عربي ودولي

واشنطن وباريس أكدتا مواصلة دعم نظام كييف عسكرياً … الرئيس السويسري يجدد معارضته تزويد أوكرانيا بالسلاح

| وكالات

على حين جدد الرئيس السويسري آلان بيرسيه معارضته أمس تزويد أوكرانيا بالسلاح بهدف الحفاظ على حيادها المنصوص عليه في دستورها، أكد الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون تصميمهما على مواصلة الدعم العسكري لنظام كييف.

وعلى هامش اجتماعات الأمم المتحدة حول حقوق المرأة قال بيرسيه للصحفيين وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس»: إنه «بشأن النقاش حول صادرات الأسلحة، طالما لدينا إطار قانوني في سويسرا، لا يمكن القيام بذلك، بالنسبة للحكومة والمجلس الاتحادي علينا ونريد الحفاظ على هذا الإطار والعمل ضمنه».

واعتبر بيرسيه أن بلاده غير العضو في الاتحاد الأوروبي تبنت كل العقوبات التي فرضتها المفوضية الأوروبية على موسكو لأن «هذه العقوبات متوافقة تماماً مع الحياد» وفق تعبيره.

وقال بيرسيه الذي التقى في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبيل توجه الأخير إلى أوكرانيا: «لدى البرلمان (السويسري) الكثير من الإمكانات لتغيير القوانين».

وأضاف: «إذا وافق البرلمان على تعديل الإطار القانوني (للحياد العسكري) فسنعمل في هذا السياق الجديد» لكن «هذا ليس الوقت المناسب للتغيير ولا يمكننا تقديم استثناءات»، ودافع عن الموقف التقليدي «الحذر جداً والمعتدل» لبلاده.

وثمة مبادرات مختلفة مطروحة في البرلمان السويسري لتخفيف هذه القواعد لكن من غير المتوقع اتخاذ قرار قبل أشهر.

في المقابل، بحث الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي الأوضاع في أوكرانيا، وأعربا عن عزمهما على مواصلة دعم نظام كييف. ونقلت «أ ف ب» عن الرئاسة الفرنسية قولها في بيان: إن الرئيسين بحثا في «آفاق عودة السلام في أوروبا» على «المدى الطويل» مع التأكيد على دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

وجاء في البيان أن الرئيسين جددا «تصميمهما على تقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا لأطول فترة ممكنة لإحباط العدوان الروسي»، مضيفاً: إن الرئيس الفرنسي «بحث مع نظيره الأميركي في آفاق عودة السلام في أوروبا على المدى الطويل» موضحاً أن «الرئيسين ناقشا خصوصاً الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا في هذا الصدد»، من دون مزيد من التفاصيل.

وتطرق الجانبان، وفق البيان، إلى السياسة الصناعية الأميركية التي اعتبرها ماكرون «شديدة الشراسة» تجاه أوروبا خلال زيارته لواشنطن نهاية عام 2022، لكنه رحب «باستمرار التواصل… للأخذ بالحسبان تأثير» برنامج الإعانات الضخمة في الولايات المتحدة لتسريع الانتقال في مجال الطاقة على الدول الأوروبية، حيث أعربت الحكومة الأميركية عن «التزامها التنسيق الوثيق» لسياساتها في هذا المجال.

بدوره قال البيت الأبيض في بيان: إن الرئيس الأميركي ونظيره الفرنسي تطرقا إلى «تعاونهما» في «منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، إضافة إلى «الجهود المشتركة» لمواجهة ما سماها البيان «التحديات التي تفرضها جمهورية الصين الشعبية على النظام الدولي»، على ما أورد البيت الأبيض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن