عربي ودولي

مرشح الحزب للرئاسة هو سليمان فرنجية دون التخلي عن تفاهم «مار مخايل» مع «التيار» … نصر الله: سورية وإيران دعمتا مقاومة لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي

| وكالات

جدد حسن نصر الله الأمين العام لحزب اللـه أمس تأكيد أن سورية وإيران هما من وقفا ودعما المقاومة الوطنية اللبنانية في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشدداً في الوقت ذاته على أن حزب اللـه يريد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بشكلٍ قاطع ولا يريد الفراغ ولا يسمح أن يُفرض أي «فيتو» من الخارج على أي مرشح للرئاسة.
وأكد نصر الله، في كلمة له في حفل تكريم الجرحى والأسرى المقاومين نقلتها فضائيات لبنانية، أن الآلاف دخلوا السجون وأن الأجيال الجديدة يجب أن تتعرف إلى المعتقلات الصهيونية، مشدداً على أنه يجب أن نتذكر عذابات هؤلاء الأسرى، مضيفاً: نستحضر صدقية المقاومة التي كانت تقول نحن لن نترك أسرانا في السجون، مشدداً على أن حزب اللـه لم يترك أسراه في السجون.
وتوجه نصر اللـه إلى الشعب الفلسطيني وخصوصاً للأسرى وعائلاتهم بالقول: في لبنان ندرك معاناتكم وآلامكم، مشدداً على أن كل ما يحدث هو من مؤشرات النهاية لهذا الكيان الإسرائيلي.
وبخصوص الحدود البرية مع فلسطين المحتلة، قال نصر الله: يحاول الاحتلال اليوم التمدد ولكن الناس العزّل يواجهون الجنود المدججين بالسلاح، وأكد وجود معادلة رادعة اليوم مكوّنة من الشعب على الخط الأزرق والجيش والمقاومة التي يعرف العدو أنها بالمرصاد، ومشدداً: هذه المعادلة تحمي اليوم حدودنا وأرضنا وبحرنا وستحمي آبار النفط لاحقاً.
ولفت نصر اللـه إلى أن القوة الرادعة لم تحظَ بالدعم إلا من إيران وسورية، مشيراً إلى أنه في حرب تموز وخلال 33 يوماً، لو نجحت العملية البرية لتدفّق إلى جنوب لبنان ما بين 80 إلى 100 ألف جندي إسرائيلي.
وقال: في الحدود البحرية نحن لا نثق أبداً بالعدو وأردت أن أذكّر بالمعادلة، مضيفاً: حين أعلن الاتفاق أكدنا أنه في حال وجود منع أو تسويف لاستخراج لبنان للنفط والغاز فسينعكس ذلك على العدو.
وأضاف نصر الله: «اتفاق الترسيم البحري ليس تطبيعاً ونحن لا نبحث أبداً عن أي شيء اسمه إرضاء أميركا»، مؤكداً: في أي موقف نتخذه وأي عمل نقدم عليه عندما نشعر أن أميركا راضية عنه فإننا نشكك في أنفسنا.
وأوضح: «نحن لا نشعر بخيبة أمل أو ندم وما حصل في موضوع ترسيم الحدود هو إنجاز تاريخي ومهم»، مشدداً على أنه «لن نتخلَّى عن أي شبر أو متر في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولن نتخلَّى أبداً عن حبة تراب أو نقطة مياه في بحرنا، مؤكداً: لم نستسلم في يوم من الأيام واليوم لن نستسلم.
وفي ملف انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، أكد أن حزب اللـه يريد «جدياً» انتخاب رئيس بشكلٍ قاطع ولا يريد الفراغ وهذه المصلحة الوطنية الأكيدة، موضحاً أن حزب اللـه لا يقبل أن يفرض الخارج على لبنان رئيساً للجمهورية ولا يسمح أن يُفرض أي «فيتو» من الخارج على أي مرشح للرئاسة.
وتابع: نقبل المساعدة لتقريب وجهات النظر، مؤكداً: أن بالنسبة لأصدقائنا إيران وسورية فهُما لم تتدخلا ولن تتدخلا أبداً في الملف الرئاسي، مضيفاً: في الملف الرئاسي قرارنا كاملاً بأيدينا فنختار ونرشح من نريد ولا ننتظر الخارج ولا نراهن على أوضاع إقليمية، ومشيراً إلى أن حزب اللـه يعمل في الليل والنهار ليكون الانتخاب غداً ولا ينتظر تسويات، وأقول للبنانيين لا تنتظروا تسويات.
وأوضح نصر اللـه أنه ليس هناك شيء اسمه مرشح حزب اللـه لافتاً أن الهدف من هذه التسمية هو القضاء على الشخص الذي يدعمه الحزب، قائلاً: ما لدينا نحن هو مرشح يدعمه حزب الله.
وأشار إلى أنه كانت هناك جلسة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قائلاً: أخبرته بالمواصفات التي يريدها حزب اللـه في الرئيس، مضيفاً إنه «بدأنا حواراً مع حلفائنا لدعم مرشح للرئاسة ووصلنا إلى نتائج».
وأردف أنه قال لباسيل إن حزب اللـه يرى فيه شخصياً والوزير السابق سليمان فرنجية مرشحَّين للرئاسة، وتابع إنه قال لباسيل إنه بسبب عدم ترشحه فإن الخيار قد يذهب لفرنجية.
وأكد نصر الله: عندما نسمي شخصية للرئاسة فإنه التزام جدي فلا نناور ولا نغيّر مرشحنا في المستقبل، كاشفاً أن المرشح الذي يدعمه حزب اللـه في الانتخابات الرئاسية ويعتبر أن المواصفات تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية.
كذلك، شدد على أنه منذ توقيع التفاهم «مار مخايل» مع التيار الوطني الحر في 6 شباط 2006 فإن حزب اللـه حريص على هذا التفاهم، مشيراً إلى أن التفاهم «لم يحوّلنا إلى حزب واحد، فليس في التفاهم ما يُلزم الآخر بضرورة الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية».
وأشار نصر اللـه إلى أن دعم حزب اللـه اليوم لترشيح فرنجية لا يعني التخلي عن تفاهم «مار مخايل» أو الانسحاب منه، مؤكداً أنه أحرص الناس في حزب اللـه على العلاقة مع التيار الوطني الحر، وأن البلد يحتاج للتهدئة والحوار والتواصل وإلّا يجب أن نتعايش مع الفراغ الرئاسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن