سورية

سلبت منازلهم المدمرة وفجرّت السالمة لترميمها وتوطين عوائلها! … فصائل أنقرة تبتكر طرقاً جديدة لسرقة منكوبي الزلزال بريف حلب الشمالي

| وكالات

واصلت الفصائل الموالية للاحتلال التركي ابتكارها طرقاً جديدة لاستغلال الوضع الكارثي الذي خلفه الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من الشهر الماضي، في مناطق سيطرتها في شمال غرب البلاد، حيث وسعت ممارساتها الإجرامية من سرقة واستيلاء على المساعدات الإنسانية المخصصة لمنكوبي هذه الكارثة، لتشمل الطرق الجديدة عمليات سلب منازلهم رغم دمارها بهدف ترميمها وتوطين عوائلهم فيها استمراراً لعمليات التغيير الديموغرافي التي تنفذها في تلك المناطق.
وتحدثت وكالة «نورث برس» الكردية في تقرير نشرته أمس، عن مواصلة تلك الفصائل استغلالها للوضع الكارثي الذي خلفه الزلزال في ريف حلب الشمالي، لتتوسع في أعمالها غير المشروعة من سرقة واستيلاء وفرض إتاوات وتمييز عنصري وإحداث تغيير ديموغرافي وفرض نفسها بالسلاح على المدنيين، وبالتالي المساهمة بخلق أزمات جديدة للسكان، تثقل كاهلهم وتصعب عليهم التعافي من آثار الزلزال المادية والنفسية.
وأكدت الوكالة، أن هناك حالة من السخط والشكوى المستمرة من سكان مناطق سيطرة فصائل أنقرة بريف حلب الشمالي، من عدم حصولهم على مساعدات أو خيم تأويهم، واتهامات مستمرة للفصائل مع بعض مما تسمى «المجالس المحلية» التابعة للأخيرة بأنهم يستولون على هذه المساعدات ويتم نقلها إلى مستودعات خاصة.
وحسب الوكالة، فإن سكان مدينة جنديرس بريف مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي رفضوا إخلاء منازلهم المتضررة من الزلزال، حين طلبت تلك الفصائل ذلك، مؤكدين أنهم لن يخرجوا منها، وسيضعوا خيماً في باحاتها أو أمام الباب، ولن يبتعدوا عنها.
وأوضحت «نورث برس»، أن موقف السكان جاء نتيجة خوفهم من أن تسلب منهم المنازل رغم دمارها، وأن ترمم ويجلب إليها مستوطنون أو عوائل الفصائل في حال خرجوا منها، وبسبب ذلك يلازم سكان مناطق سيطرة تلك الفصائل منازلهم المدمرة، وعلى وجه الخصوص في مناطق عفرين، لأن المشهد السابق لم يفارق أذهانهم، حيث إنه ومنذ أن سيطرت الفصائل على مناطق في شمال غرب سورية، وهي تبني المستوطنات على أراضي السكان وتوطن آخرين في منازل السكان الأصلين التي تسببت بتهجيرهم قسراً وأحدثت تغييراً ديموغرافياً كبيراً فيها.
وبهذا الصدد، أشارت الوكالة إلى أن الفصائل الموالية للاحتلال التركي، تقوم بتدمير المباني والمنازل بشكل عشوائي وتفجيرها بحجة أنها مهددة بالانهيار من دون استشارة مختصين أو دراسة الوضع البيئي للمنطقة والأبنية المجاورة التي لا تزال مسكونة ودون مراعاة قواعد حفظ سلامة وأمن المدنيين وحقوقهم في السكن، ودون أخذ موافقة صاحب المنزل.
ونقلت «نورث برس» عن أحد سكان جنديرس أن «منزله ومحله التجاري لم يتضررا قط من الزلزال واضطر للخروج من المنزل، وعند عودته وجد أنه تم تفجيرهما من دون سابق إنذار!».
وسبق أن تحدثت تقارير عن سرقة الفصائل الموالية للاحتلال التركي في مناطق سيطرتها في شمال غرب البلاد، المساعدات الإنسانية المخصصة لمنكوبي كارثة الزلزال وبيع خيامهم بالدولار الأميركي وإجبار المنظمات العاملة هناك على تثبيت ما يزيد على 100 حصة لتوزعها على مسلحيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن