الجيش رد على خروقات «النصرة».. و«داعش» يحتجز مئة مواطن أثناء جمعهم الكمأة … الاحتلال الأميركي يواصل سرقة النفط والتركي جدد قصف ريف عين العرب

واصل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي اعتداءاته وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد ما حدا بالجيش العربي السوري إلى الرد باستهداف مواقعه، على حين خاضت واحدت من الجيش اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي الذي صعد من اعتداءاته على المواطنين في البادية الشرقية، تزامناً مع تجدد قصف قوات الاحتلال التركي لمناطق شرق عين العرب شمال غرب حلب.

وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت بالمدفعية الثقيلة أمس مواقع لـ«النصرة» في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب، مواقع للإرهابيين في كنصفرة وفليفل وسفوهن بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.

وأوضح المصدر أن ضربات الجيش جاءت رداً على خرق مجموعات ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي تقودها «النصرة» لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائها بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في محور كوكبة في ريف إدلب الجنوبي.

وفي البادية الشرقية، كثفت وحدات من الجيش عملياتها في تمشيط قطاعات بباديتي حماة الشرقية، ودير الزور الغربية، من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وقضت خلال اشتباكات، على العديد من الدواعش ولاحقت آخرين بعمق البادية، وذلك حسب مصدر ميداني لـ«الوطن».

ولفت المصدر إلى أن خلايا التنظيم صعدت اعتداءاتها على ورشات العمال التي تجمع فطر الكمأة في بادية منطقة سلمية الشرقية بريف حماة، وعلى رعاة الأغنام في باديتي دير الزور الغربية والرقة، واحتجزت أمس نحو مئة مواطن أثناء جمعهم الكمأة بمنطقة «دويزين» ببادية سلمية الشرقية، في حين تشير المعلومات الأولية إلى وجود قتلى وجرحى بين المواطنين المدنيين المحتجزين.

ووفق المصدر، فقد أقدم الدواعش أمس في منطقة «الترب» ببادية الرقة على قتل أحد رعاة الأغنام وسرقوا نحو 800 رأس غنم فيما اختفى راع ثان، في حين استشهد شاب وامرأة بانفجار لغم من مخلفات داعش، في منطقة «عناد التوم» ببادية سلمية الشرقية أثناء جمعهما الكمأة.

بالتزامن، أصيب مواطنون بقصف مدفعي مكثف للاحتلال التركي على قريتي بغديك وكولتب أقصى شرق عين العرب ما تسبب أيضاً بأضرار مادية في ممتلكات المواطنين، وذلك حسبما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.

بموازاة ذلك، واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة ثروات السوريين واخرجت رتلاً من 23 آلية تضم شاحنات مغطاة وصهاريج معبأة بالنفط المسروق باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي بريف اليعربية أقصى شمال شرق الحسكة، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» التي أشارت إلى إخراج الاحتلال أيضاً 34 آلية على دفعات بينها شاحنات وصهاريج محملة بمادة النفط السوري المسروق أيضاً، عبر معبر الوليد غير الشرعي بريف اليعربية.