بعد موسم غير ملب لطموح القائمين على أمور سلة نادي بردى، وخروج فريق السيدات من مسابقتي الدوري والكأس من دون أي نتائج إيجابية توازي حجم العطاء المقدم من الإدارة، حيث لم يتمكن الفريق من البقاء في دائرة المنافسة ووصل لحد هاوية الهبوط، لكن الفريق رغم هذه النتائج لم يكن سيئاً، وإنما تنقصه بعض الخبرة لدى لاعبات متميزات لكون أعمارهن صغيرة، وسيكون لهن مستقبل مشرق في قادمات الأيام لكون الدعم المقدم من إدارة النادي بات كبيراً.
لم يكن وضع الفريق بنتائجه مؤثراً في الإدارة بشكل كبير، لكونها تعاملت مع الموضوع بردة فعل إيجابية مفعمة بالتصميم والإرادة على إعادة ترتيب أوراق اللعبة، والعودة بسرعة لأجواء المنافسة الحقيقية هذا الموسم، لذلك أجرت الإدارة تقييماً لرحلة الفرق بشكل عام.
نقلة نوعية
لم ترق نتائج اللعبة بشكل عام للإدارة الجديدة التي سارعت إلى إجراء تقييم شامل لمفاصل اللعبة ووضع تصورات جديدة للعبة.
نجح الفريق في البقاء بدوري الأضواء الموسم الفائت، وظهر الفريق بصورة مقبولة قياساً على فترة التحضير، وهو إنجاز جيد يسجل للإدارة التي تعبت وبذلت جهوداً كبيرة في سبيل تسجيل حضور طيب، وهذه النتيجة وضعت الإدارة تحت مسؤولية كبيرة وهي الحفاظ عليه بحيث لا تكون عودتها للدرجة الثانية قريبة الموسم المقبل، وعلى الرغم من رضا الإدارة على هذه النتائج غير أن تطلعاتها كبيرة هذا الموسم واتسعت فسحة تفاؤلها بتسجيل حضور طيب وتحقيق نتيجة جيدة توازي حجم العطاء.
دعم ورعاية
تعيش اللعبة في عهد الإدارة الحالية أحلى أيامها وتسودها حالة من الاستقرار بجميع أشكاله، وهذا بفضل المتابعة المستمرة من الإدارة الساعية لتأمين كل متطلبات التطور، ووجدت الإدارة أن المشاركة في دوري الأضواء وتحقيق نتائج جيدة يتطلبان توافر العديد من المقومات، لكونها لا ترغب في أن تكون مشاركتها لتسجيل مبدأ الحضور فقط، وإنما ليكون الفريق نداً قوياً ومنافساً عنيداً على أقل تقدير البقاء في دوري الأضواء، لذلك سارعت الإدارة إلى دراسة وضع اللعبة بشكل عام ووجدت أنه من الضروري إجراء تغييرات جذرية بمفاصل اللعبة بشكل عام وضم أكبر عدد من الخبرات الفنية من أجل الاستفادة منها في إعداد فرق النادي، ووجدت بعد طول عناء ضالتها في التعاقد مع المدرب الخبير هلال الدجاني لقيادة الفريق هذا الموسم وهو من المدربين الكبار وتجاربه التدريبية الناجحة أكبر دليل على صحة كلامنا، ومنحته كامل الصلاحية في اختياره ما يراه مناسباً للفريق من لاعبات متميزات، وقد باشر الدجاني تحضيراته مع الفريق منذ فترة ليست بالقصيرة وبدت لمساته تظهر على أداء الفريق فردياً وجماعياً.
تعاقد ناجح
المنافسة والحضور الطيب في مسابقتي الدوري والكأس يتطلبان توافر لاعبات من مستوى عال، وقد نجحت مساعي مدرب الفريق بالتنسيق مع الإدارة في ضم أربع لاعبات متميزات لصفوف الفريق (ابتسام الزير، ماري عبد الله، روان الجرف، ريم إبراهيم) إضافة إلى وجود مجموعة جيدة من اللاعبات الناشئات، ويتمرن الفريق بشكل منتظم في مدينة الفيحاء عبر خمس حصص أسبوعية وكل الأمور تبشر بالخير بنتائج جيدة هذا الدوري لسلة بردى.
تواصل
اتصلت «الوطن» مع مدرب الفريق هلال الدجاني الذي أكد أن الفريق عاد لتحضيراته منذ أيام قليلة بعد فترة توقف قصيرة نتيجة تعليق النشاط الرياضي نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وأشار الدجاني بقوله: الفريق يتمرن وهناك جدية والتزام واضحين من جميع اللاعبات، والخط البياني للفريق يتصاعد من حصة لأخرى على أمل أن يصل الفريق للجاهزية الفنية التي تؤهله للمنافسة بقوة.