رياضة

الحكاية ذاتها

| غانم محمد

لم يتغيّر أي شيء حتى تنتفض مشاعرنا رافضةً ما حققه منتخب الشباب في بطولة كأس آسيا، والمستمرة في أوزباكستان.

ولم تكن (الصدمة) جديدة، فالعودة بخفيّ حنين هو العنوان الأبرز لمعظم مشاركاتنا الكروية..

في كرة القدم، لا توجد ميدالية برونزية (رابع مكرر) في وزن يشارك فيه 4 لاعبين فقط، فندرج (الإنجاز) على لائحة التكريم في عيد الرياضة.

في كرة القدم، كل شيء ظاهر، وأمام وتحت النظر، ولا أحد يستطيع أن يبالغ لا مدحاً ولا انتقاداً، فالحقيقية (الفنية) عارية تماماً، وبالتالي لن نضيف أي جديد إن قلنا إن منتخبنا الشاب الحالي، الذي عاش ظروفاً مثالية بكل شيء ومن جميع الجوانب، لم يأتِ بأي جديد على صعيد المستوى ولا على صعيد النتائج، فما المشكلة إذاً؟

معسكرات وخطابات، وسفر، وقادمون من خلف الحدود، ودعم إعلامي، و… والنتيجة خسارتان وتعادل وعودة سريعة إلى البكاء على الأطلال!

هل نحمّل اتحاد كرة القدم المسؤولية ونمضي، وماذا سنجني، وهل سيتغيّر المشهد فيما لو حمّل اتحاد الكرة نفسه المسؤولية، وهل تنتهي مشاكل كرتنا إذا ما استقال الاتحاد السوري لكرة القدم والجهازان الفني والإداري؟

المشكلة أكبر من ذلك أيها السادة، المشكلة أننا لم نمتلك حتى تاريخه أي مشروع في كرة القدم، وبالتالي فإن التفاصيل التي نراقب من خلالها هذا المشروع ونحكم على نجاحه أو إخفاقه غائبة، وبناء عليه فإن كلّ ما نقوله في كرة القدم السورية هباء منثور..

خرج منتخبا السعودية وقطر من دور المجموعات في كأس آسيا للشباب، ولا مجال للمقارنة بين إمكانياتنا وإمكانياتهما، بين (مشروعنا) ومشروعيهما، بين ما يرسمان له وما نجهله، ولكن هذا لا يعني أن نستسلم للفشل دائماً، ودائماً ما كان سؤالنا: متى سنبدأ؟

بالطبع لا أبرر لاتحاد الكرة إخفاق منتخب الشباب، وإنما أسأله ماذا سيفعل، وكيف ستكون ردة فعله، وهل سيتمكن من الصبر في (استقرار) هو الشيء الإيجابي الوحيد في هذا المنتخب؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن