رياضة

انضباط واعتباط

| مالك حمود

وأخيراً سمعنا خبراً إيجابياً يكسر حالة الجمود والوجوم التي أحاطت بلعبة المثقفين وحرمت عشاقها من التواصل معها.

قرار عودة الدوري جاء في وقته، وكان ضرورياً لإعادة اللعبة إلى ملعبها وعشاقها، واستعادتها جاهزيتها الفنية والبدنية والذهنية والمعنوية.

والعودة ضرورية أيضاً نظراً لوجود أناس يمتهنون الرياضة ويأكلون الخبز مما تقدمه لهم من رواتب وتعويضات.

وخيراً فعل اتحاد اللعبة بمبادراته التشجيعية الهادفة لتخفيف أعباء مالية عن أهل اللعبة، والإعفاء من بعض الرسوم أو حتى العقوبات المالية.

نفهم ونتفهم ونتقبل العفو عن العقوبات المادية والتغاضي عن دفع غراماتها المالية، من باب مساعدة أبناء اللعبة على تجاوز الوضع الصعب الذي خلفته الظروف القاسية الأخيرة.

لكننا مازلنا نستغرب العفو عن العقوبات الانضباطية!

وما المبرر لإصدار قرار كهذا؟!

وما علاقة الحالة الإنسانية والمالية الصعبة بالحالة الانضباطية، وما الرد على من قد يفسر ذلك بأنه خدمة للبعض من الأندية وكوادرها.

علماً أن العقوبات الصادرة في هذا الموسم بالذات كانت بالجملة وبأعداد قياسية رغم عدم اكتمال مرحلة ذهابه، ما يعكس أحد التفسيرين:

فإما العقوبات قاسية، أو أنها غير مجدية، وفي الحالتين لا يتم التوصل للنتيجة الإيجابية المتوخاة.

وما الهدف من العقوبة، فهل هو الردع أم الصدع؟

مع الإشارة إلى أن اللوائح الانضباطية المعمول بها يتحمل مسؤوليتها ممثلو الأندية الذين صوتوا عليها في مؤتمر اللعبة، واليوم ينتقدونها ويتذمرون منها!!

علماً أن العقوبات المالية لم ولن تكون رادعة وبديلة بشكل مجدٍ للعقوبات السلوكية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن