رياضة

المدرب الوطني هلال الدجاني لـ«الوطن»: السلة السورية عانت في الفترة الماضية ومدربونا يعانون صعوبات معيشية

| حاوره مهند الحسني

تعيش السلة السورية في الفترة الحالية حالة من عدم الاستقرار الفني، ويعود السبب إلى عدة عوامل جلها يتعلق بغياب الكوادر الفنية الخبيرة التي تأثرت منذ سنوات طويلة بالهجرة التي حرمت سلتنا الوطنية من أفضل كوادرها على صعيد اللاعبين والمدربين المتميزين، لكنها احتفظت ببعض الخبرات التي مازالت تقدم وتعطي، ويعد المدرب الوطني هلال الدجاني من أهم مدربينا الوطنيين الذين كانت لهم بصمات مشرقة وتجارب تدريبية تكللت بالنجاح سواء على صعيد الأندية أم المنتخبات، فبمجرد أن يذكر اسمه في أروقة سلتنا حتى تدرك أنك أمام خبرة وقامة سلوية تستحق الاحترام، ولم يقف الدجاني عند حدود التدريب بل بات محاضراً يشهد له بالخبرة والمعرفة في جميع الدورات التدريبية التي يقيمها اتحاد السلة.

ثمة أسئلة طرحتها «الوطن» على المدرب هلال الدجاني من خلال الحوار التالي:

• كيف ترى مستوى السلة السورية في الفترة الحالية؟

السلة السورية في السنوات الماضية بصراحة عانت صعوبات كثيرة منها الفنية والمادية، وساهمت الأزمة التي مرت على البلاد في خسارتها لأفضل كوادرها الجيدة، لذلك بقيت ضمن دائرة المستوى المتوسط على الصعيد الآسيوي ولاسيما بعدم ظهور وجوه ومواهب جديدة مؤثرة من الناحية الفنية.

• برأيك ما سبب قلة مدربينا الوطنيين المتميزين في السنوات الأخيرة؟

يعد المدرب جزءاً مهماً من عناصر تطوير اللعبة، لكن مازال أغلب المدربين يعانون صعوبات معيشية تقف في طريق تطوير أنفسهم، إضافة إلى ضعف إمكانات الأندية المادية واللوجستية وافتقارها لتأمين الأجواء التدريبية المناسبة من صالات وتفرغ لاعبين وعدم انتظام في التدريبات، هذا إضافة إلى النقص الكبير في دورات الصقل المحلية، وصعوبة الالتحاق بالدورات الخارجية، كل ذلك يؤدي إلى ابتعاد معظم المدربين عن المتابعة والانتظام رغم وجود الحماس والرغبة للكثير منهم.

• ما السبيل لبناء جيل واعد من المدربين الجيدين؟

لبناء جيل متطور من المدربين يجب أن يتوافر العديد من المقومات، بداية لابد من وجود أندية منظمة ومستقرة وتمتلك البنى التحتية المناسبة، ثانياً تأمين دورات وبرامج لتأهيل المدربين الجدد الشبان والقدامى لمتابعة تطور اللعبة، والحلقة الأخيرة هي دعم وتطوير مدربي اللياقة والقوة والإعداد البدني، لأن ذلك له تأثير كبير على رفع قدرات اللاعبين ويساعد المدرب على نجاح برامجه الفنية، وهذا ما نلاحظه في كرة السلة الحديثة حالياً بشكل عام.

• كيف تسير تحضيرات سلة بردى وماذا تتوقع من نتائج في ظل وجود لاعبات متميزات؟

تحضيرات فريق سيدات بردى مقتصرة على التمارين اليومية، وبعض المباريات الودية القليلة، لكنها تتأثر بظروف عمل ودراسة اللاعبات أحياناً وتأجيل الدوري من ناحية أخرى، وتوقف التمارين لفترات أثر بدنياً على اللاعبات، وحالياً نحن مستمرون بشكل معقول واللاعبات ملتزمات وبدا الانسجام أفضل، والإدارة داعمة للفريق ومتابعة لكل تفاصيل العمل، وأتوقع نتائج جيدة ضمن مجموعة دمشق التي تضم أندية قوية واللعب معها ليس بتلك السهولة، ومع ذلك نطمح لتسجيل حضور طيب وتحقيق نتيجة إيجابية.

• تعاني منتخباتنا الوطنية من سوء النتائج ما السبيل لبناء منتخب منافس للمستقبل؟

نحن بحاجة لتجديد دماء منتخباتنا بعد أن وصل أغلب لاعبينا إلى أعمار كبيرة، وهذا الأمر يسير مرحلياً لكنه يحتاج لبعض الوقت والكثير من العمل حتى نقطف ثماره الإيجابية، وهو يحتاج إلى توافر برامج تطوير من مستوى عال إضافة إلى احتكاك مع وجود جرأة فنية بإشراك العناصر الجديدة الشابة.

• أين سلتنا الأنثوية وكيف يمكن تطويرها رغم وجود مواهب وخامات؟

تضم سلتنا الأنثوية في الفترة الحالية الكثير من المواهب والخامات الجيدة، وخاصة في منتحبات تحت ١٦ سنة التي لها أهمية كبيرة بتطوير مستوى اللعبة الأنثوية، فيجب توسيع قاعدة اللاعبات الجيدات صغيرات السن، وثانياً الكشف عن الخامات والمواهب بسن صغيرة تمهيداً لصقلهن والاستفادة منهن مستقبلاً إضافة إلى تجديد اللاعبات دورياً سواء بالأندية أم المنتخب.

• من تتوقع أن يظفر بلقب دوري الرجال والسيدات؟

المنافسة هذا الموسم ستكون على أشدها وخاصة مع وجود اللاعب الأجنبي الذي سيعطي المباريات نكهة تنافسية جيدة، لكني أعتقد بأن المنافسة ستنحصر بين فريقي الجيش وأهلي حلب فهما فريقان قويان يضمان لاعبين من مستوى عال، وفريق الجيش متكامل الصفوف، وفي حال تعاقد مع لاعب أجنبي ستكون حظوظه قوية.

أما على صعيد فرق السيدات فيبدو أن فريق نادي الثورة سيكون من أقوى المنافسين على اللقب هذا الموسم لأنه يضم مجموعة جيدة من اللاعبات المتميزات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن