شؤون محلية

أزمة النقل في حماة إلى انفراج بعد تركيب أجهزة GPS والأرياف تنتظر! … حلبية لـ«الوطن»: حل مشكلة السائقين بزيادة مخصصاتهم من المازوت

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ مواطنون كثر في مدينة حماة لـ«الوطن» أن معاناتهم من أزمة النقل الداخلي شهدت مؤخراً انفراجاً كبيراً، مع تركيب السرافيس العاملة على خطوط المدينة أجهزة التعقب الجغرافي GPS، والتزام السائقين بالعمل.

وأوضحوا أن الازدحام على المواقف بشوارع المدينة أصبح خفيفاً، ولم يعد من الظواهر المزعجة، ولم يعد يتسنى لأصحاب السرافيس أن «يحشروا» الركاب حشراً، فقد صار الراكب يختار السرفيس الذي يريد ويصعد فيه ويقصد منزله أو عمله.

وقال أحدهم: اليوم كنت واقفاً على الموقف، وقد مر من أمامي نحو 7 ميكروباصات نصفها خال من الركاب، وهذا بعد ضبطها وربطها بالـ GPS، وكان الكثير من أصحابها يتصرفون بالمازوت ويحرمون المواطنين من ركوب الميكرو باص، وأضاف: لقد أصبحوا ملتزمين بالعمل على الخطوط ونقل الركاب.

كما بيَّنَ مواطنون التقتهم «الوطن» في كراج السرافيس بباب طرابلس، وفي كراج حمص وسلمية، أن السرافيس العاملة من حماة إلى مناطقهم وبالعكس، أصبحت «تطبق» الركاب على مدار الساعة، وكل 5 أو 10 دقائق ينطلق سرفيس محملاً بالركاب بعد تدوين أسمائهم بالقائمة التي تختمها شرطة الكراجات بختمها.

وأوضحوا أن الازدحام خف كثيراً وخصوصاً في أوقات الذروة، مع تركيب كل السرافيس أجهزة التعقب، وعدم تسرب العديد منها عن العمل على الخطوط بين المدن، لتعمل بنقل السلع والبضائع على حساب نقل الركاب.

وقال بعضهم: إن العديد من أصحاب السرافيس لم نكن نراهم سابقاً في الكراجات وعلى الخطوط، لقد ظهروا فجأة بعد تركيب الأجهزة لسرافيسهم.

وشكا مواطنون آخرون من تحميل بعض السائقين ركاباً على «الشلال» بعد خروجهم من الكراجات، ومن دون تسجيل هوياتهم بالقوائم الاسمية للركاب، فذلك ممنوع داخلها، وهو ما يسبب معاناة للركاب في المقاعد الثلاثة الأمامية من السرفيس حيث يتقابلون مع ركاب «الشلال» وجهاً لوجه وتتداخل أرجلهم مع بعضهم بعضاً.

وطالبوا بمنع هذه الظاهرة المزعجة، وخصوصاً عندما يكون ركاب تلك المقاعد الثلاثة من الإناث والنساء.

وأما النقل ما بين المدن الرئيسية وأريافها فلما يزل سيئاً، لكون معظم السرافيس العاملة بين مراكز المدن والقرى لم تركب الـGPS لتاريخه.

وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أنه من الضروري إلزام السرافيس بتركيب تلك الأجهزة، لتنتهي معاناتهم المستفحلة من قلة السرافيس وعدم التزام بعضها بالعمل والتصرف بمازوتها.

من جانبهم، بيَّنَ العديد من سائقي السرافيس أنهم ملتزمون بالعمل، وأن تركيب الجهاز جعل جميع السرافيس المسجلة لنقل الركاب تظهر وتعمل.

وأوضحوا أنهم يخدمون المواطنين والموظفين والطلاب، ولكن برزت مشكلة عدم كفاية المازوت المخصص لهم للعمل.

ولفتوا إلى أن معظمهم من الأرياف ويقطعون يومياً مسافة طويلة من بيوتهم للكراجات، وهي غير ملحوظة بمعايرة الجهاز والبطاقات التي تخصص سرافيسهم بالمازوت من الكراج للكراج، وهو ما يضطرهم لشراء المازوت بالسعر الحر، ليصلوا إلى بيوتهم.

من جانبه، بيَّنَ رئيس نقابة النقل البري خالد حلبية لـ«الوطن»، أن تركيب أجهزة التعقب للسرافيس، أنصف المواطنين وأصحاب السرافيس العاملة بمدينة حماة وبين المدن الرئيسة.

وأوضح أن مشكلة السائقين عالجتها أمس الجهات المعنية بالمحافظة المتجاوبة مع كل المقترحات التي نطرحها كنقابة.

ولفت إلى أنه تمت زيادة مخصصات العديد من السرافيس، لتكفيها لنحو 3 نقلات بدلاً من اثنتين، نتيجة الضغط على بعض الخطوط كحماة-سلمية حيث النسبة الأكبر من الموظفين والطلاب، وكذلك زيادة مخصصات بعضها الآخر من المازوت لمسافة 10 كم، لتعمل لنهايات الخطوط.

وزيادة المازوت لسرافيس السائقين القاطنين خارج المدن أو الذين يقصدون المنطقة الصناعية للصيانة.

من جهته بيَّنَ مدير المرور بالأمانة العامة للمحافظة حسين الخليف لـ«الوطن»، أنه تم الانتهاء من تفعيل نظام التتبع GPS على كل خطوط النقل الداخلي بمدنة حماة وهي 20 خط نقل ويعمل عليها 790 سرفيساً، كما تم الانتهاء من تفعيل كل الخطوط التي تربط المحافظة بالمناطق، وبولمانات شركات النقل الاستثمارية في المحافظة وعددها نحو 1587 سرفيساً وبولماناً.

وأوضح أنه تمت المباشرة بتركيب الأجهزة للسرافيس والمكروباصات سعة 26 راكباً، العاملة على عدة خطوط بالريف، والتي سدد أصحابها قيمة الجهاز.

كما سيتم تركيب الأجهزة لكل الآليات على كل الخطوط بين المدن والأرياف تباعاً، لتخديم المواطنين وحل مشكلة النقل نهائياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن