رياضة

المركز الرابع أمل الريدز والتركيز على الكؤوس هدف اليونايتد … الريدز يعود من بوابة اليونايتد بفوز تاريخي فاق المنطق

| محمود قرقورا

خضع كلاسيكو إنكلترا الكبير بين ليفربول واليونايتد أمس الأول الأحد لصاحب الأرض والجمهور ليفربول بنتيجة غير متوقعة بل فاقت الحدود، النتيجة التي لم يحققها الريدز في سنوات الرخاء والازدهار الكروي، بل حققها في موسم يتجلى فيه اليونايتد، حيث ينافس على أربع جبهات بعدما حقق لقب كأس الرابطة على حساب نيوكاسل الأسبوع الفائت، وبلغ ربع نهائي الكأس الأقدم في العالم وسيواجه ويستهام.

وسيلعب في دور الستة عشر لليوروباليغ بمواجهة بيتيس الإسباني، ودخل مباراة الأحد بحافز الفوز للبقاء في خضم المنافسة على لقب البريميرليغ. وتضييق الخناق على المدفعجية والسيتيزينز.

ومع خسارة اليونايتد بات تركيزه على مسابقتي الكأس المحلية واليوروباليغ والزلزال السباعي أنهى طموحاته نظرياً في المنافسة على لقب الدوري.

النتيجة النهائية بلغت سبعة أهداف دون مقابل والشوط الأول 1/صفر سجله جاكبو بعدما لاحت فرصة التقدم أكثر من مرة للشياطين الحمر الذين تحولوا إلى ملائكة وحمل وديع في الشوط الثاني.

شوط للنسيان

لم يسبق لليونايتد أن تلقى ستة أهداف في شوط واحد ولكنه في أمسية الأحد تجرعها بمرارة فسجل نونيز هدفين وأضاف جاكبو هدفا شخصياً ثانياً محققاً أول ثنائية بقميص الريدز، وسجل صلاح هدفين تاريخيين جعلاه هداف الكلاسيكو باثني عشر هدفاً وهداف ليفربول التاريخي في الدوري الممتاز بمئة وتسعة وعشرين هدفا متجاوزاً روبي فاولر وختم فيرمينيو المهرجان بهدف سابع لتنتهي المباراة بسباعية نظيفة.

من وحي الكلاسيكو

سجل ليفربول سبعة أهداف في مباراة أمام مانشستر يونايتد في جميع المسابقات لأول مرة منذ مارس 1908 يوم فاز بسبعة أهداف لأربعة.

عادل مانشستر يونايتد أكبر خسارة له في تاريخه في جميع المسابقات المسجلة بنفس النتيجة أمام بلاكبيرن روفرز عام 1926 واستون فيلا عام 1930 ووولفرهامبتون عام 1931، وهي أكبر خسارة له في تاريخ الدرجة الانكليزية العليا، وأكبر خسارة لمانشستر يونايتد في الدوري الانكليزي الممتاز

تلقى مانشستر يونايتد 7 أهداف في مباراة واحدة في جميع المسابقات لأول مرة منذ شباط 1961 أمام شيفيلد وينزداي، وتلقى 7 أهداف في مباراة واحدة من الدرجة الانكليزية العليا لأول مرة منذ عام 1960 أمام نيوكاسل.

أخفق اليونايتد في تحقيق الفوز على أرضية أنفيلد للمرة السابعة على التوالي وهذا لم يحدث منذ 1979.

سجل ليفربول 21 هدفاً في المواجهات الخمس الأخيرة أمام اليونايتد وهذا لم يتكبده اليونايتد أمام فريق آخر.

إنجازات صلاح

انفرد المصري محمد صلاح بالرقم القياسي لعدد الأهداف مع ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 129 هدفاً متخطياً روبي فاولر.

كما انفرد بالرقم القياسي لعدد الأهداف في ديربي انكلترا في الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 10 أهداف متقدماً على ستيفن جيرارد وأصبح أول لاعب يسجل في 6 مباريات متتالية في ديربي انكلترا في جميع المسابقات، وإجمالاً سجل 11 هدفاً في آخر 6 مباريات خاضها أمام مانشستر يونايتد في جميع المسابقات، وشارك بـ51 هدفاً في آخر 6 مباريات خاضها أمام مانشستر يونايتد في جميع المسابقات، وشارك بـ4 أهداف في مباراة واحدة أمام مانشستر يونايتد للمرة الثانية بعد الفوز 5/صفر في الموسم الماضي عندما سجل ثلاثية وصنع هدفاً.

الصحافة الإنكليزية تعلق على الكلاسيكو

اهتمت الصحف الإنجليزية الصادرة أمس الإثنين، بالفوز الكاسح الذي حققه ليفربول وسلطت الضوء على هجوم إيريك تين هاج مدرب الشياطين الحمر على لاعبيه.

وعنونت صحيفة «ميرور»: «كلوب يشيد بمحطم الرقم القياسي صلاح، ويصر على أنه سينتهي به الأمر كواحد من عظماء الأنفيلد على مر العصور».

وكتبت: تين هاج الغاضب يصف لاعبي اليونايتد المتخبطين بعدم الاحترافية.

وكتبت صحيفة «ديلي إكسبريس»: كلوب يشيد بالعرض المثالي مع تحقيق فريقه للانتصار الأكبر على الإطلاق أمام غريمه.

وكتبت «التايمز»: 7/صفر الانتصار القياسي لليفربول أمام اليونايتد.

وكتبت صحيفة «ديلي ستار»: الهزيمة القياسية من ليفربول مؤلمة للغاية لإيريك.

بالمختصر

بعد موسم شبه كارثي لليفربول «الموسم الأسوأ بعهد المدرب الألماني يورغن كلوب» لم يتخيل أحد بأن ليفربول سيعود، ولكن المعطيات تغيرت فحقق الفريق 13 نقطة في المباريات الخمس الأخيرة وحافظ على نظافة شباكه في المباريات الخمس، ما يعني أن الفريق التمس الطريق الصحيح وأن الخسارة الكبيرة أمام ريال مدريد كانت مفيدة بتصحيح الثغرات الدفاعية.

ليفربول بقي أمامه 13 مباراة في الدوري الإنكليزي الممتاز وكل ما يطمح به الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال وهو حالياً يبتعد بثلاث نقاط عن توتنهام مع امتلاك ليفربول مباراة مؤجلة، ويتقدم على نيوكاسل بنقطة واحدة ولكن نيوكاسل لعب مباراة أقل.

وهذا يعني أن الصراع على اللقب انحصر بين آرسنال والسيتي واليونايتد، والتنافس على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال يدور في فلك الأندية الثلاثة توتنهام وليفربول ونيوكاسل.

وبدوره سيركز اليونايتد على مسابقة اليوروباليغ وعندها يعادل المدرب تين هاغ ما حققه مورينيو عام 2017، ولكن المدرب الهولندي يمتلك ميزة المنافسة على لقب كأس إنكلترا بعد وصوله كما أسلفنا إلى ربع النهائي وهو المرشح أمام فولهام ولكن المنافس الأبرز في مسابقة الكأس الأقدم في العالم هو مانشستر سيتي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن