عربي ودولي

رام الله أدانت جرائم الكيان الإسرائيلي وطالبت بوقفها … الرئاسة الفلسطينية: تصعيد الاحتلال ينذر بنتائج خطيرة ويستدعي تدخلاً أميركياً

| وكالات

جددت الرئاسة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، على حين أدانت وزارة الخارجية، عمليات الهدم التي ترتكبها سلطات الاحتلال في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان أمس أوردته وكالة «وفا» أن تصعيد سلطات الاحتلال المتواصل جرائمها بحق الفلسطينيين، من عمليات القتل اليومية والاعتقالات إلى الاستيلاء على الأراضي والممتلكات، سيؤدي إلى نتائج خطيرة، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي ومن الإدارة الأميركية لوقفها.
وقال أبو ردينة، إن محاولات الحكومة الإسرائيلية للعودة إلى نمط إدارة الصراع كبديل لإنهاء الاحتلال، لن تؤدي لتحقيق الأمن والاستقرار، مضيفاً: إن إصرار إسرائيل على الاستمرار بالإجراءات أحادية الجانب المتمثلة بمواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك والاستيطان وعمليات القتل اليومية والاعتقالات وحجز الأموال الفلسطينية وغيرها ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر تتحمل نتائجه الخطيرة الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي ينذر بخروج الأوضاع عن السيطرة.
وأشار أبو ردينة إلى أن الأوضاع الصعبة على الأرض نتيجة التصعيد الإسرائيلي اليومي يتطلب من الإدارة الأميركية التدخل وبشكل عاجل لوقف هذه الإجراءات الإسرائيلية قبل فوات الأوان، وإلا فسنصل إلى مرحلة لن يستطيع أحد توقع نتائجها الجسيمة.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جرائم وعمليات الهدم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما حصل في وادي الجوز، وتوزيع المزيد من الإخطارات بالهدم كما هو حاصل في خربة حمصة التحتا، والتهديدات المتواصلة بتهجير الفلسطينيين من مسافر يطا.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس، أن جرائم هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية تندرج في إطار مخططات إسرائيلية استعمارية توسعية، لفرض السيطرة الإسرائيلية على القدس وعموم المناطق المصنفة «ج» التي تشكل أغلبية مساحة الضفة الغربية، وضمها بشكل تدريجي وصامت.
وجددت الخارجية الفلسطينية التحذير من مخاطر العمليات الاستيطانية في تلك المناطق، باعتبارها تخريباً ممنهجاً ومتعمداً لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، ومخاطرها على تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع، كنتيجة مباشرة لزيادة أعداد المستوطنين وقواعد الإرهاب اليهودي المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت أن ممارسات الاحتلال دليل ساطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي، وتمرد إسرائيلي رسمي على قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، واستخفاف بالجهود الدولية المبذولة لتخفيف حدة التوتر وتحقيق التهدئة.
وقالت الخارجية الفلسطينية: إنها تتابع مع الجهات الدولية جميع جرائم الهدم المتواصلة بما فيها المنظمات والمجالس الأممية المختصة والمحاكم الدولية.
من جانبه، طالب رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع المجتمع الدولي بتوفير الحماية للتراث الثقافي الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تزويره وتدميره.
وأوضح قراقع في بيان أمس بمناسبة يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية أوردته وكالة «وفا» أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول القضاء على الإرث الفلسطيني الثقافي والحضاري، وتعمل على تكريس الاحتلال بالاستعمار الثقافي إلى جانب الاستعمار العسكري، وتدمير المدن والقرى الفلسطينية.
المواقف الفلسطينية جاءت بالتزامن مع إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام حي وادي الجوز في القدس بعدد من الجرافات وهدم منشأة صناعية، والاستيلاء على معداتها.
على خط مواز، أصيب عدد من الفلسطينيين الليلة الماضية جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وحسب «وفا» فان قوات الاحتلال اقتحمت بلدة نعلين غرب المدينة، واعتدت على الفلسطينيين عبر إطلاق قنابل الغاز السام عليهم ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق وإصابة صحفي بجروح.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ستة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بعد اقتحامها عدة أحياء في مدينتي نابلس والخليل وبلدات بيت سيرا وبيت ريما وسلواد في رام الله ومخيم عايدة وبلدة نحالين في بيت لحم ومخيم نور شمس في طولكرم.
بموازاة ذلك، استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحات من أراضي بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، إذ اقتحموا منطقة أبو الحسن غرب البلدة، واستولوا على 15 دونماً، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن