شؤون محلية

صحة اللاذقية: حالات الجرب والقمل قليلة في مراكز الإيواء وجمعيها تمت السيطرة عليها

| اللاذقية - عبير سمير محمود

وصلت إلى «الوطن» شكاوى بوجود حالات جرب وقمل في بعض مراكز الإيواء، وسط مطالبات أهلية بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية إلى جانب الرعاية الطبية التي تقدمها الجهات المختصة بشكل عام.

وطالب مواطنون بمساعدة جميع القائمين على المراكز التي تحولت إلى أماكن إقامة للمتضررين بفعل الزلزال بتعاون جميع الجهات في عمليات التنظيف والحرص على النظافة العامة وخاصة نظافة الأطفال في وقت يحتاج الجميع إلى رعاية واهتمام خاصة في أماكن تجمعات عامة.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أكدت رئيس دائرة برامج الصحة العامة في مديرية الصحة بمحافظة اللاذقية الدكتورة وفاء حلوم، أهمية العمل على تهيئة أجواء صحية ضمن مراكز الإيواء وفقاً للإمكانيات، مبينة أن الظروف السيئة في أماكن التجمعات المغلقة أدت لظهور حالات قليلة من القمل والجرب والأمراض الإنتانية وجميعها تمت السيطرة عليها.

وأشارت حلوم إلى أهمية تهيئة ظروف وأجواء مراكز الإيواء بشكل لائق يحفظ خصوصية المواطن من جهة، ومن جهة أخرى تأمين احتياجاته بالاستحمام ودورات المياه بما يوفر القدرة اللازمة لتأمين الخدمة الطبية للمريض ومتابعته حتى يتعافى ويصل لمرحلة الشفاء من الأمراض السارية وغيرها.

وأكدت عمل دائرة برامج الصحة على التحري المستمر في مراكز الإيواء بما يخص الحالات الصحية للمواطنين والأطفال تحديداً، والقيام بالفحص الطبي عبر فرق طبية متخصصة.

وأشارت إلى عمل فرق تحر عن سوء التغذية للأطفال وإعطاء اللقاحات الأزمة وتأمين الأدوية المتوفرة ومنها تم تأمينها عبر (جسور الخير من دولة الإمارات والهلال الأحمر الإماراتي).

وذكرت حلوم أن عمليات الاستجابة في المراكز الصحية تمت في الثامن من شهر شباط الماضي (بعد يومين على وقوع كارثة الزلزال)، مبينة أنه خلال المرحلة الأولى في الـ 48 ساعة الأولى كانت المرحلة حادة ومتابعة في المشافي، وبعدها جاء دور المديرية وتم التوجه فوراً إلى مراكز الإيواء وتغطية 109 مراكز خلال الأيام العشر الأولى للكارثة ومنها كانت صالات تعزية ومدارس وبلديات وغيرها من الأماكن التي دخلها المواطنون وأقاموا فيها عقب الكارثة مباشرة.

وأكدت رئيس دائرة برامج الصحة العامة أن الكوادر المختصة قامت بمجهود كبير وفق الإمكانيات المتاحة وتم تشكيل فرق طبية لمتابعة الأوضاع الصحية في المراكز كافة، لافتة إلى تعاون جمعيات عدة بإشراف مديرية الصحة ووضع كافة الإمكانيات لتأمين الاحتياجات الطبية سواء نقص أدوية أم غيرها والعمل على تأمينها وفق الإمكانية.

وبيّنت حلوم أنه تم تشكيل فرق استجابة صحية وفرق للدعم النفسي لتقديم المساعدة اللازمة بعلاج الحالات النفسية الناجمة عن الخوف والهلع من الكارثة، إلى جانب العلاج الطبي للمصابين والمرضى بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن