الأخبار البارزةشؤون محلية

أولوية التدخل حسب حجم الضرر ووفق خطة زمنية واضحة … محافظ اللاذقية: جهود استثنائية منذ اليوم لوقوع الزلزال وما زالت مستمرة .. لم يخرج أي مركز هاتفي عن الخدمة.. اتصالات اللاذقية تنتهي من صيانة المراكز الهاتفية المتضررة

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أكد محافظ اللاذقية عامر هلال وضع خطة عمل بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية، لتأمين المستلزمات اللوجستية وتسريع عمل لجان السلامة العامة باعتبارها الجهة المسؤولة عن اتخاذ القرار النهائي بشأن الأبنية التي تحتاج إلى هدم.

وخلال اجتماعه مع لجان السلامة العامة ورؤساء الوحدات الإدارية والنواحي، أكد محافظ اللاذقية ضرورة إسراع اللجان بإنجاز المهام الموكلة إليها بكل دقة ومهنية، مشيراً إلى ضرورة البت بموضوع الأبنية التي تحتاج إلى هدم وتحديد الإجراءات المطلوبة بشأنها سواء كان هدماً أم تحتاج إلى تدعيم.

ولفت هلال إلى الجهود الاستثنائية المبذولة والاستجابة السريعة من قبل جميع الجهات منذ اليوم الأول لوقوع الزلزال وحتى تاريخه، بما في ذلك لجان الكشف الأولي التي تم تشكيلها للتأكد من السلامة الإنشائية للمباني بهدف جمع المعلومات اللازمة لإنشاء قاعدة بيانات لتكون ركيزة أساسية للعمل على الأرض في المرحلة القادمة.

وخلال الاجتماع، بيّن مدير الأمانة السورية للتنمية في اللاذقية راني صقر، دور الأمانة لتسهيل الأمور اللوجستية والمساعدة في جمع البيانات بدقة فيما يخص الأبنية المتضررة.

ولفت إلى العمل على إدخال البيانات ضمن قاعدة بيانات غرفة العمليات الإغاثية ما يسهل تصنيفها وفق خمسة بنود: (متضررة بالكامل- متصدعة وبحاجة للهدم- متصدعة وبحاجة للتدعيم- متصدعة وبحاجة للصيانة- سليمة) وبالتالي تحديد أولويات التدخل حسب حجم الضرر ووفق خطة زمنية واضحة.

بدوره، أشار رئيس فرع نقابة المهندسين في اللاذقية حاتم حاتم إلى أن لجان السلامة العامة تضم أفضل الخبرات والكفاءات، مبيناً أن قرارات اللجان مبنية على أسس علمية ومستوى عالٍ من المهنية والدقة.

بالتوازي، كان محافظ اللاذقية قد حضر أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس محافظة اللاذقية لعام 2023، وتم خلال الجلسة التركيز على أعمال وإجراءات المحافظة المتخذة لتقديم الاحتياجات والمواد الإغاثية للمتضررين من الزلزال.

وخلال الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس تيسير حبيب، تم التأكيد على العمل ضمن خطة الاستجابة في المرحلة القادمة ومعالجة آثار وتداعيات الزلزال من كل الجوانب.

وأكد حبيب أنه ورغم الأضرار والخسائر الكبيرة التي خلفها الزلزال، إلا أن الكارثة أظهرت حقيقة وحدة ومحبة الشعب السوري، الذي هب لتقديم يد العون والمساعدة في كل المواقع المتضررة.

وذكر حبيب أن الكارثة وبعدها الإنساني كسرت ولو جزئياً الحصار المفروض على بلدنا منذ 12 عاماً، عبر جهود الكثيرين من الدول العربية والصديقة التي تلاقت في سورية لتقديم الدعم للمتضررين، ومن جهة ثانية كانت بوابة دول عدة لتعود وتتواصل مع دمشق، متوجهاً بالشكر لكل الجهود والوفود التي مدت يد المساعدة إلى المتضررين في سورية.

من جهة أخرى، وردت شكاوى من مواطنين متضررين بفعل الزلزال في محافظة اللاذقية عن تعطل شبكات هاتفية ما منعهم من التواصل مع الآخرين منها في مناطق ضمن مدينة جبلة وريفها والحفة وبعض الأحياء بأطراف مدينة اللاذقية.

وأشار مواطنون إلى أن الاعتماد على الهواتف الأرضية وخدمة الإنترنت عبر ADSL بات الحل الوحيد في ظل انعدام الوصل إلى شبكات الخلوي التي تغيب عنها التغطية معظم الأوقات وفق ما ذكروا.

وبالعودة إلى مدير الاتصالات في اللاذقية أحمد حايك أكد لـ«الوطن»، أن المديرية عملت على تنفيذ برنامج العمل الوزاري لإعادة الاشتراكات الهاتفية للمشتركين المتضررين بفعل الزلزال المدمر، مبيناً انه تم إنجاز أعمال الصيانة في المراكز المتضررة بنسبة 100 بالمئة في كل من مركز جبلة، الرويسة، القلايع، بللوران، صنوبر جبلة، عين الرعوس، الحفة، البصة.

وأضاف حايك إنه تم الانتهاء من أعمال الإصلاح لكل الأضرار التي لحقت في الشبكات من إزالة كابلات متضررة ونصب أعمدة ومد كابلات هوائية في مواقع تابعة للمراكز المذكورة.

وأشار مدير الاتصالات إلى أن إعادة الاشتراكات الهاتفية المتضررة إلى المنازل المأهولة بالسكان والعمل مستمر لصيانة أي أعطال هاتفية بالإضافة إلى التنسيق مع مجلس مدينة جبلة لتنفيذ تحويل الشبكة الهوائية إلى أرضية في مناطق الفيض والرميلة والعسالية التابعة لمركز جبلة.

ولفت حايك إلى إعداد قائمة بالاشتراكات الهاتفية المنفذة في البنية المهدمة أو المنازل المتضررة وغير المأهولة بالسكان بموجب كتاب الإدارة التجارية لتتم معالجتها من منطلق المسؤولية الاجتماعية تجاه المشتركين المتضررين من آثار الزلزال الذي حصل بتاريخ 6 شباط الماضي.

وأكد مدير الاتصالات أنه لم يخرج أي مركز هاتفي عن الخدمة نتيجة الزلزال الأخير الذي حصل في 20 شباط، منوهاً باستمرار العمل في جميع الدوائر والمراكز الهاتفية وتقديم الخدمات للمشتركين.

فيما يخص الأبنية المتضررة التابعة للاتصالات، أكد حايك أنه بعد الكشف من اللجان المختصة المشكلة بقرار المحافظ عامر هلال للأبنية الحكومية، يتم العمل على إجراء إصلاح التشققات لبعض المراكز الهاتفية وبعض الأضرار الخفيفة، إضافة لإصلاح الجزء المتهدم من سور المخزن وبنسبة إنجاز 70 بالمئة وإزالة المدخنة المتضررة في بناء مركز هاتف 8 آذار وإصلاح الأسقف المستعارة في بعض الصالات الفنية في مركزي 8 آذار وتشرين.

وأشار حايك إلى الكشف على مباني ومراكز الفرع من اللجنة المركزية المشكلة من الإدارة العامة على أن تقدم تقريرها وتوصياتها للوزارة ومن ثم إحالتها إلى المديريات المعنية لإجراء اللازم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن