسحة تفاؤل الجميع بقدوم الإدارة الجديدة ظناً منهم بأنها تملك العصا السحرية وستكون داعمة للعبة، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، فبدلاً من دعم اللعبة وخاصة أنها تضم في فرق القواعد التي لديها خامات ومواهب كثيرة، وإعادة الفريق الأول لوضعه الطبيعي وتوفير كل سبل الدعم والرعاية له، لم تعر الإدارة اللعبة أي رعاية أو اهتمام لا من قريب ولا من بعيد وبدت قليلة الحيلة لا حول ولا قوة لها، لأنها تصب جلّ اهتمامها على اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم التي تغنج بكل ما لذ وطاب من ميزانية النادي على حساب باقي الألعاب التي لم تجد من ينادي باسمها ويدافع عنها، الأمر الذي زاد الطين بلة وتعقدت أمور الفريق أكثر وبات طريقه مسدوداً على ضوء المعطيات الحالية، فالإدارة تشكو من ضيق ذات اليد وشح الإمكانات المادية وكل ما هو موجود لديها يصرف على فريق القدم، وبقي فريق السلة وحيداً ويتيماً لا يجد من يدعمه أو يأخذ بيده.

يذكر أن فريق الطليعة يقبع في المركز التاسع بفوز وحيد وخمس خسارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن