ثقافة وفن

أعمال الثلاثين حلقة تعطي المشاهد جرعة دسمة … المزين لـ«الوطن»: عندما يتم تقديم عمل بعيداً عن الواقع لا يمكن للمشاهد تقبله

| هلا شكنتنا

عبد الفتاح المزين ممثل سوري، بدأ حياته الفنية من خلال مسلسل صح النوم، كما شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، منها (زمن البرغوت، حارة الياقوت، كما قام بدور زاهي أفندي في مسلسل أبو كامل بجزأيه الأول والثاني، والكثير من الأعمال المتنوعة، كما سيطل خلال الموسم الرمضاني لعام ٢٠٢٣ من خلال ثلاثة أعمال درامية.

وفي تصريح خاص مع «الوطن» أوضح الممثل «عبد الفتاح المزين» بأنه سوف يشارك في عشارية «العرافة» للمخرج «يزن شربتجي» ومسلسل «البوابات السبع» للمخرج «محمد عبد العزيز»، إضافة إلى مشاركته في مسلسل «كانون» للمخرج «إياد نحاس»، وأكد من خلال حديثه لنا بأنه لا يفضل الكشف عن تفاصيل أدواره وذلك بسبب رغبته في إبقاء تفاصيل الشخصيات سرية لغاية عرض الأعمال، مشيراً إلى أنه سعيد بجميع مشاركاته الدرامية لهذا العام.

الفرق بين العمل الثلاثيني والعشاريات

وبالحديث عن الفرق الذي يشعر به الممثل أثناء مشاركته في عمل درامي ثلاثيني وبين عشارية، أوضح «عبد الفتاح المزين» قائلاً: «لا يوجد فرق على الإطلاق، لكن المدة الزمنية تكون أقل من ناحية الجهد والتعب وأيام التصوير، وفي النهاية هذه أعمال درامية، لكن العمل الدرامي الذي يتألف من ثلاثين حلقة يعطي متعة للمشاهد وللممثل أيضاً، وهذا الأمر لا ينطبق على العشاريات التي تنتهي بسرعة، وأريد أن أؤكد على أنني لست ضد العشاريات، لأن العشاريات تبتعد عن التطويل وعن التكرار لكونها تحصر نفسها في زمن الحدث الذي تقدمه، لكن في الحقيقة أنا أميل للأعمال الدرامية الطويلة لكونها تعطي للممثل القدرة على إظهار أدواته الفنية والتفرد بها وإظهارها على الشاشة».

البطل لا يستطيع إظهار جميع أدواته في العشاريات

كما أضاف قائلاً: «أعمال الثلاثين حلقة تعطي المشاهد جرعة دسمة، أما في العشاريات حتى ولو كان الممثل هو البطل فإنه لا يستطيع إظهار أدواته بشكل كامل».

المنصات لها مكانها لكن لا يمكن اختفاء التلفزيون

كما تطرق الممثل «عبد الفتاح المزين» في حديثه عن فكرة المقارنة بين التلفزيون والمنصات وإذا كان من الممكن أن يختفي التلفزيون، حيث أوضح قائلاً: «بالتأكيد لا، من المستحيل أن يختفي التلفزيون وتأخذ المنصات مكانه، والشيء الذي يؤكد كلامي هو عندما ظهر الفيديو ظن البعض بأن السينما سوف تتأثر، لكن في الحقيقة السينما لم تتأثر لأن رواد السينما حقيقة هم رواد، لأن مشاهدة الفيلم في السينما تختلف عن مشاهدته في المنزل، وصالات السينما تعطي مصداقية أكثر للمشاهد من ناحية الإضاءة والصوت، حقيقة السينما لها طقس خاص ومعين، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على التلفزيون له متعة مختلفة عن الهواتف الذكية، بشكل عام لا يمكن اختفاء السينما والتلفزيون».

لا أشاهد نفسي ولا أتابع الأعمال العربية

وعن رأيه بالمقاطع والسكيتشات التي تقدم عبر المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي، عبر عن رأيه «الممثل السوري» قائلاً: «لا أتابع المنصات على الإطلاق، حتى الأعمال العربية في الوطن العربي لا أتابعها إلا قليلاً، بل أشاهد أعمالاً أجنبية، وحقيقة طوال مسيرتي المهنية لم أتابع أي مشهد من مشاهدي في الأعمال على التلفزيون، ليس لدي هوس في مشاهدة نفسي، ودائماً أرى أن ما أقدمه يكون دون المستوى الذي أطمح لتقديمه، ولهذا السبب أخاف من مشاهدة نفسي».

أعمال الخيال العلمي لا تناسب واقعنا ولكن!

بالانتقال للحديث عن مشاركته في مسلسل الخيال العلمي «البوابات السبع» للمخرج محمد عبد العزيز وإذا كان المتابع متلهفاً لمشاهدة هذه النوعية من الأعمال، أكد الممثل عبد الفتاح المزين بأنه سعيد بهذه التجربة، قائلاً: «أريد أن أوجه تحية للمخرج محمد عبد العزيز وهو شاب خارق بموهبته وأخلاقه واهتمامه بعمله، ومن حسن حظي أنني تعاملت معه في هذا العمل، أما بالنسبة لتقبل المشاهد السوري لأعمال الخيال العلمي في الوقت الحالي، فلا أعتقد بأن المشاهد قادر على تقبلها حالياً، لكن على ما يبدو لاحقاً فإن هذه الأعمال ستكون هي المرحلة القادمة درامياً، لأن مواضيع الخيال العلمي أصبحت بمنزلة هوس للشباب في جميع أنحاء الوطن العربي، حقيقة الدول الأجنبية تقدم هذه الأعمال والوطن العربي بات يلحق بها، وبرأيي الشخصي فإن هذه الأعمال التي تطرحها أوروبا هي سياسية أيضاً لتبرهن للجميع بأنها بلد التطورات وهم متفوقون علينا».

هذا ما يحتاجه المتابع من الأعمال الدرامية

كما أضاف الممثل «عبد الفتاح المزين» في حديثه عن نوعية الأعمال الدرامية التي يحتاجها المتابع السوري حالياً، قائلاً: «أما نحن كممثلين فيجب علينا أن نقدم أعمالاً تتحدث عن الشعب السوري اللطيف والمحبوب، يجب أن تحمل هذه الأعمال في داخلها قصصاً تروي أفراحهم وأحزانهم ومشاكلهم وهمومهم ومشاعرهم، أما عندما يتم تقديم عمل بعيداً عن الواقع المعيش فلا يمكن للمشاهد تقبله».

السينما وأسباب الاعتذار

أما بالحديث عن السينما فقد أوضح المزين بأنه اعتذر عن المشاركات السينمائية، قائلاً: «حقيقة اعتذرت عن عملين في المؤسسة العامة للسينما، وذلك بسبب انشغالي بتصوير مسلسل «كانون» حيث لا أحبذ أن أقوم بتصوير أكثر من عمل في الوقت ذاته».

علاقته مع المؤسسة العامة للسينما

أما عن علاقته مع المؤسسة العامة للسينما، فقد أكد الممثل «عبد الفتاح المزين» قائلاً: «المؤسسة العامة للسينما لها فضل كبير، وهي أول من أعطاني دور البطولة، ولا يمكنني أن أنسى فضلها، حقيقة السينما لديها موقع خاص في قلبي، لكن في الحقيقة إن لم يأت نص سينمائي قادر على تحفيزي وتشجيعي فلن أكون قادراً على المشاركة، وبالنسبة لي السينما من أمتع الفنون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن