كما كان متوقعاً لجهة تكرار سيناريوهات سجني «الصناعية» والرقة، أطلقت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» سراح عشرات السجناء المتهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش المحتجزين في السجون التي تديرها في الحسكة وريفها الجنوبي.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس عن مصادر وصفها بــــ«الخاصة» تأكيدها أن ميليشيات «قسد» أطلقت سراح المحتجزين لديها بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، موضحة أن 50 شخصاً منهم من أرياف دير الزور وعدداً آخر من أرياف الحسكة وتحديداً الريف الجنوبي للمحافظة.
وقالت المصادر: إن «أغلبية الذين تم إطلاق سراحهم كانوا محتجزين في سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة وسجن كامب البلغار شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي» منوهة إلى أن إطلاق سراح السجناء رافقه تسليم لعدد من جثث المحتجزين الذين قضوا في السجون، من دون أن تذكر الجهة التي تسلمت تلك الجثث.
والإثنين الماضي، اندلعت أعمال فوضى وشغب في سجن علايا في مدينة القامشلي الذي يضم مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي، وتسيطر عليه «قسد»، وسط حالة استنفار لمسلحي الأخيرة في الأحياء القريبة من السجن، وذلك في خطوة رأى فيها مراقبون تكراراً لسيناريو الهجوم على سجن الثانوية الصناعية في الحسكة مطلع العام الماضي والذي زعمت «قسد» حينها في روايتها، أن دواعش هاجموا هذا السجن وفّر المئات من سجناء التنظيم، وكذلك ما حصل في سجن الرقة المركزي في حزيران من العام ذاته عندما قامت «قسد» بتهريب حوالي ٣٠ معتقلاً داعشياً من هذا السجن إلى جهة مجهولة بالتنسيق مع جيش الاحتلال الأميركي.