ضابط أميركي سابق: واشنطن عاجزة عن إلحاق «هزيمة» بروسيا … أنباء عن خلافات «خطيرة» بين زيلينسكي وقائد قواته حول أرتيوموفسك

كشفت صحيفة «بيلد» الألمانية النقاب عن خلاف عميق بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني بسبب الوضع حول مدينة أرتيوموفسك في باخموت، التي تحاصرها القوات الروسية، على حين أقر أحد الضباط السابقين في الاستخبارات الأميركية بعجز واشنطن عن إلحاق «هزيمة إستراتيجية» بروسيا.
ووفقاً للصحيفة الألمانية، فقد دار جدال بين زيلينسكي وزالوجني حول الوضع في أرتيوموفسك، حيث أوصى الأخير قبل أسابيع قليلة بالانسحاب من المدينة «لأسباب تكتيكية» إلا أن زيلينسكي رفض ذلك، معتبراً أن من المهم التمسك بهذه المدينة، في الوقت الذي يتفق فيه الجنود الأوكرانيون مع موقف زالوجني، قائلين: إنهم لا يفهمون الغرض من الدفاع عن أرتيوموفسك.
وحسب الصحيفة، فإن الجنود الأوكرانيين يعتقدون أن الانسحاب كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة، ويرون أنه في حال حوصرت المدينة فسوف يتسبب الأمر بكارثة.
وسبق أن أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلاً عن مصادر مطلعة إلى أن عدداً من الوحدات الأكثر تدريبا من القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة أرتيوموفسك قد هزمت في الأشهر الأخيرة، على حين أعلن مستشار القائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية يان غاغين يوم الجمعة الماضي أن المدينة تمت محاصرتها بالكامل فعلياً.
كما أكد مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في رسالة مصورة موجهة للرئيس الأوكراني أن المدينة تحت الحصار، وطالبه بإصدار أوامره لجنوده بالخروج منها.
وتقع أرتيوموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك شمال مدينة غورلوفكا الكبيرة، وهي مركز نقل مهم لتزويد مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس.
بموزاة ذلك، اعترف ضابط الاستخبارات التابعة لمشاة البحرية الأميركية المتقاعد سكوت ريتر بعجز الولايات المتحدة عن إلحاق «هزيمة إستراتيجية» بروسيا، مشيراً إلى أن تفوق الأخيرة من الناحية العسكرية يتجاوز بكثير ما تحققه أميركا.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن ريتر قوله في مقابلة مع قناة «جادجينغ فريدوم» على يوتيوب: «إن الولايات المتحدة تخلفت كثيراً عن روسيا في مجال الصناعات العسكرية»، مؤكداً أن الحديث عن هزيمتها غير ممكن.
وأوضح ريتر أن روسيا تنتج أسلحة وذخائر على مدار الساعة، وبالتالي لا تواجه مشكلات في هذا الجانب على عكس ما يعانيه حلف شمال الأطلسي «ناتو»، متسائلاً ما الذي حققته الصناعة العسكرية الأميركية مقارنة بإنجازات روسيا في هذا المجال.
وانتقد ريتر التصريحات الأميركية التي تزعم قدرة واشنطن على إلحاق «هزيمة إستراتيجية» بروسيا، وقال: «إن الولايات المتحدة تصر رغم تخلفها في مجال الصناعات العسكرية على أنها قادرة على تحقيق نصر إستراتيجي على موسكو»، مؤكداً أن ذلك غير ممكن.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما تنتجه بلاده سنوياً من صواريخ الدفاع الجوي يفوق بثلاث مرات ما تنتجه الولايات المتحدة، كما أن مجمعات الصناعات العسكرية الروسية وحدها تنتج العدد نفسه الذي تنتجه دول العالم مجتمعة من الصواريخ المخصصة لأغراض مختلفة.