سورية

جمعيات فلاحية خارج الخدمة.. و«الإدارة الذاتية» الكردية متخوفة من انتشار الأمراض … مياه الفرات القادمة من تركيا تتراجع إلى ما دون 170 م3/ثا

| وكالات

مع تراجع غزارة مياه نهر الفرات القادمة من تركيا إلى ما دون 170 متراً مكعباً بالثانية، أعربت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، عن تخوفها من انتشار الأمراض والأوبئة في مناطق سيطرتها بدير الزور نتيجة الانخفاض الكبير في منسوب نهر الفرات.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» أمس عن مسؤول فيما سمتها «لجنة الصحة» في دير الزور قوله: «إنهم يتخوفون من انتشار الأمراض والأوبئة كالكوليرا وغيرها في المنطقة نتيجة الانخفاض الكبير في منسوب نهر الفرات».

وأشارت الوكالة إلى أن التحذيرات من حدوث كارثة إنسانية وبيئية تتوالى على لسان «مسؤولي» «الإدارة» وفي بيانات أممية سابقة، بالتزامن مع الانخفاض الكبير في منسوب نهر الفرات في ظل استمرار الإدارة التركية بحبس معظم المياه المتدفقة إلى الأراضي السورية.

وتواصل الإدارة التركية للعام الثالث على التوالي حبس القسم الأكبر من حصتي سورية والعراق من مياه نهر الفرات الذي يعتبر مصدراً رئيساً لمياه الري والشرب، ما ينذر بحدوث كارثة بيئية تهدد الأمن الغذائي في الجزيرة السورية والعراق، نتيجة تدهور الثروة الحيوانية والزراعية على ضفاف النهر.

وفي تقرير لها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة في حزيران الماضي عن أن الإدارة التركية تواصل للعام الثاني حبس معظم حصتي سورية والعراق من مياه نهر الفرات، حيث يمرر الجانب التركي إلى سورية 200 متر مكعب في الثانية أو أقل في بعض الأيام والأشهر، بدلاً من تمرير 500 متر مكعب بالثانية على الأقل حسب ما هو متفق عليه بين الجانبين السوري والتركي.

وقال مدير الموارد المائية في دير الزور محمد الآغا في السابع من الشهر الجاري: إن انخفاض منسوب نهر الفرات بلغ خلال آذار الحالي 40 سم تقريباً وذلك زيادة على انخفاض العام الماضي الذي قارب 75 سم ما أدى إلى خروج الجمعيات الفلاحية عن الخدمة في عدد من القرى خصوصاً تلك الجمعيات التي تملك قنوات تمتد لعدة مئات من الأمتار بين النهر ومحركات الضخ ما يستدعي من هذه الجمعيات تعديل هذه القنوات وتعميقها لتصل مياه النهر لمحركاتها.

وبين الآغا أن 60 بالمئة من الجمعيات الفلاحية توقفت عن ضخ المياه للري في قرى كثيرة مثل الخريطة وعياش ومعدان عتيق والشميطية وغيرها، مشيراً إلى أن الجمعيات الفلاحية التي تملك محركات مباشرة على النهر لم تتأثر حتى الآن بهذا الانخفاض.

ووفقاً للآغا فإن الكمية الواصلة من المياه حالياً للمحافظة تتراوح بين 150 و169 متراً مكعباً بالثانية، على حين أنها كانت قبل الانخفاض الأخير تتراوح بين 200 و225 متراً مكعباً في الثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن