سورية

المقداد عزّى نظيره اليوناني بضحايا تصادم القطارين … سورية: زيارة ميلي غير شرعية وانتهاك لسيادة وحرمة أراضينا.. والجولان جزء من سورية

| وكالات

أكدت سورية أمس أن زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية مارك ميلي إلى قاعدة عسكرية أميركية غير شرعية في شمال شرق البلاد، انتهاك صارخ لسيادة وحرمة ووحدة أراضيها، مستنكرة في الوقت ذاته الممارسات العدوانية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي الجولان السوري المحتل، مجددة التأكيد أن الجولان جزء لا يتجزأ من أراضيها.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله في تصريح: قام رئيس هيئة الأركان الأميركي بزيارة غير شرعية إلى قاعدة عسكرية أميركية غير شرعية في الشمال الشرقي من سورية، وتذرع المسؤول العسكري الأميركي بأن سبب هذه الزيارة هو تقييم فاعلية الحرب ضد تنظيم داعش».
وأضاف المصدر: لقد سقطت هذه الادعاءات قبل أن تبدأ الإدارات الأميركية بالترويج لها، فالمجتمع الدولي يعرف جيداً أن داعش هو وليد غير شرعي للاستخبارات الأميركية، كما أن العمليات الإجرامية التي قام ويقوم بها داعش لم تستهدف القوات الأميركية وأدواتها، بل إن عملياتها الدموية تمت ضد المواطنين السوريين الأبرياء، حيث استشهد منهم ما يزيد على الستين شخصاً خلال الأيام القليلة الماضية، وهم يقومون بمتابعة جني رزقهم على مرأى من القوات الأميركية الغازية في المنطقة الشمالية الشرقية.
وتابع المصدر: أما سرقة القوات الأميركية للثروات السورية بما في ذلك النفط والقمح فهي مستمرة من دون توقف، بما في ذلك قيام القوات الأميركية خلال الـ 9 أيام الماضية بسرقة ما يزيد على 150 صهريجاً من النفط السوري.
وأوضح المصدر أن الدعم الذي تقدمه القوات الأميركية لميليشيات إرهابية و«انفصالية» في المناطق التي تحتلها هو موقف أميركي معلن هدفه إطالة الحرب الإرهابية على سورية لأهداف لم تعد خافية على أحد، مبيناً أنه لا يخفى على أحد الوضع الكارثي للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الإدارة الأميركية على سورية.
وقال المصدر: إن سورية تدين بشدة هذا الانتهاك الصارخ من المسؤول العسكري الأميركي لسيادة وحرمة أراضيها ووحدتها الترابية، وتطالب الإدارة الأميركية بالتوقف فوراً عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي، ووقف دعمها لميليشيات مسلحة «انفصالية».
وأضاف المصدر: إن سورية تتوجه مرة أخرى للدول التي تنشد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم إلى إدانة هذه الانتهاكات الأميركية ووقفها، وتؤكد أن هذه الممارسات الأميركية لن تحرفها عن نهجها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها.
وفي بيان آخر للخارجية، استنكرت سورية الممارسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة ضد أهلنا في الجولان السوري المحتل، وأكدت أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وتعمل على إعادة كل ذرة من ترابه إلى الوطن بكل الوسائل المتاحة.
وقالت الوزارة حسب «سانا»: إن سورية تعبّر عن اعتزازها بما يقوم به مواطنوها في الجولان السوري المحتل من وقفات مُشرّفة ضد سياسات الاستيطان والاستعمار الإسرائيلية والتي تمثلت مؤخراً في مشروعها الهادف إلى سرقة الأرض وإقامة التوربينات الهوائية والتي يحاول من خلالها الكيان الإسرائيلي تكريس احتلاله وتهجير أهلنا في الجولان السوري المحتل وتمرير مخططاته الاستيطانية بمشروع توسعي يهدف إلى الاستيلاء على أكثر من 6 آلاف دونم من أراضي الجولان الزراعية التي رواها أهلنا خلال عقود طويلة بعرقهم، وقدموا التضحيات دفاعاً عنها، مؤكدة أن هذه الممارسات تخالف القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981.
وجاء في البيان: إن الجمهورية العربية السورية إذ تستنكر هذه الممارسات العدوانية المستمرة ضد أهلنا في الجولان، تؤكد أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتعمل على إعادة كل ذرة من ترابه إلى الوطن بكل الوسائل المتاحة، باعتباره حقاً لا يسقط بالتقادم، كما ستواصل سورية دعم مواطنيها الجولانيين في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي ورفضهم سياساته.
من جهة ثانية، أعرب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عن تعازيه لنظيره اليوناني نيكوس ديندياس بضحايا حادث تصادم القطارين.
جاء ذلك في رسالة وجهها المقداد لوزير الخارجية اليوناني عبر فيها عن تعاطفه مع أُسر الضحايا، متمنياً الشفاء للمصابين ودوام السلام والاستقرار لليونان، وذلك وفق ما جاء على حساب وزارة الخارجية في «تويتر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن