الأخبار البارزةشؤون محلية

الرئيس الأسد يوجّه بالإسراع في عملية تدعيم مبنى القصر العدلي في اللاذقية … السيد لـ«الوطن»: لا تهاون مع كل متعهد يثبت فساده أو غشه بإنشاء الأبنية.. ولا توقف للعملية القضائية

| اللاذقية – عبير سمير محمود

تفقد وزير العدل القاضي أحمد السيد مبنى القصر العدلي في مدينة اللاذقية ودور المحاكم والقضاء في مناطق القرداحة والحفة وجبلة، بهدف الاطلاع على الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب المحافظة في شباط الماضي.

وخلال جولته ضمن قصر العدل بمدينة اللاذقية، رد السيد على سؤال «الوطن» حول اتهامات بعض المتعهدين المخالفين فيما يخص الأبنية المتهدمة، قائلاً: إنه لن يكون هناك أي تهاون في ملف المتعهدين في حال ثبوت عمليات فساد أو غش في الجملة الإنشائية للأبنية، مشيراً إلى معالجة القضاء هذه المسألة وفق الأصول والقانون.

وأضاف وزير العدل: إن كل شخص سيتحمل مسؤوليته وسيعالج القضاء هذا الملف بالقانون، وستتم دراسة الملف الأساسي للانطلاق منه، وفي حال ثبت بموجب تقارير اللجان الفنية المختصة وجود فساد أو غش في الجملة الإنشائية للأبنية أو تبيّن من خلال الادعاءات الشخصية التي تقدم للقضاء فبالتأكيد القانون سيأخذ مجراه.

وتابع بالقول: إنه لا تهاون في هذا الأمر وكل شخص يتحمل مسؤوليته تجاه ذلك، منوهاً إلى عدم التسرع، والأمور عندما تكون جاهزة وتقارير الخبرة صادرة عن الجهات الفنية وترد إلى القضاء وتفيد بهذا الأمر فالقضاء سيتصرف وفق القانون ولن يكون هناك تهاون.

وخلال اطلاعه على دور المحاكم في اللاذقية، أكد السيد أنه لا يوجد أي مبنى من مباني وزارة العدل يصل إلى مرحلة الخطر أو يهدد سلامة المواطنين، مشيراً إلى أن العملية القضائية لن تتوقف وستبقى تسير وفق ما هو معروف من دون أي تعطل على الإطلاق.

وفيما يخص واقع الأضرار بالقصر العدلي بمدينة اللاذقية، بيّن السيد أنه من خلال تقارير اللجان الفنية تبيّن وجود تشققات وتصدعات في المبنى، مؤكداً أن الرئيس الأسد وجّه بالإسراع في عملية التدعيم حفاظاً على سلامة المواطنين والقضاة والمحامين لكونهم يرتادونه بشكل يومي.

وأردف بالقول إنه سيتم التدعيم مباشرة بأسرع وقت ممكن وقد باشرت ورشات العمل من مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية في اللاذقية بأعمال التدعيم والترميم، وذلك بالتزامن مع خطة الانتقال إلى بناء القصر الجديد الذي تم شراؤه عام 2018 من شركة الكهرباء ضمن مدينة اللاذقية وهو بحاجة لأعمال صيانة وستتم المباشرة بها فوراً، منوهاً إلى أن البناء الجديد أوسع ويليق بالقضاة والمحامين والمواطنين بالوقت نفسه.

وذكر أن البناء الجديد متسع ويحوي العديد من الغرف ما يجعل العملية القضائية تنفذ بأريحية في البناء الجديد الذي سيتم الانتقال إليه بعد الانتهاء من الدراسة وأعمال الصيانة.

وفي المجمع القضائي بمنطقة الحفة، أكد السيد أن البناء جيد جداً ولا انقطاع فيه عن العمل القضائي، كما وصف البناء بأنه جميل جداً ومتسع، واستمع من المواطنين والمراجعين والموظفين عن سير الأمور بشكل عام، كما تفقد المجمع القضائي في القرداحة والقصر العدلي في جبلة مطلعاً على الأوضاع العامة وفي حال وجود أضرار مع التأكيد على استمرار العملية القضائية بشكل عام.

وعن التقديرات المالية للأضرار التي لحقت بدور القضاء في اللاذقية، أكد السيد أنه تم تقديم طلب للجهات المعنية بهذا الأمر لتحديد التقديرات المالية فيما يخص الأضرار الناجمة عن كارثة الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن