شؤون محلية

أطباء عاتبون على الصحة … نقيب الأطباء: هجرة الأطباء واقع يفرض نفسه بسبب الأوضاع المعيشية

| السويداء - عبير صيموعة

استحوذت قضية هجرة الأطباء على النصيب الأكبر من أطروحات ونقاشات فرع نقابة أطباء السويداء في مؤتمرهم السنوي الذي عقد يوم أمس تحت شعار: أطباء السويداء مستمرون بالعطاء، حيث طالب الأطباء بضرورة تحرك الجهات الحكومية كافة وفي مقدمتها وزارة الصحة واتخاذ القرارات الجريئة والمنصفة بحق جميع الأطباء الذين ما زالوا على رأس عملهم ضمن المشافي الحكومية وزيادة قيمة التعاقد برفع الأجور، مؤكدين أن سبب الهجرة مرده الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها الجميع على ساحة القطر الأمر الذي يحتم بالضرورة إعادة النظر بقيمة التعاقد لعدم تناسب الأجور مع الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة الذي سيؤدي بالضرورة إلى إفراغ المشافي من كل أطباء الاختصاص.

كما تضمنت أطروحات أعضاء الهيئة ضرورة خفض معدلات القبول الجامعي ضمن كليات الطب كافة لضمان تخريج دفعات جديدة من شأنها ترميم وسد النقص الحاصل بالأطباء في جميع المشافي معاتبين وزارة الصحة حول الروائز التي تم اتخاذها حول التعاقد مع الأطباء الخريجين وأهمها معدلات القبول لكل الاختصاصات الأمر الذي حرم آلاف الخريجين من التعاقد مع مشافي الدولة كأطباء مقيمين رغم الحاجة الماسة لهم وفي جميع الاختصاصات يضاف إليها قضية أجر الطبيب المقيم الذي لا يتعدى الـ95 ألف ليرة والذي لا يكفي الطبيب الذي يعمل خمسة أيام متتالية في المشفى قيمة الطعام على أقل تقدير.

كما تم طرح العديد من القضايا المتعلقة بعمل فرع النقابة في المحافظة الذي أدى على حد قولهم إلى وجود فجوة ما بين النقابة والأطباء إضافة إلى تناول قضية صندوق التقاعد وغيرها من القضايا أهمها عدم تجاوب الوزارة مع مطالب ومقترحات مؤتمرات النقابة على مدى سنين وضرورة رفع التعرفة الطبية والحد من التفاوت بين تعرفة الأطباء بالعيادات بين أطباء المحافظات.

مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال طالب الأطباء بضرورة إعادة النظر وتوخي الدقة بالتقارير الطبية الممنوحة والإجازات الصحية المبالغ بها التي يتم منحها من قبلهم للعاملين بمؤسسات الدولة متسائلاً عن سبب عزوف الأطباء عن التعاقد مع المشافي رغم الحاجة الماسة لهم مع لجوئهم إلى التعاقد مع المراكز الصحية غير المرخصة والجمعيات معاتباً إياهم على عدم مؤازرتهم مديرية الصحة رغم أعمالهم المجانية ضمن الجمعيات الخيرية.

بدوره نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أكد أن مطالب ومقترحات جميع النقابات الطبية التي تم طرحها ضمن المؤتمر العام والبالغ عددها 23 قراراً ومطلباً تم التجاوب معها من وزارة الصحة في العام الماضي والعمل على تحقيقها، موضحاً أن التعرفة الطبية يتم العمل على زيادتها بعد دراستها من لجنة مختصة مؤلفة من جهات متعددة التي ستعود بالنفع بالدرجة الأولى على المشافي قبل الأطباء.

وأكد فندي أن هجرة الأطباء واقع يفرض نفسه بسبب الوضع المعيشي مع إشارته إلى صعوبة رفع الأجور إلى الحد المطلوب حالياً ليتماشى مع الواقع الاقتصادي طارحاً الحل بزيادة عدد الخريجين من الأطباء لتغطية النقص الحاصل الذي يرتبط بالضرورة بقدرة الجامعات الحالية على استيعاب الراغبين بدراسة الطب.

ولفت إلى عمل المنظومة الصحية المميز خلال الزلزال من طواقم طبية ونقابات وروابط علمية وجمعيات طبية رغم نقص المعدات الطبية، مشيراً إلى خسارة عدد من أطباء سورية المميزين خلال الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن