شؤون محلية

ساعات القطع تتعدى 20 ساعة يومياً … لا زيادة طارئة على كمية الكهرباء لحلب بعد الزلزال!

| حلب ـ خالد زنكلو

لم ينعكس الزلزال المدمر، الذي ضرب حلب في 6 الشهر الماضي، إيجاباً على تحسين واقع تغذية المدينة التي صنفت على أنها منكوبة.

وبقيت ساعات التقنين الجائرة التي تعيشها حلب، وفي أحسن الأحوال، كما هي بعد الزلزال، بواقع 4 ساعات تغذية وعلى مرحلتين مسائية وصباحية، وقد تنحصر تغذية بعض الأحياء على ساعات الفجر الأولى والناس نيام.

وواقع الحال أن حصة حلب من كمية الكهرباء الواردة إلى المحافظة «لم تزد عليها أي زيادة طارئة»، بعد حدوث كارثة الزلزال، بحسب تصريح لمدير كهرباء محافظة حلب محمد حاج عمر، على الرغم من الحاجة الماسة للمدينة، التي لا تزال تعيش حالة طوارئ، للتيار الكهربائي.

وطالب بعض سكان المدينة عبر «الوطن» بإيلاء اهتمام أكبر لحلب من حيث زيادة حصتها من التيار الكهربائي، على اعتبارها مدينة منكوبة وتضم مراكز إيواء للمتضررين من الزلزال، وذلك على حساب بعض المحافظات غير المنكوبة.

وقال أحدهم: إن الكثير من الأسر الحلبية تستضيف أسراً أخرى في منازلها بعد إخلاء عشرات الأبنية المهددة بالانهيار بفعل الزلزال من لجان السلامة العامة، وبالتالي «هي بحاجة إلى دعم كهربائي من الحكومة يقلل ساعات التقنين، بدل تركها تحت رحمة أصحاب مولدات الأمبيرات، الذين رفعوا تعرفة الاشتراك لديهم».

وبين آخر أن مولدة الأمبير التي كانت تزود حارته في حي بستان القصر تضررت بسبب الزلزال «وبتنا نقضي ليالينا على العتم في ظل ساعات التقنين الطويلة، فهل هذا جزاء الذي صمد في بيته ورفض مغادرته إلى مراكز الإيواء ودور العبادة، لترك المجال إلى المحتاجين الحقيقيين للإفادة من خدمات الإغاثة المقدمة لهم؟».

ودعا بعضهم إلى حصر تزويد كميات الكهرباء التي تنتجها العنفة الخامسة في المحطة الحرارية، والبالغة نحو 200 ميغا، بمحافظة حلب وحدها بهدف تحسين التغذية الكهربائية للمدينة المنكوبة بدل توزيعها على باقي المحافظات في هذا الظرف الاستثنائي.

ولم تفلح توصية مجلس محافظة حلب، خلال جلسته في أيار الماضي، بفصل الكهرباء الصناعية عن الكهرباء السكنية مع تخصيص المدينة الصناعية في الشيخ نجار بكميه 75 ميغا بعد تشغيل المحطة الحرارية، وظل تحسن التيار الكهربائي رهين يومي الجمعة والسبت بفصل التغذية عن المدينة الصناعية.

وعزا مصدر في شركة كهرباء حلب لـ«الوطن» التحسن النسبي الأخير في خفض ساعات التقنين إلى 20 ساعة يومياً، إلى ظروف الطقس التي تحسنت خلال الأسبوع المنصرم، على أمل زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي خلال الأيام القليلة القادمة مع زيادة الكميات الواردة إلى المحافظة.

وكان وزير الكهرباء غسان الزامل صرح لدى زيارته حلب في 16 شباط الماضي أن أكثر من 20 مركزاً تحويلياً و500 عمود كهربائي تضررت في المحافظة، مع وقوع أضرار في الكابلات والأمراس ومتممات المراكز، بسبب الزلزال الذي تعمل شركة كهرباء حلب على التخفيف من تداعياته على تحسين واقع الكهرباء من خلال إصلاح الأعطال في الأحياء المتضررة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن