رياضة

كرة الأهلي تستعد مع العفش وتدعم صفوف فريقها

| حلب - فارس نجيب آغا

أنهى نادي أهلي حلب تحضيراته لبداية مرحلة الإياب من مسابقة الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، حيث جاءت البداية من خلال التعاقد مع طاقم فني جديد وتدعيم الفريق بلاعبين جدد حتى يبقى الفريق ضمن دائرة المنافسة على لقب الدوري في ظل التعاقدات التي أبرمت منذ بداية الموسم مع عدد كبير من نخبة اللاعبين المحليين، حيث فاقت التكلفة المالية المليار ونصف المليار ليرة سورية.

التعاقدات جاءت لتحقيق طموح جماهير الأهلي في الفوز بلقب طال انتظاره بعد أن عاد لقب الدوري في كرة السلة إلى حلب الموسم الماضي، والرغبة تكمن في أن يسير فريق كرة القدم على نفس نهج فريق كرة السلة، الحسابات ربما كانت في بدايتها غير دقيقة وجاء الاعتماد كلياً على الشركة الداعمة لتغطية عقود اللاعبين لكن التطورات التي حدثت فاجأت الجميع، حيث أبقت الشركة الداعمة نفسها في معزل عن النادي لأسبابها الخاصة فوقع مجلس الإدارة في مطب كبير وبدأت الديون تتراكم من يوم لآخر مع تأخر سداد مستحقات الكوادر واللاعبين لعدة أشهر نتيجة الضائقة المالية وتحميل النادي مبالغ مالية لا طاقة له فيها نتيجة سياسة العمل الخاطئة.

فوضى واستقالة

الفريق الكروي باشر موسمه تحت قيادة المدرب ماهر بحري الذي انتقى جميع اللاعبين بناءً على مطالب مجلس الإدارة بتجهيز فريق يكون منافساً على لقب الدوري، فسارت الأمور بشكل جيد مع بعض الغصات بين الحين والآخر نتيجة الضائقة المالية وتأخر صرف حقوق اللاعبين المالية، ورغم ذلك فقد عمل المدرب ماهر بحري مع جهازه الفني على أحسن ما يرام وقدم فريقاً جيداً من حيث الأداء والنتائج وتمكن من المنافسة ولم يتجرع سوى هزيمة واحدة مع نهاية مرحلة الذهاب كانت مع تشرين بالهزيمة للأسف ففتحت أوجاعاً كثيرة في ظل تهميش الفريق من مجلس الإدارة وعدم وجود شخص يستطيع تأمين مستلزمات الفريق من ألبسة وأدوات تدريبية، ليعلن المدرب استقالته خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء تشرين بعد أن طفح الكيل معه ولم يعد بمقدوره الصبر أكثر من ذلك نتيجة الفوضى التي عاشها الفريق والفراغ الإداري الكبير.

كلام ووعود

مجلس الإدارة أكد أن استقالة البحري مرفوضة وسيتم التمسك به لكن بعد الاجتماع الذي حدث بين الطرفين شرح المدرب وجهة نظره وطلب تدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين عوضاً عن الراحلين الذي تم منحهم الضوء الأخضر من مجلس الإدارة وهم: «النيجري أوكيكي أفولابي» الذي وقع مع فريق نورو العراقي بعد أن تم تأخير مستحقاته كثيراً فرحل من دون عودة، بينما وقع كامل كواية مع المنامة البحريني وكذلك فعل محمد ريحانية، حيث كانت وجهته نحو حتا الإماراتي، ومع رحيل ثلاثة لاعبين دفعة واحدة لم يعد بمقدور الفريق تعويض من فقدهم، حيث طالب المدرب بانتدابات جديدة لاستمرار المنافسة وإلا فالفريق سيجد صعوبة في هذا الأمر أو يتم الاعتماد على بعض أبناء النادي وإكمال الموسم، طلبات البحري لم تجد آذاناً مصغية ونتيجة حالة الوعود التي لم ترتق لمستوى الجدية قرر المدرب الرحيل وتمت تسوية وضعه ومنحه براءة الذمة.

مدرب ولاعبان

إدارة النادي وجدت ضالتها في التعاقد مع المدرب حسين عفش بعد أن قدم استقالته من نادي الجيش فتمت إقالة كادر البحري بأكمله وأحضر العفش معه الأسماء التي كانت تعمل معه في نادي الجيش، وبدأ بتحضيراته بشكل شبه يومي وتم التعاقد مع لاعب إفريقي يدعى سيلا بابا وإعادة المدافع إبراهيم الزين من نادي الكرامة والحفاظ على بقية عناصر الفريق مع استمرار الغصة المالية وتدحرجها من يوم لآخر، حيث يدين مجلس الإدارة الآن لفريق كرة القدم برواتب ثلاثة أشهر بعد أن تم صرف نصف راتب منذ عدة أيام.

أما الباقي فهو في علم الغيب، وعلى هذا الواقع سيدخل فريق أهلي حلب مرحلة الإياب ولا أحد يعلم ماذا يخبئ له القدر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن