عربي ودولي

لابيد هدد نتنياهو بكشف أكاذيبه بشأن «الجاهزية العسكرية» ضد إيران … هرتسوغ: نحن في أزمة تاريخية تهدد بخرابنا من الداخل

| وكالات

كشف رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أمس الإثنين، أنّ كيانه في أزمة تاريخية تهدّد بخرابها من الداخل، على حين هدّد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بكشف أكاذيب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن الجاهزية العسكرية ضد إيران.
وحسب موقع «الميادين»، أضاف هرتسوغ: «نعيش أصعب اللحظات التي خبرتها إسرائيل، كلنا نعرف في صميمنا أنّ هذه الأزمة تمثّل خطراً قومياً علينا».
يأتي ذلك في وقت تحتدم التصريحات بين المسؤولين الإسرائيليين على خلفية «التعديل القضائي»، إذ رأى لابيد أنّ نتنياهو «سيذهب بإسرائيل إلى الفوضى»، مشيراً إلى أنّ هذه الفوضى صنعها ما يسمى «وزير الأمن القومي» للاحتلال إيتمار بن غفير.
وحذر لابيد سابقاً من أن تمرير «قانون التعديلات القضائية» سيُفقد إسرائيل الولايات المتحدة ويلحق الضرر بالاقتصاد، مؤكداً أنّ واشنطن «مرعوبة» مما يحدث في الكيان الإسرائيلي.
بدوره، قال رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين: إنّ «إسرائيل قد تصل إلى حرب أهلية في غضون أسابيع»، مؤكداً أن حكومة نتنياهو حكومة إرهاب.
أما وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق أفيغدور كهلاني فرأى أنّ «إسرائيل في منتصف حرب أهلية»، مشيراً إلى أنّ استخدام رموز الحرب يزيد من الصراع.
كذلك، حذّر رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت من الوصول إلى «حرب أهلية في إسرائيل»، داعياً إلى التفاوض بشأن «قانون التعديلات القضائية».
وفي ظل هذه التصريحات، تحدثت تقارير عن اتساع الفجوة بين ائتلاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي وطاقم الأمن التابع له.
يأتي ذلك في وقت تتواصل التظاهرات الضخمة في الأراضي المحتلة ضد حكومة نتنياهو، وسعي الأخير لإقرار التعديل القانوني الذي يضعف من سلطات القضاء، مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل المؤسسات.
ونشر معهد إسرائيلي، مطلع الشهر الفائت، نتائج استطلاع ذكرت أنّ 43 بالمئة من المستطلعين يعتقدون أنّ التعديلات في النظام القضائي ليست جيدة، مقابل 31 بالمئة فقط رأوا أنها جيدة.
وفي وقت سابق، توجّه قادة سلاح الجو سابقاً برسالة إلى نتنياهو وبن غفير، وطلبوا منهما وقف إجراءات التشريع في «التعديلات القضائية» وإيجاد حلّ للوضع القائم.
وكتبت الرسالة بحسب وسائل إعلام العدو على خلفية رفض 37 طيّار احتياط في السرب 69 في سلاح الجو الذهاب إلى التدريب هذا الأسبوع بسبب معارضتهم الإصلاحات القضائية.
وبسبب التعديلات القضائية أيضاً، استقال ضابط في سلاح الجو التابع للاحتلال، وهدّد طيّارون إسرائيليون بوقف التطوّع في خدمة الاحتياط.
على خط مواز، هدّد لابيد بكشف أكاذيب بنيامين نتنياهو بشأن الجاهزية العسكرية ضد إيران، وقال في تغريدة على «تويتر»: «ما لم يكفّ نتنياهو عن الكذب بشأن الجاهزية في الموضوع الإيراني، فسأضطر إلى شرح كل الثغرات والإشارة إلى الإهمال الذي كان مسؤولاً عنه حتى قمنا بتغييره»، في إشارة إلى خسارة نتنياهو الانتخابات وصعود حكومة لابيد – بينيت عام 2021، قبل أن يعود نتنياهو في 2022.
وأضاف لابيد: أقترح عليه ألا يتحدّث كثيراً عن هذه القضية، وقبل كل شيء أن يفعل المزيد.
وفي وقت سابق أول من أمس الأحد، سُئل نتنياهو في مقابلة مع «القناة 14» الإسرائيلية عن رأيه في تقرير لوكالة «بلومبيرغ» زعم عثور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي في إيران على يورانيوم تم تخصيبه إلى مستوى 84 بالمئة.
وأجاب نتنياهو إنّه واثق بأنّ لدى إسرائيل القوة لمواجهة ما سماه «المؤامرة الإيرانية» لتدمير المشروع الصهيوني، مضيفاً إنّ ما لا يعرفه الجمهور هو أنّه عقد 8 إلى 9 اجتماعات منفصلة في الأسابيع القليلة الماضية بشأن إيران.
ونفت إيران بدورها تقرير «بلومبيرغ»، وقالت إنّ أجهزة الطرد المركزي لديها تهدف حتى الآن إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60 بالمئة على الأكثر.
وبرز القلق الإسرائيلي المتزايد من تعزيز إيران قدراتها في مجالات مختلفة، عسكرياً وسياسياً وعلمياً، في حديث عدد كبير من الخبراء والمختصين الإسرائيليين، وجرت مناقشة الخيارات المتاحة أمام إسرائيل لإيقاف التقدّم الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن