رياضة

المدرب أمين خوري لـ«الوطن»: في عالم كرة السلة كل يوم فكر تدريبي جديد

| الوطن

ظهر في سلتنا الوطنية بالسنوات العشر الأخيرة جيل جديد من المدربين الشبان الذين أثبتوا علو كعبهم وجدارتهم في جميع تجاربهم التدريبية وبأنهم قادرون على العطاء والتطوير في حال توافرت لهم كل مقومات العمل الصحيح بعيداً عن أي منغصات، لكن هؤلاء المدربين لم يأخذ بعضهم حقه سواء مع الأندية أو المنتخبات الوطنية في جميع فئاتها، ويعد المدرب أمين خوري واحداً من هؤلاء المدربين الجيدين الذين نجحوا في تطوير أنفسهم عبر اتباع دورات تدريبية عالية المستوى وكانت تجاربهم الناجحة دليلاً واضحاً على خبرتهم التدريبية.

«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي:

• كيف ترى مستوى السلة السورية في الفترة الحالية؟

كنا نظن أن الاتحاد سيضع خطة واضحة وليست مرتجلة ترتكز على ما يتطلبه علم الإدارة الذي هو فن أولاً وآخراً، ومن الأساسيات الضرورية لنجاح مفصل إداري معين هو التخطيط بآماله القريبة والبعيدة، وكان على الأعضاء أن ينهضوا أو على أقل تقدير أن يتعاونوا بهذه المهمة التي يبدو أنها من منسياتهم، ومستوى سلتنا نتائجها الدولية تعكس أين نقف وأين نتجه طبعاً الأسباب عديدة.

• ما سبب تراجع مستوى مدربينا الوطنيين؟

حقيقة توجد لدينا العديد من الكفاءات لكنها مهمشة ولا يتم التعاون أو المشورة معهم، ومن المصائب الكبرى أن معظم الأندية لصداقتهم مع فلان أو لتوفير النفقات يتم تسليم الفئات العمرية لمن هو بحاجة أساساً لمعرفة أساسيات كرة السلة، وبالتالي ينقل معرفته المحدودة بعالم كرة السلة بشكل لا تمكن اللاعب من تطوير ذاته عند وصوله إلى مرحلة لاعب شباب أو رجال وعند الاستحقاق الدولي يظهر هذا اللاعب بمستوى ضحل أمام لاعبي الدول العربية أو الآسيوية.

• أنت كمدرب نجحت مؤخراً في تحقيق لقب الوصافة في بطولة الجامعات الوطنية حدثنا عن هذا الانجاز؟

حققنا الحمد اللـه وصافة بطولة سورية للجامعات، الميدالية الفضية لجامعة دمشق 15 /11 عام 2022، كنت المدرب لفريق السيدات، الفريق تميز بالالتزام وتطبيق الأفكار والخطط عدا أنهن لاعبات ترفع لهن القبعة مهارياً وأداء سلوياً رائعاً.

البطولة أقل ما يمكن وصفها بالمتميزة لناحية التنظيم والمتابعة لأدق التفاصيل من الاتحاد الوطني وعلى رأسه الزميل إياد طلب ورئاسة الاتحاد الوطني فرع جامعة حلب ودمشق للتعاون المثمر لنجاح هذه البطولة من حيث كرم الضيافة ودقة المواعيد والمتابعة الطبية ووجبات الطعام المتنوعة والإقامة المريحة.

• برأيك ما المقومات الواجب توفرها لتطوير مستوى مدربينا الوطنيين بشكل عام؟

بداية التدريب موهبة ومتابعة وتطوير، والتدريب شيء وإدارة الفريق بالمباريات عالم آخر يحتاج لقراءات وقرارات حاسمة مفصلية ناتجة عن خبرة وحنكة، الدورات مهمة لتطوير القدرات الذاتية، والمتابعة هي من تميز المدرب الناجح عن المدرب بإمكانيات محدودة، بعالم كرة السلة وكل يوم يوجد فكر جديد، طبعاً عدا افتقارنا لملاعب كرة السلة غير أوقات الأندية إذا كان لديها ملعب يصلح للعب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن